الأطفال ما قبل المدرسة
فن تهريب الطعام ليتناوله طفلي الانتقائي
بقلم: روان كامل، أم لطفلين وصاحبة مدوّنة Once upon a pot
يعرّف التهريب على أنه الحركة والتصرف بطريقة سرية وهادئة وذكية.
أنا أعلم بأن هذا يناقض كل كتب التربية، ولكن عندما يصل الأمر إلى عادات ابني في تناول الطعام، فإن هذا يصبح مهمة ضرورية، وهذا الكلام آت من أم (هي أنا) جربت كل شيء، لذا فإن استراتيجية تهريب الطعام ساعدتني على أن أساعد طفلي على تناول الطعام، وفي نفس الوقت ساعدتني على أن أجد السلام الداخلي وأن لا أفقد عقلي تماماً!
الرجاء أن تزودوني بآرائكم في الأسفل، وأن تعطوني اقتراحات بعد قراءة هذا المقال. وثقوا بي عندما أقول لكم بأن طفلي ليس الطفل الاعتيادي في انتقائه لطعامه.
إذا كنت تمرين بنفس ظروفي، فستوافقين على أن إطعام طفلك الانتقائي العناصر المغذية يتطلب أكثر بكثير من مجرد الإقناع. إن طفلي يعرف ما يريد، وما لا يريد، وهو مستعد للبقاء يوماً كاملاً بدون تناول الطعام إذا كان الطعام يتضمن أنواعاً لا يحبها.
وفقاً لآخر الدراسات الحديثة، فإن ٤٠٪ على الأقل من الأطفال تحت عمر السادسة انتقائيون لطعامهم. وبالنسبة للأطفال الذين يبالغون في هذه الانتقائية فإن هذه المشكلة لن تحل فقط بواسطة اللعب بالطعام وإعطاء البروكلي اسم “شجرة”.
رجاءً دلوني على هؤلاء الأطفال الذين يستجيبون لهذه الطريقة لأقول لأهاليهم بأن أطفالهم ليسوا انتقائيين أبداً.
إذا كنت تمرين بنفس ظروفي، فستوافقين على أن إطعام طفلك الانتقائي العناصر المغذية يتطلب أكثر بكثير من مجرد الإقناع. إن طفلي يعرف ما يريد، وما لا يريد، وهو مستعد للبقاء يوماً كاملاً بدون تناول الطعام إذا كان الطعام يتضمن أنواعاً لا يحبها. إن التعامل مع هذا الوضع يجلب الكثير من الإحباط وخيبة الأمل، وخصوصاً عند إضاعة الكثير من الوقت في إعداد وجبة خصيصاً له، ليقوم برفضها هي الأخرى.
لذا، ولأضمن أن طفلي يستفيد من التغذية السليمة قدر الإمكان، شمّرت عن ساعديّ، وتظاهرت بأني غير مرئية، وبدأت بالاستعداد للتهريب! بإمكانك أن تصبحي خبيرة في تهريب الطعام عن طريق اتباع النصائح التالية في الأسفل!
(ملاحظة: بإمكانك عمل التغييرات التي ترينها مناسبة للتأقلم مع ما يفضله طفلك الانتقائي، ولكن إذا فعلت ذلك، عليك أن تفصحي عن خدعك لنا نحن الأهالي لكي نتمكن من التعلم من بعضنا البعض!)
- التمويه: تهريب البروتين:
- الزعتر مع زيت الزيتون: بإمكانك إضافة حبوب لقاح النحل، أو المكسرات، أو بذور الكتان من أجل تغذية أفضل. إن الزعتر من الاعشاب ذات النكهة القوية، وبالتالي سيساعدك على إخفاء الإضافات الأخرى.
- المناقيش/ الساندويشات: إن طفلي يحب المناقيش وأنا أعدهم بنفسي في المنزل، ولكن قبل وضع الزعتر على المنقوشة أقوم بإخفاء الدجاج المعجون، والبيض، وأي شيء بإمكاني أن أحوله إلى عجينة سلسة بين العجينة وما يوضع فوقها.
