من الأخطاء التي نقع فيها كأمهات والتي تؤثر علي حياتنا وحياة أبنائنا ومستقبلهم هي خوفنا الزائد عليهم بل وتدليلهم الزائد أيضاً، وذلك بمنعهم من مشاركتنا في الأعمال المنزلية اليومية، اعتقاداً منا أننا إذا فعلنا ذلك فإننا نقسو عليهم وعلي طفولتهم، فنحن نريد أن يعيشوا حياة مليئة بكل سبل الراحة والأمان. 

متناسين الفوائد العظيمة التي تعود على شخصية الطفل من خلال مشاركته في الأعمال المنزلية.

فعند تشجيع طفلك على المشاركة في الأعمال المنزلية فإنك بذلك تربين طفلاً مسؤولاً منظماً كما أنك تزيدين من ثقته بنفسه وبقدراته وشعوره بالإنجاز والاستقلالية، فتقديرك له وللعمل الذي قام به يشعره بأهميته.

وانتبهي ألا تكرري القيام بالمهمة التي أوكلتها لطفلك بنفسك بعد انتهائه منها، حتي وإن لم تعجبك النتيجة فالطفل وقتها سيشعر بالإحباط ومن ثم سيتوقف عن المشاركة.

فأنت بذلك توضحين له أن الأعمال المنزلية لا تقع فقط علي عاتق الأم بل على كل فرد من أفراد الأسرة مما يخفف الأعباء اليومية عن الأم.

يمكننا تصنيف المهام المنزلية حسب صعوبتها وبما يتناسب مع عمر الطفل وقدرته وجعلها من ضمن روتين يومه، وتقسيمها بين الأبناء بحيث يشعر الطفل بمسؤوليته تجاه هذه المهمة الموكلة إليه وإنجازها في الوقت المحدد لها.

إليك بعض الأمثلة لأعمال منزلية يمكن أن يشارك الأطفال في عملها:

1. ترتيب السرير فور الاستيقاظ من النوم.
2. ترتيب طاولة الطعام.
3. ترتيب الألعاب.
4. ترتيب مكتب الدراسة.
5. مسح المرايا.
6. مسح الطاولات.
7. وضع الملابس في الغسالة.
8. ترتيب خزانة الملابس.
9. ترتيب الأدراج.
10. كتابة قائمة المشتريات والمساعدة في شرائها من السوبر ماركت.
11. ترتيب أغراض البقالة بعد التسوق.
12. رمي الأوراق في سلة القمامة.
13. المساعدة البسيطة في المطبخ كغسل الأكواب البلاستيكية أو عمل سندويتش بسيط عند الشعور بالجوع.
14. تعلم عمل وصفات بسيطة أو مشروبات سهلة للأعمار الأكبر قليلاً.

ابدئي الآن عزيزتي الأم في تعويد أطفالك على مشاركتك في الأعمال المنزلية فهذا سيتيح لك الوقت للاستمتاع بحياتك مع أطفالك أكثر.