بعد الولادة
أفضل خمس نصائح عند ولادة طفلتي
مر حينٌ منذ أن أنجبت طفلتي الحبيبة. وكأي أم جديدة، وجدت عشرات الناصحين والناصحات ممن يقدمون بعض النصائح، المنطقية أحياناً وغير المنطقية أحياناً أخرى، ويتوقعون مني القيام بها جميعاً. بعض النصائح قد تساوي وزنها ذهباً، أما الأخرى فقد لا تكون ذات نفع، بل وربما ترجعك خطوات إلى الوراء. وبالنظر إلى ما نفع وما لم ينفع منها، فيما يلي خمس نصائح ممتازة أفادتني، وفي المقال القادم سأشارك نصائح أخرى لم تكن مفيدة لي، حتى إنني لم أجرب بعضها أصلاً. لنلقِ عليها نظرة:
خمس نصائح أفادتني بشدة:
-
لا تكثري من الملابس في مقاسات السنة الأولى:
حين تجهزين لطفلكِ، من الطبيعي أن يلفت انتباهك كل ما هو صغير جداً ويثير مشاعر الأمومة الجياشة في صدرك، فتجدين نفسك دون وعي تشترين ما تقع يدكِ عليه لطفلك! لكنني حرصت على أمرين: أولاً أن أشتري الملابس في هذا المقاس لتناسب المولود بنتاً أو ولداً، حتى مع أنني عرفت مسبقاً أنها بنت؛ لأن هذه الملابس ستتبدل بسرعة أولاً، ولأن الكثير من الهدايا التي ستأتي ستكون للمولود حسب جنسه. أما الأمر الثاني فهو أن تكون الملابس ذات جودة جيدة لكي تبقى للطفل القادم (أو الأطفال القادمين)، أو حتى لو قمتِ بتوزيعها فإنك تقدمين شيئاً قيماً لمن ستحصل على تلك الملابس.
-
رباط البطن الخفيف:
يعاني الأطفال من المغص كثيراً في الأشهر الأولى من عمرهم، ورغم أن الجدات كنّ يلففن الطفل بأكمله جيداً فيما يعرف باللفة أو القماط، لكنني كنت أفضل أن تبقى ابنتي مرتاحة من دون ضغط كبير عليها. إلا أن إحدى صديقاتي أحضرت لي قطعة قماشية صغيرة تستخدم للف البطن فقط للأطفال الرضّع (baby belly band) لتخفيف المغص بحيث تضغط بلطف. وقد كانت مريحة جداً لابنتي خلال اليوم.
-
أكياس القمامة الصغيرة:
كنت أسير مع جارتي قبل ولادتي في أحد المحلات حين نبهتني إلى أكياس قمامة صغيرة جداً، وأخبرتني أنها مفيدة للتخلص من الحفاظات في المنزل وخارج المنزل. لم أكن قد انتبهت إليها وإلى أهميتها قبل ذلك، لذا، اشتريت الأكياس على الفور! وظلت هذه الأكياس من الضروريات الملازمة لحقيبة طفلتي إلى أن تدربت على استخدام الحمام.
-
استقطاع وقتٍ لي:
كانت صديقتي التي سبقتني في الإنجاب تخبرني كيف أنها لا بد أن تستقطع وقتاً تترك فيه طفليها مع زوجها وتخرج للمشي قليلاً حتى تهدأ كلما شعرت بالضغط الشديد. وبعد أن أنجبت، شعرت بأهمية هذا الوقت الخاص، لكن طريقتي فيه كانت مختلفة؛ إذ كنت أضع طفلتي في عربتها وأسير بها في شارع منزلنا 10 دقائق حتى تنام، ثم بمجرد نومها أدخل إلى المنزل مرة أخرى (إن سرت أكثر وهي نائمة فقد كانت تستيقظ بمجرد وقوف العربة!). ومهما كانت حالة المنزل لم أكن أرتب أو أقوم بأي أعمال منزلية؛ بل أعد فنجان قهوتي وقطعة شوكولاتة، وأحضر كتاباً وأجلس لأقرأه بهدوء إلى أن تستيقظ! كان هذا يعيد التوازن إلى نفسي، ويمدني بطاقة لإكمال بقية اليوم بنشاط ورضا.
-
القراءة في التربية:
رغم أنني قد درست علم النفس، إلا أن الدراسة النظرية شيء والحياة الفعلية شيء آخر! بدأت أشتري الكتب الخاصة بالتربية، خصوصاً حين بلغت ابنتي العامين وبدأت أواجه بعض الصعوبات معها، وأفادتني الكتب التي دلتني عليها بعض صديقاتي، وأخرى اخترتها بنفسي حسب حاجتي، إضافةً إلى القراءة في المواقع العلمية المتخصصة والمقالات المنوعة في المواقع الموثوقة. وكنت أجرب أكثر من طريقة إلى أن أجد الأنسب لي ولابنتي. لا تقللي من شأن البحث والقراءة أبداً؛ فستوفر عليك الكثير من الوقت والجهد.
أتمنى أن تفيدك هذه النصائح إن كنتِ أماً جديدة أو على وشك الإنجاب كما أفادتني، وانتظري مقالي القادم لتقرأي المزيد عن النصائح التي تلقيتها، والتي لم تكن مجزية لنا.