الثلث الثالث
وضعيات النوم الأكثر راحة للأم الحامل
بالنسبة لغالبية الأمهات، يعتبر الحمل وقتاً ممتعاً ومرحلة مليئة بالفرح والأفكار والكثير من التوقعات، لكن للأسف الأمور لا تكون كذلك بالنسبة للجميع، حيث تكون هذه الفترة مليئة بالتحديات والصعوبات، خاصة فيما يتعلق بالقدرة على الاستلقاء لأخذ قسط من النوم والراحة.
تبدأ مشاكل النوم لدى المرأة الحامل منذ الثلث الأول، ذلك نتيجة للضغط المتنامي في الرحم على المثانة، مما يدفعك للذهاب إلى المرحاض في منتصف الليل.
إلا أن السبب الرئيسي لمشاكل النوم والتعب أثناء الحمل عادةً ما يرجع إلى الهرمونات، فهرمون البروجسترون له خصائص تحفز على النوم، وهو يؤثر أيضاً على دورة النوم لدى المرأة الحامل، وهو ما يفسر النوم المفرط أثناء النهار الذي تعاني منه معظم النساء الحوامل.
لاحقاً في الثلث الثاني والثالث من الحمل، تبدأ المرأة في الشعور بحرقة المعدة نتيجة الوزن الزائد الذي تحمله في بطنها، مما قد يتسبب في اضطرابات جديدة في النوم.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تبين أن هرمون الأوكسيتوسين (الذي يحفز انقباضات الرحم) يصل إلى ذروته في الليل أثناء الحمل، بالتزامن مع بداية تقلصات الرحم في الثلث الثالث التي قد تؤدي أيضاً إلى اضطراب النوم.
ومع كل ما يقال عن أن الحصول على نوم جيد خلال فترة الحمل أمر صعب جداً، إلا أن هناك بعض النصائح التي ستساعدك على ذلك:
-
حاولي تنظيم وقت نومك بالنوم والاستيقاظ بأوقات منتظمة كل يوم.
-
اتبعي روتين يومي مريح للاسترخاء، مثل قراءة كتاب أو أخذ حمام ساخن من 20-30 دقيقة قبل أن تذهبي إلى النوم.
-
اشربي الكثير من السوائل.
-
توقفي عن تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
-
اشربي كوب من الحليب الساخن قبل النوم.
-
تجنبي الوجبات الدسمة والأطعمة الحارة، وتناولي وجبات صغيرة متكررة طوال اليوم.
-
تجنبي تناول الطعام قبل النوم ب 3 ساعات، وذلك لكي لا تتعرضي للارتجاع خلال النوم.
-
خذي قيلولة في أوقات مختلفة خلال النهار، وإذا لم تستطيعي النوم في الليل، قللي من أوقاتها واجعليها مرة واحدة في وقت مبكر.
وضعيات النوم خلال الحمل:
-
النوم على البطن
من الصعب أن تتمكني من النوم على بطنك لأنه يكبر يوماً بعد يوم خلال فترة الحمل، لكن يمكنك فعل ذلك طالما أنه لا يزعجك ويناسبك.
-
النوم على الظهر
ينصح الخبراء بعدم النوم على الظهر في الثلث الثاني والثالث من الحمل، لأن هذه الوضعية تجعل كامل وزن الرحم والجنين يضغط على الوريد الأجوف (الوريد الرئيسي الذي يحمل الدم إلى القلب).
وهذا الضغط يمكن أن يؤدي إلى تفاقم آلام الظهر والبواسير، وقد يسبب انخفاض في ضغط الدم، مما قد يجعلك تشعرين بالدوار، ويقلل من تدفق الدم إلى الجنين، الذي سيحصل في هذه الحالة على كمية أقل من الأكسجين والغذاء.
-
النوم على الجانب الأيسر
يعد النوم على الجانب الأيسر الوضع المثالي لك ولطفلك، خاصة خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل. بحيث تسمح وضعية النوم هذه بأقصى تدفق للدم والمواد الغذائية إلى المشيمة (مما يعني ضغطاً أقل على الوريد الأجوف)، كما أنها تحسن من وظائف الكلى، مما يعني التخلص بشكل أفضل من الفضلات وتقليل التورم في القدمين والكاحلين واليدين.
كيف تكون وضعيات النوم الأنسب للحامل؟
-
النوم على الجانب الأيسر:
ضعي منشفة مطوية تحت بطنك ووسادة بين ساقيك وأخرى خلف ظهرك لتخفيف الضغط على الظهر.
-
جربي النوم بوضعية شبه الجلوس:
بوضع وسادتين واحدة خلف ظهرك والأخرى تحت رأسك، ووسادتين تحت ركبتيك ووسادة أخرى تحت كل ذراع.