صحة الأسنان
أهمية ودور الأسنان اللبنية للأطفال
الأسنان اللبنية وعددها عشرون هي أول أسنان تظهر داخل فم المولود وتستمر هذه الأسنان في فم الطفل لفترة معينة ثم تبدأ في التساقط لتظهر محلها الأسنان الدائمة.
أهمية الأسنان اللبنية
صحة طفلك تنبع من صحة أسنانه: للأسنان اللبنية لدى اطفالنا أهمية كبرى فهي أساس الأسنان الدائمة. لذلك يجب علينا المحافظة عليها لتبقى بصورة سليمة حتى تنتهي فترة وجودها التي حددها الخالق عز وجل ومن ثم تتبدل بالأسنان الدائمة خلال مراحل العمر .
إن دور الأسنان اللبنية يتلخص فيما يلي:
- تساعد الطفل على النطق بالشكل الصحيح.
- تساعد وخصوصا الأمامية منها في اكتمال المظهر الجمالي للطفل.
- تساعد في نمو الوجه والفكين وكذلك تؤثر في النمو الطولي للوجه وشكله.
- تساعد في التغذية والهضم الجيد للطعام وذلك بالمضغ الجيد له.
أثر تسوس الأسنان على صحة الطفل
تسوس الأسنان هو عبارة عن نخر ناتج عن التهاب جرثومي قابل للانتشار إذا لم يعالج مبكراً فقد يصل إلى الأنسجة المحيطة أو براعم الأسنان الدائمة التي تقع تحت الأسنان اللبنية مسبباً مضاعفات خطيرة كألم أوالتهاب شديد، فالتسوس الذي يبدو بسيطاً للبعض قد تكون نتائجه وخيمة.
كما يؤدي تسوس الأسنان إلى سوء التغذية حيث أن الطفل يتجنب الأكل الصحي بسبب الألم، فيتناول الحلويات والطعام الليّن سهل المضغ مما يزيد الوضع سوءاً.
للأسنان اللبنية أهمية أخرى و هي المحافظة على المسافات المناسبة لبزوغ الأسنان الدائمة في مكانها الصحيح. فإذا اضطر الطبيب إلى قلع السن اللبني وذلك بسبب التأخر في علاجه يترك السن فراغاً يسمح للأسنان المجاورة بالتحرك وإغلاق هذا الفراغ مما يعيق بزوغ السن الدائم في المكان المناسب له. وهذا يؤدي إلى تزاحم الأسنان وسوء إطباقها مما قد يتطلب تقويم الأسنان لاحقاً، في هذه الحالة يقوم طبيب الأسنان في بعض الأحيان بتركيب جهاز حافظ مسافة ليحفظ المسافة المناسبة لبزوغ السن الدائم.
بالإضافة إلى الأسباب التي ذكرت، أثبتت الدراسات أهمية أخرى للأسنان اللبنية السليمة أن حالة الفم غير الصحية تؤثرعلى تحصيل الأطفال الدراسي فعندما يتألم الطفل من تسوس الأسنان يكون غير قادرعلى التركيز في الدراسة. وتؤدي أيضاً إلى نقص العلاقات الاجتماعية وإلى شخصية ضعيفة وحياة أقل نجاحاً في المستقبل. فالأسنان اللبنية السليمة تمنح الأطفال ابتسامة صحية مشرقة تبعث فيهم الثقة بالنفس والسعادة وحب التعامل مع الآخرين.
لذلك تنصح منظمات الصحة لطب أسنان الأطفال بزيارة طبيب الأسنان في عمر مبكر ابتداءً من العام الأول للطفل. فالطبيب يقوم بدور كبير ليس فقط في علاج الأسنان وإنما في توعية الأهل وإرشادهم والوقاية من التسوس وأمراض الفم، فمن مهامه:
- إرشاد أهل الطفل إلى طرق وقاية الأسنان و تنظيفها باستخدام الفرشاة وخيط تنظيف الأسنان والفلورايد. واستخدام الحشوات الوقائية التي تحمي الأسنان من التسوس.
- إعطاء الأهل الشرح الوافي عن تسوس الحليب الذي قد يصيب الطفل الذي يشرب الحليب في أوقات غير منظمة أو مناسبة.
- إرشاد الأهل إلى الغذاء المناسب والعادات السليمة وإيضاح نتائج العادات السيئة كوضع الأصبع بالفم.
- وقاية الأسنان الأكثر عرضة للإصابة كالأطفال الذين يشاركون في أنشطة رياضية أو الأطفال ذوي الأسنان البارزة كثيراً.
- تقييم نمو الطفل وتطوره ليتأكد من خلوه من أي مشاكل تعيق ذلك.
- ومن أهم فوائد الزيارة المبكرة لطبيب الأسنان جعل الطفل يمر بتجربة جميلة تحببه بزيارة الطبيب، وتنشأ علاقة جيدة بينهما، فيألف المكان بحيث تسهل على الطفل زيارته في المستقبل.
إن لأهل الطفل دوراً كبيراً في تهيئته نفسياً للمعالجات السنية، حيث يجب عليهم عدم تخويف الطفل بطبيب الأسنان إذا ما اقترف ذنباً ما، إذ يؤدي ذلك إلى عدم تجاوب الطفل عند الذهاب إليه وقت الضرورة. وإنه لمن المستحسن إعطاء الطفل بعد الإنتهاء من جلسة معالجة أسنانه هدية بسيطة تقديراً لتجاوبه مع طبيب الأسنان.