شارك المقال

انت لست وحدك ، نحن معك خطوة بخطوة.
حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

حمّلي التطبيق الآن وانضمي إلى مجتمع يضم أكثر من 500,000 أم، ليكنّ سندك ودعمك في رحلة الأمومة.

تحدثنا في المقال السابق "العصبية والصراخ على الأطفال: هل ينفعان حقاً؟!" عن بعض تبعات ردود الفعل الغاضبة التي يمكن أن تحدث في حال تعاملنا مع الأطفال بعصبية ومن دون تفكير. وقبل أن نتحدث عن التعامل مع السلوك غير المرغوب فيه بطرق أخرى، دعينا نتحدث قبل ذلك عن تعاملكِ مع نفسكِ وانفعالكِ عند الغضب.
من الضروري أن أشير في البداية إلى أمرين مهمَّين: أولاً: إنَّ الطفل لا يريد أن يستفزك لكي "يستمتع" باستفزازكِ. وإن كان الأمر كذلك فربما يكون لأنه قد تعلم أن يجذب انتباهك فقط بهذه الطريقة التي تضايقكِ، أو ببساطة لأنه يظن أنه يلعب معكِ بهذه الطريقة! ثانياً: إنَّ مجرد قراءتكِ لهذا المقال أو لكتابٍ في التربية لن تجعل الحال يتغير فوراً، فالتربية عملية طويلة الأمد وتحتاج إلى جهد وإصرار وصبر.
وأول جهدٍ تحتاجين إلى بذله هو: كبح نفسكِ عن الصراخ، والتفكير في سلوككِ وتبعاته. مرة بعد مرة سيصبح السلوك الجديد عادتكِ الجديدة، لكن الأمر يحتاج إلى صبر ومتابعة ومثابرة. لا تلومي نفسكِ بشكل زائد لو عدتِ إلى عادتك القديمة في الصراخ بين الحين والآخر، خصوصاً لو كنت تشعرين بضغطٍ كبير، ولكن المهم بعد ذلك أن تراجعي نفسك لكي تتفادي الانفجار مرة أخرى، وأن تعتذري من طفلك، وتعودي للالتزام بالتصويب الهادئ لسلوكه دون انفعال.
قرأتُ مرة فكرةً في التعامل مع الأزواج لتلطيف الجو بأن تعتبري زوجك شخصاً غريباً جاء لزيارتكِ، فهل ستقومين بمعظم ما تقومين به معه؟ من مناداته بصوتٍ عالٍ، أو لومه على عدم إحضار غرضٍ ما، أو عدم الاهتمام بالتفاصيل التي تعلمين أنه يحبها؟ طبقي هذا الأمر مع طفلك على مدى أسبوع ولاحظي الفرق: تخيلي لو تركت صديقتك ابنها لديكِ لتسافر مدة أسبوع لظرفٍ ما، فهل ستعاملينه كما تعاملين طفلكِ؟ كيف ستعاملينه؟ انطلقي!
في المقال التالي، سنتحدث عن طرق تعاملكِ مع الأطفال حين تنزعجين من سلوكياتهم وتكونين على وشك الانفجار.
المساعد الذكي يستخدم معلومات من أكثر من 250 طبيب واخصائي للإجابة على أسئلتك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي