صحة الأطفال
الالتهابات البولية عند الأطفال: الأعراض وطرق العلاج
يتعرض الأطفال لكثير من الأعراض التي قد لا تنتبه إليها الأمهات أول الأمر، فتحسبها أمور عرضية يمكن السيطرة عليها بسهولة.
لكن الأمر لا يكون كذلك دائماً! وإهمال هذه الأعراض قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات تكون خطيرة على الطفل وصحته.
والتهابات البول هي واحدة من الأمراض التي يجب التنبه لها ولأعراضها في وقت مبكر، فهي شائعة بين الأطفال، وهي عبارة عن التهابات في الغالب بكتيرية تسببها بكتيريا معروفه تسمى e. Coli، التي تكون موجودة في البراز وتصيب معظم الأعمار، ونادراً ما يكون سببها بكتيريا مكتسبة من الدم.
ويمكن أن نصنف أسبابها وأعراضها لدى الأطفال حسب الفئة العمرية كالآتي:
الأطفال في عمر ما دون السنتين
تشكل ٧% من الالتهابات الحرارية غير معروفة السبب عندما تكون الحرارة أكثر من ٣٩ درجة مئوية لمدة تزيد عن يومين، وهي تزداد لدى الأطفال من ذوي البشرة البيضاء.
وتكثر لدى الإناث لقصر المجرى البولي الخارجي مقارنة بالذكور، وعند الذكور تكون أكثر شيوعاً عند أولئك الذين لم يجرى لهم الختان.
وغالباً ما يعاني الطفل من حرارة، وبكاء شديد، وانخفاض في الشهيه وفي ساعات النوم، والتقيؤ.
الأطفال في عمر ما بعد السنتين
في هذه الفئة من الأطفال قد يحدد الطفل المريض موقع الألم عند أسفل البطن، مع ألم وحرقة خلال التبول وزيادة عدد مرات التبول، أو التبول اللاإرادي، أو وجود ألم في الخاصرة مصحوب بتقيؤ أو إسهال خاصة إذا أصيب الطفل بالتهابات حوض الكلى (وهي التهابات بكتيرية تصيب منطقه حوض الكلية، المنطقة الواصلة بين الكلية والحالب، حيث يعاني الطفل من حرارة عالية، وألم عند الخاصرة، وتقيؤ، وغثيان).
وقد تكون التهابات غير مصحوبة بأي أعراض يتم الكشف عنها غالباً عند إجراء فحص البول فقط، وخاصة عند الإناث.
التشخيص
يكون بإيجاد دليل على الالتهاب البكتيري، وذلك إما بـ:
-
فحص البول وارتفاع عدد كريات الدم البيضاء.
-
تحديد نوع البكتيريا عند إجراء زراعة البول.
تكون طريقة إجراء الفحص وأخذ العينة حسب عمر الطفل كما يلي:
-
للأطفال تحت عمر السنتين:
يجري فحص للبول في كيس يثبت على مجرى البول، فإذا كان إيجابياً يجب إعادة الفحص بإجراء قسطرة بولية للحصول على عينة دقيقة. -
للأطفال فوق عمر السنتين فيطلب من الأم أخذ عينة من منتصف وقت التبول.
طريقة العلاج
عادةً ما تمتد فترة العلاج من أسبوع إلى عشرة أيام. وتكون باستخدام مضاد حيوي في الفم يتناسب ونوع البكتيريا إلا إذا كانت من النوع المقاوم فهي بحاجة لعلاج وريدي.
حيث يمكن أن تصبح البكتيريا مقاومة وعنيدة لا تستجيب إلا للعلاج الوريدي، في حال إفراط الأهل في إعطاء المضادات الحيوية بلا داعِ، أو إعطاء المضاد الحيوي وعدم الالتزام بأخذه كاملاً طوال فترة العلاج.
ويكون الإجراء بعد العلاج كما يلي:
-
لكل طفل تحت سن السنتين يجب عمل سونار للجهاز البولي بعد أول التهاب بولي، وعمل صورة للارتداد البولي للتاكد من سلامة الجهاز البولي والمثانة، وعدم وجود تشوهات خلقية أو ارتداد بولي.
-
لكل الأطفال بشكل عام بعد ثاني التهاب في البول، يجب عمل صورة للارتداد.
-
إذا كان الطفل يعاني من ارتداد من الدرجة الثانية إلى الدرجة الخامسة، تجرى له صورة إشعاعية نووية توضح مدى الضرر الذي تعرضت له الكلية.
الوقاية
يمكن وقاية الأطفال من الالتهابات البولية باتباع ما يلي
-
شرب السوائل باستمرار.
-
التنظيف المستمر من الأمام للخلف وإبقاء المنطقة جافة.
-
وتغيير الحفاض باستمرار خاصة عند وجود البراز.
-
الإكثار من تناول التوت البري الذي يساعد في تعديل حموضة المثانة والتخفيف من حدة نمو البكتريا.
-
تعويد الطفل على تكرار عدد مرات الذهاب إلى الحمام وعدم حصر البول، فهذا يؤثر سلباً على المثانة.
-
محاولة الحفاظ على أكل صحي غني بالألياف، وشرب السوائل للحد من الإمساك الذي يزيد من نسبة الإصابة بالالتهابات أيضاً.