الولادة
دليلك عن فيروس كورونا وتأثيره على الحمل
من المتوقع أن تشعر الحامل أو الأم الجديدة بالقلق الشديد تجاه ما ينشر من معلومات حول ما يعرف بفيروس كورونا المستجد او آلـ (covid-19)، وخلال هذه الأوقات العصيبة نرغب جميعا بحماية أنفسنا وعائلاتنا خاصة مع الانتشار الكبير لهذا المرض في أنحاء العالم.
وفقا للكلية الأميركية لأطباء النسائية والتوليد ومنظمة الصحة العالمية فإنه لا يعرف إلا القليل عن فيروس كورونا الجديد، بالذات ما يتعلق بتأثيره على المرأة الحامل والمرضع.
ولكن ومنذ عدة أيام، توجهت الكلية الملكية البريطانية للنسائية والتوليد بإصدار توصيات للتعامل مع النساء الحوامل وفيما يلي ملخص لما ذكر فيها:
ما هو فيروس كورونا أو COVID-19
فيروس كورونا المستجد (SARS-COV-2) هو طفرة جديدة من فيروس كورونا المسبب لـ COVID-19، حيث تم اكتشاف أول حالة مصابة به في مقاطعة ووهان في الصين في شهر كانون الثاني من عام 2019، وهو من أنواع فيروسات الكورونا المعروفة (MERS-COV) و (SARS-COV) وفيروس ال common cold.
لا يبدو أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى ولكن الحوامل اللواتي يعانين من أمراض مزمنة أو مضاعفات الحمل بحاجة لعناية خاصة. وللعلم لم تسجل أي حالات وفاة بين النساء الحوامل وفق المعلومات المتوفرة حتى اليوم
العدوى
بالرغم من أن أغلب حالات العدوى كانت عن طريق الملامسة المباشرة أو التعرض لسوائل الجسم المصاب مثل اللعاب او الرذاذ عند السعال والعطاس المباشر، إلا أن هناك حالات لم تتعرض مباشرة لأشخاص مصابين، مما يؤكد أن الفيروس ينتقل أيضاً عن طريق الأسطح.
ولكن لا توجد معلومات واضحة عن مدة بقائه حياً على الأسطح، ولكنها تتراوح من ساعات لأيام اعتماداً على طبيعة السطح ودرجات الحرارة حسب دراسات منظمة الصحة العالمية. وهنا يأتي دور التعقيم المستمر لجميع الأسطح.
تم تشخيص حالتين لمواليد منذ بدء الوباء، ولكن أجمع الخبراء أنهم لم يصابوا بالعدوى خلال فترة الحمل حيث أن فحص العينات التي أخذت من الرحم والمشيمة والسائل الامنيوسي المحيط بالطفل والحبل السري بالإضافة إلى حليب الام كانت جميعها سلبية للفيروس.
الأعراض وتأثير الفيروس على الأم
أشارت الأبحاث أن الأغلبية من النساء قد تشكو من أعراض بسيطة شبيهة بالرشح (السعال، الحرارة، ضيق في التنفس، احتقان الحلق او الأنف، سيلان انفي او أعراض عامة مثل الصداع، الإسهال او التعب العام والإرهاق)
وكشفت الحالات أن كبار السن أو من يعانون من نقص في المناعة أو أي أمراض مزمنة هم الأكثر عرضة للخطر؛ حسب الإحصائيات الحالية، قد يكون هناك بعض الناس الحاملين للفيروس بدون ظهور أعراض أو مع وجود أعراض خفيفة للغاية.
علماً بأن فترة الحضانة تتراوح من يوم إلى ١٤ يوم وبمعدل ٥ أيام، ولم ترد أي تقارير عن وجود إصابات شديدة عند الأطفال
التأثير على الجنين
لا يوجد حاليا اي إثبات يدل على زيادة نسبة الإجهاض أو التشوهات الخلقية لدى الجنين، أو وجود حالات عدوى داخل الرحم!
رصدت بعض حالات الولادة المبكرة عند الإصابة ب CoVID -19 ولكن لم يحدد إذا كانت الولادة بسبب الفيروس، أم انها بسبب الحرارة أو الإجراءات الطبية التي اعتمدت لغايات علاج الأم المصابة.
نصائح وتعليمات للأم الحامل:
-
اتباع القوانين المتعلقة بالسفر المتوفرة عن طريق الجهات المعنية لتقليل فرص التعرض للفيروس
-
عند الشعور بأي أعراض أو تعب، الاتجاه إلى العزل المنزلي وإبلاغ الجهات المعنية لتوفير العناية اللازمة لتقييم الحالة ومتابعتها ومحاولة عدم اللجوء إلى أقسام الطوارئ أو الولادة المكتظة.
-
اذا أثبتت الإصابة بالعدوى في وقت الولادة، يتبع البروتوكول الآتي من قبل فريق عناية متكامل لمتابعة حالة الأم وجنينها، وهو كالآتي:
-
يعتمد اختيار وسيلة الولادة (الطبيعية أو عملية قيصرية) على الحالة الطبية للأم والطفل، ولا مانع من اللجوء إلى ولادة طبيعية في حالة العدوى حيث لم يظهر أنها قد تزيد نسبة العدوى للمولود.
-
متابعة العلامات الحيوية ونسبة الاوكسجين للام ومراقبة نبض الجنين باستمرار، إجراء كل التحاليل المخبرية اللازمة للأم وصور الأشعة بما يتطلب وضعها الصحي.
-
لا مانع من استعمال إبرة الظهر / التخدير النصفي للتحكم بالألم.
العناية بالأم بعد الولادة
في حال إصابة الأم بالفيروس بعد الولادة، يتوجب عليها اتباع تعليمات العلاج والحجر المطلوبة ويجب فحص المواليد عند الولادة، وتوفير العناية الفائقة عن قرب بغض النظر عن نتيجة الفحص.
أما بالنسبة للرضاعة، فبالرغم من قلة الدلائل المتوفرة، حيث أنه لم يثبت نقل العدوى عن طريق حليب الأم، ينصح بالرضاعة الطبيعية مع اتخاذ التدابير اللازمة لعدم نقل العدوى وذلك عن طريق:
-
غسل اليدين بالطريقة الصحيحة من قبل ومن بعد (غسل اليدين والأصابع والأظافر من الداخل والخارج مدة لا تقل عن ٢٠ ثانية بالماء والصابون).
-
تجنب السعال والعطس خلال الرضاعة
-
ارتداء الكمامة خلال الرضاعة
-
تعقيم أدوات الشفط
الإجراءات الوقائية
تعد الإصابة بالحمى خطراً أثناء الحمل لذلك تنصح الحوامل بالحذر والحفاظ على النظافة الشخصية واتخاذ الإجراءات الوقائية:
-
غسل اليدين بالطريقة الصحيحة باستمرار عند ملامسة الأسطح.
-
تجنب المرضى والتجمعات منها غرف الطوارئ والعيادات المكتظة
-
تجنب السفر لمناطق انتشار الوباء
-
تجنب لمس الوجه، الأنف، العينين بعد ملامسة الأسطح.
-
الالتزام بالصحة التنفسية عند السعال والعطس لعدم نشر الرذاذ عن طريق استعمال منديل أو ظهر المعصم
-
اللجوء إلى النصيحة الطبية عند الشعور بأي أعراض مرضية.
-
عدم السماح للإشاعات والمعلومات المغلوطة بخلق حالة من الرعب والذعر، واللجوء إلى المصادر الموثوقة للحصول على أي معلومات متعلقة بالفيروس. وهذه المصادر تتضمن منظمة الصحة العالمية (WHO)، مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، الكلية الملكية لأمراض النسائية والتوليد (RCOG)