- اللبنة/ الجبنة الكريمية: استعملي أي نوع من الأطعمة المدهونة التي يفضلها طفلك وقومي بالتمويه عن طريق إضافة الأطعمة المغذية والتي من السهل خلطها. احذري من حدوث التكتلات! سيتم رفضها ٩٩.٩٪ من الوقت. حاولي خلط صفار البيض حتى يصبح كالمعجونة أو استعملي الحمص. هذان الخياران ينجحان دائماً.
- اعرفي خصمك! تهريب الفواكه:
- الإسكيمو: لم أقابل طفلاً لغاية الآن لا يحب الإسكيمو، وفي حالة ابني فهو يحب الطعام البارد جداً. تعرفي على الفواكه التي يفضلها طفلك وقومي بإضافة الأطعمة المغذية الأخرى إليها بدون تغيير الطعم كثيراً. إن ابنييتقبل البطيخ، لذا أنا أخلطه مع كميات غير ظاهرة من خليط الخضار وماء جوز الهند، حتى أنني بدأت بإضافة اللبن الرائب إلى عصير الفواكه للحصول على الكالسيوم والبروتين.
- قومي بتجميد الأطعمة: قد يبدو هذا غريباً، ولكن ابني لا يأكل العنب أو التفاح، ولكن إذا قمت بتقطيعة وتجميده فأنه يتناوله فوراً!
- قومي باستدراجهم! تهريب الحبوب:
نعم، ما قرأته صحيح، قومي باستدراجهم إلى أن يتناولوا ما تريدين. بإمكانك إضافة الحبوب المغذية إلى الكيك الذي يحبه معظم الأطفال. سأشارك معكم وصفة كيكة الموز السهلة والمليئة بالعناصر المغذية، وهي وجبة خفيفة رائعة يمكن تناولها في المنزل أو في المدرسة!
- خفة اليد:
إن طفلي يحب السموذي، وهو يحب أن يشاهدني وأنا أقوم بإعداده، لذا استعمل هنا خفة اليد وأساليب تشتيت الانتباه والتي ستسمح لي بتهريب نوع أو نوعين من الخضار إلى الخليط من دون أن يلاحظ. قبل أن تتلف الخضار أو الفواكه، قومي بتجميدها في الفريزر واحفظيها إلى وقت لاحق. فكري: السبانخ في سموثي الموز والشوكولاتة.
- اتفاقية الغذاء:
اتبعي الأساليب الأربعة السابقة وقومي بتغييرها لتناسب ذوق طفلك، وفي نهاية الأمر، بإمكانك أن ترسمي ما أسميه اتفاقية الغذاء لوضع بعض القواعد.
لدينا ورقة معلقة على الثلاجة وعليها رسومات للطعام الذي يتناوله طفلي. عندما يجرب نوعاً جديداً، أقوم برسمه هناك مع الرسمات الأخرى ويقوم هو بتلوينه، وهو ما يعرف عندنا بتوقيعه على الاتفاقية.
بهذه الطريقة تحتفظين بمذكرة لنفسك، ولكن بإمكانك أيضاً استعمال هذه الاتفاقية كإثبات عندما يغير طفلك رأيه فجأة ويبدأ برفض أحد أنواع الطعام هذه مجدداً.
تستطيعين عندها أن تريه الاتفاقية التي قمتم بالتوقيع عليها وسيتراجع عن المعركة. أنا أفوز وهو يفوز.
قد لا يدرك أنه يفوز الآن، ولكنه سيعلم ذلك عندما يكبر ويبدأ أطفاله (لا سمح الله) بالتذمر من الطعام كما فعل هو، حيث يبدو يا ماما أن هذا الموضوع يورث في العائلات!
روابط مفيدة:
تستطيعين العثور على الطعام المغذي بنكهة الشوكولاتة والذي أقوم بإضافته إلى السموذي في أغلب محلات الطعام الصحي: https://www.amazinggrass.com/store/kidz-superfood-outrageous-chocolate.html
وصفتي لكعكة الموز: http://www.onceuponapot.com/category/weekly-banana-cakes/
النهاية!
"Once upon a pot"
اقرئي أيضاً: