الأطفال 6-11 سنة
٥ حيل تجعل وقت حل الواجبات المنزلية أكثر متعة
في العادة عندما نقوم بمراجعة الواجبات المنزلية لأطفالنا نميل إلى التركيز على العثور على الأخطاء بدلاً من الإجابات الصحيحة. هذا أمر طبيعي؛ هذه طبيعة إنسانية لكنها أيضًا أحد أكبر مسببات الصراع على الواجبات المنزلية.
حتى نحن، كأشخاص بالغين، نشعر بالإحباط عندما يركز شخص ما على أخطائنا بدلاً من تقدير المجهود المبذول.
تخيل نفسك أنك كنت مسؤولاً عن مشروع مهم في عملك وأنجزته بشكل مثالي إلا أنك نسيت تفصيلاً صغيراً أو أخطأت بشيء بسيط وإذا لم يتم الإشادة بك على كل العمل الجيد والجهد، فإن أصغر تعليق حول التفاصيل المفقودة أو الخطأ سيجعلك تشعر بالغضب وعدم التقدير والإحباط... هذا ما يحدث لأطفالنا بالضبط!
من هنا، إليكم بعض النصائح لمساعدة أطفالكم كأولياء أمور في تغيير عقليتهم عن الواجب المنزلي وإنهاء صراع السلطة عليه.
- حاول الاسترخاء قبل الجلوس مع طفلك لحل الواجبات والدراسة:
أحد أكبر الأخطاء التي يرتكبها الأهل عند مساعدة أطفالهم على الدراسة هو القيام بذلك أثناء الشعور بالتوتر والإرهاق. في هذه اللحظات المجهدة والمحبطة، نميل إلى التصرف بطريقة نندم عليها لاحقًا. لذا قبل الجلوس للدراسة تأكد من أنك قادر على التحكم بأعصابك إن ارتكب طفلك أي خطأ.
- قم بالتركيز على الجهد المبذول:
درِّب نفسك على الانتباه إلى أي تحسينات أو تقدم يقوم بها طفلك بدلاً من الإشارة إلى الأخطاء. سيساعده ذلك على إدراك أنك تقدر عملهم وجهدهم.
- ابدأ بالتعليق على الإجابات الصحيحة:
بمجرد الإشارة إلى أفضل أعماله أو ما حصل عليه بشكل صحيح، سوف يشعر طفلك بالحماس والتشجيع. تأكد من أنك غير عدواني عند الإشارة إلى الأخطاء؛ ببساطة اطلب منه أن يريك كيف وصل إلى إجاباته أو لماذا يعتقد أن هذا هو الجواب. يمكنك حتى أن تطلب منهم ببساطة تطبيق نفس الأسلوب الذي حصلوا عليه في المرة الأولى في الإجابة على هذا السؤال. الطريقة الأخيرة أكثر الطرق المناسبة لحل مسائل الرياضيات.
لأنه عند سؤالك له عن كيفية حصوله على تلك الإجابة فإنك تعطيه الفرصة لمراجعة طريقة تفكيره وتحليله عند حل المسألة. وبالتالي سيقوم باكتشاف خطئه بنفسه وبإمكانكم كأهل معرفة نقاط الضعف أو النقاط الغير واضحة له.
- قم بتشجيع الخطأ:
على مر السنين، سمعنا عن أخطاء كثيرة تحولت إلى اختراعات عظيمة. تصرف بشكل مرح وعادي مع أخطاء أطفالك وتأكد من أنهم يفهمون أن الأخطاء جزء طبيعي من التعلم والابتكار!
- قم بمدح طفلك:
بدلًا من انتقاد طفلك أمام زوجتك/زوجك أو أفراد عائلتك الآخرين، تأكد من مدح طفلك لجهوده. هذا سيعطيه دفعة في تنمية شخصيته وثقته بنفسه وتقدير الذات وسيراك كأنك شريك في عملية تعليمه. من المفيد أيضًا أن يراك طفلك وزوجتك/زوجك كسند لهما بجانب شعورهما بأنك مشجع وداعم فقط.
لن يساعدك هذا فقط على تجنب الصراع على السلطة والنقاش الحاد يقاتل في كل مرة يدرس بها الطفل لامتحان معين أو حل الواجب المنزلي، بل وسيشجعه أيضًا على تجربة أشياء جديدة والتوقف عن الخوف من الفشل أو المخاطرة من أجل التعلم. سيساعدك هذا على بناء الإبداع والابتكار في طفلك وكذلك الاهتمام بالتعلم والاستكشاف.
اقرئي أيضاً:
- قصص أمهات :
- رعاية الأطفال: 5 أساليب اتبعتها مع أبنائي للتعامل مع الواجبات المدرسية.
- مشاكل وحلول: كيف تعاملت مع كره طفلي لحل واجباته المدرسية؟. - التربية: ٨ نصائح للأمهات لوقت الواجبات المدرسية مع الطفل.
- تنمية الطفل: كيف يمكنك أن تساعدي طفلك على التركيز في أوقات الدراسة؟.