التدخل والعلاج
اختيار التدخل العلاجي أو التعليمي المناسب لطفلك
إن طفلك بحاجة لتدخل علاجي أو تعليمي وقد حان الوقت لاختيار نوع التدخل المناسب.
كيف تعرفين أي الطرق العلاجية تختارين؟
قد يشعر الأهالي بأن هذه العملية تفوق طاقتهم على الاستيعاب والتصرف، وذلك بسبب وجود العديد من المنهجيات. وفي كل مرة تقرئين عن نهج معين، يبدو لك واعداً ومقنعاً أكثر من المنهجيات الأخرى.
إن العديد من التدخلات والعلاجات الجديدة تظهر باستمرار، وبالرغم من أنها تدعي فعاليتها، قد تكون أو لا تكون مبنية على أسس علمية مثبتة. وعليه، يجب توخي الحذر عند البحث عن المعلومات على شبكة الإنترنت، ووجوب التفريق بين حديث عائلة عن تجربتها الخاصة مع طريقة معينة من العلاج وبين الممارسات المبنية على الأدلة العلمية، والتي تدعمها منهجيات علمية دقيقة وصارمة.
ما هي الممارسات المبنية على الأدلة العلمية؟
إنها تلك المبنية على المراجعة المنظمة لنتائج الأبحاث المطبقة على منهجيات وطرق مختلفة. وتشتمل هذه الممارسات على مشاركة أخصائيين في المجال في التقييم الناقد لنتائج الأبحاث، مع الأخذ بعين الاعتبار ما يفضله الأهل وما يتناسب مع معتقداتهم وقيمهم.
كيف نعرف أن العلاجات مبنية على الأدلة العلمية؟
لمساعدتكم على معرفة المزيد عن تمييز العلاجات المبنية على الأدلة العلمية، تستطيعون الرجوع إلى المؤسسات والجمعيات المعروفة حول العالم، والمرتبطة بكل مجال من مجالات العلاج.
مثال: بإمكانك البحث عما هو موجود في جمعية النطق واللغة والسمع الامريكية ((The American Speech and Hearing بخصوص علاج مشاكل النطق واللغة، والمركز الوطني المهني للتطور (The National Professional Development Center/NPDS) بخصوص اطياف اضطرابات التوحد.
و كأهالي ومهنيين في المجال، علينا أن نتعلم طرح الأسئلة التالية:
- ماهو الدليل العلمي؟
- هل النظرية التي تدعم طريقة العلاج منطقية؟
- هل تم وضع خطة علاجية فردية بناءً على التقييم؟
- هل يتضمن هذا التدخل أي نوع من جمع البيانات والإشراف المستمر؟
- ما هي التكلفة والمخاطر والأعراض الجانبية المحتملة على الطفل، أو العائلة أو المهنيين (وهذا يشمل المصاريف، والوقت، والمجهود، والتوقعات)؟
- ما هي الفوائد المتوقعة؟
- هل سيكون للتدخل أثر إيجابي على نوعية حياة الطفل؟
- ماهي الجوانب الكمية والنوعية المكونة للدليل العلمي؟
من المهم التذكر بأن الشعبية لا تساوي الحقيقة!
إن اختيار النهج العلاجي المناسب سيوفر لكم الفرصة للتعرف على طبيعة الصعوبات التي يواجهها طفلك بشكل صحيح، وسيساعد على تطوير خطط التدخل اللازمة، وسيساعد على تلبية احتياجات طفلك الخاصة بطريقة مناسبة وفعالة.
من المهم أيضاً الانتباه إلى أنه قد لا نتاسب كل المنهجيات كل الأطفال. وعليه، يجب تجريب نهج معين لعدة أشهر، ومن ثم إعادة تقييم تقدم الطفل والفوائد الناتجة عن اتباع هذا النهج.
اقرئي أيضاً: