الولادة
آلام المخاض وطرق مجربة لتخفيفها
إن تجربة المخاض (طلق الولادة) تختلف حسب جسم المرأة وحسب الجنين وكذلك حسب مدى استعداد الأم وحبها أو توترها لخوض التجربة بشكل طبيعي. لكن رغم الاختلافات إلا أن مرحلة المخاض تعتبر مؤلمة لدى جميع الأمهات وتبدأ أوجاعها على شكل ضغوطات وانقباضات عند منطقة الظهر وأسفل البطن، وتستمر الأوجاع بالتطور مع مرور الوقت حتى تساعد جسم الأم والجنين للوصول لمرحلة الولادة.
ولكي تساعدي نفسك على التعامل مع هذه الأوجاع والتخفيف من حدتها.
فهناك بعض الطرق المجرّبة والتي ينصح باتباعها لتخفيف آلام المخاض وطلق الولادة، ومنها :
الطرق الطبيعية:
بالطبع سأتحدث هنا عن المنقذ الطبيعي الأول والأخير للمرأة سواء عند الحيض أو عند المخاض وهو القِربة (الكيس المطاطي الذي يملئ بالمياه الساخنة)، فالقربة تصنع المعجزات في تخفيف الآلم التي تشعر بها المرأة في جميع الأوقات.
عدا عن القربة فإن المساج وتغيير تموضعك والمشي قليلاً عبارة عن إحدى الطرق الطبيعية الفعالة في التعامل مع الألم وتخفيفه.
وتقوم بعض النساء بالدخول في بركة مياه أثناء مرحلة المخاض، وذلك أن المياه عادةً ما تساعد على تخفيف الألم التي تشعر به المرأة عند الولادة.
الإبر الأفيونية:
أمّا إن إردت اللجوء إلى الطرق الغير الطبيعية، فبإمكانك أخذ حقن البيتيدين أو الديمورفين والتي تساعد في تخفيف ألم المخاض. وتحتاج هذه الإبر ما بين ١٥-٢٠ دقيقة حتى تأخذ مفعولها، وتدوم من ساعتين إلى أربع ساعات.
إلّا أنه يجب التنويه هنا بأن هذه الإبر قد تسبب الدوار لذا لا يجب أخذهم عند اقتراب موعد ولادتك.
إبرة الظهر:
إبرة الظهر هي إحدى انواع التخدير الموضعي والتي تقوم بتخدير العصب المسؤول عن نقل ألم الولادة إلى الدماغ. وتسكنّ هذه الإبرة ألم الولادة بشكل فعال جداً عند أغلب النساء.
وعلى الرغم من أن إبرة الظهر تعتبر نسبياً آمنة وفعّالة جدّاً ولكنها قد تتسبب في ما يلي:
-
انخفاض ضغط الدم عند المرأة الحامل، الأمر الذي قد يجعلها تشعر النعاس.
-
إطالة مدة المرحلة الثانية من المخاض.
-
زيادة الحاجة لاستخدام أدوات ووسائل أكثر عند الولادة.
وتبقى هذه الطرق أكثر الطرق استخداماً لتخفيف آلام المخاض عند الولادة، إلّا أن الخيار الأول والأخير في انتقاء الطريقة المناسبة والتي تشعرك بالراحة الجسمية والنفسية يعود لكِ سيدتي، وهناك الكثير من الأمهات اللاتي تختار أن تستخدم طرق طبيعية وغير طبيعة في نفس الوقت للحصول على ولادة بأقل قدر من الأوجاع.
نتمنى أن تنعم جميع الأمهات بولادة مسهّلة، وأن تكتمل لحظات الولادة المباركة بأطفال جميلين وأصحاء.