صحة المرأة
ما هي أسباب السعال وكيف نتخلص منه؟
السعال هو رد فعل الجسم الطبيعي لإزالة أي مهيجات دخيلة في الحلق. مع أنه عندما يسعل أي شخص يقوم بذلك لتنقية حلقه، إلا أن هناك بعض الأسباب المحددة التي تكمن وراء السعال المتكرر.
يعتبر السعال الذي يستمر لمدة لا تزيد عن ثلاثة أسابيع سعالاً حاداً، يتحسن أو يتلاشى في غضون أسبوعين. إذا استمر لأكثر من ثمانية أسابيع، يُعرف حينها باسم السعال المزمن.
أما إذا لم تتحسن حالتك أو ساءت، فاستشيري الطبيب فوراً لإجراء فحص وتقييم شامل، فقد يكون ما تعانين منه هو بالفعل حالة خطرة تتطلب رعاية طبية أو حجزاً في المستشفى.
تابعي القراءة لمعرفة المزيد حول إجابات الأسئلة التالية:
كيف تحدث الكحة وما هي أسبابها؟ وماذا يمكنك أن تفعلي لعلاج السعال والوقاية منه؟ ومتى تطلبين المساعدة الطبية؟
7 أسباب محتملة للسعال أو الكحة
يمكن أن تسبب لك حالات مختلفة السعال، بما في ذلك ما يلي:
-
تنقية الحلق
إذا شعرت أن مجرى الهواء مسدود بالمخاط أو الجزيئات الدخيلة كالغبار أو الدخان، يحدث السعال في محاولة للتخلص من هذه الجزيئات، حتى تتمكني من التنفس بسهولة.
على الرغم من أن هذا النوع من السعال غير شائع، إلا أنه قد يصبح متكرراً عند التعرض باستمرار للدخان والمهيجات الأخرى.
-
الفيروسات والبكتيريا
عدوى مجرى التنفس هي السبب الشائع للسعال.
غالباً ما نصاب بالإنفلونزا أو الزكام بسبب الفيروسات وقد تستمر لأسبوع. ولكن بعد نزلة البرد، يمكن أن يظهر سعال جاف وقد يستمر لأسابيع أو شهور، وهذا ناتج عن رد فعل جسمك الذي يسبب تهيج الرئتين لديك، مما يؤدي إلى المزيد من السعال.
من ناحية أخرى، تستمر العدوى الناتجة عن البكتيريا لفترة أطول وغالباً ما تتطلب مضادات حيوية.
-
الربو والحساسية
إذا كنت تعانين من الربو أو الحساسية تجاه عناصر كالغبار، سيؤدي استنشاقك لأحد المحفزات إلى المبالغة في ردة الفعل في رئتيك.
عادةً ما يكون السعال الناجم عن الربو مصحوباً بأزيز عند التنفس، مما يسهل تمييزه. يمكن أن يساعد استخدام جهاز الاستنشاق في منع تفاقم حالات الربو.
-
ارتجاع أحماض المعدة
ذا كنت تعانين من حموضة المعدة، ستنتقل أحماض المعدة إلى الحلق، وقد يؤدي هذا التدفق العكسي إلى تهيج الأحبال الصوتية والقصبة الهوائية والحلق، مما يحفز رد الفعل الذي يسبب لك السعال.
-
التنقيط الأنفي الخلفي
إذا كان أنفك محتقناً، ينزل المخاط منه عادةً باتجاه الحلق، مما يدفعك للسعال. يمكن أن يكون التنقيط الأنفي الخلفي ناتج عن الإنفلونزا ونزلات البرد والحساسية والتهابات الجيوب الأنفية ومشاكل أخرى.
-
التدخين
يعتبر التدخين سبب شائع آخر للسعال، ويكون سعال المدخن مزمناً وله صوت مميز.
-
الأدوية
يمكن أن تسبب بعض الأدوية السعال، كمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، والتي تستخدم لعلاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. يتوقف السعال بمجرد انتهاء جرعات الدواء أو التوقف عن تناوله.
خيارات العلاج
توجد طرق مختلفة لعلاج السعال أو الكحة، اعتماداً على العوامل المسببة له. بالنسبة للشخص المُعافى، قد تتضمن العلاجات سبل الرعاية الذاتية المناسبة.
-
العلاجات المنزلية للكحة
إذا تسبب فيروس في السعال، فلن يكون المضاد الحيوي ذو فعالية. بدلاً من ذلك، اتبعي ما يلي:
-
شرب كميات كافية من الماء.
-
التغرغر بالمياه المالحة الدافئة للتخلص من المخاط وتهدئة الحلق.
-
تجنب الدخان والغبار والمهيجات الأخرى.
-
أضيفي العسل إلى الشاي الساخن لفائدته في تهدئة الحلق.
-
رطبي الهواء المحيط باستخدام جهاز ترطيب الهواء أو بأخذ حمام بخار ساخن.
-
أدوية السعال المتاحة
هناك العديد من أدوية السعال المتاحة بدون وصفة طبية (OTC) متوفرة حول العالم والتي يمكنها علاج السعال أو إيقافه.
-
الأدوية المذيبة للبلغم:
تساعد الأدوية المذيبة للبلغم على التخلص من المخاط والمواد الدخيلة الأخرى من الجهاز التنفسي. تعمل هذه الأدوية عن طريق تخفيف المخاط وتزليق الجهاز التنفسي المُصاب للمساعدة في تنقية مجرى الهواء.
-
قامعات السعال أو الكحة:
كما يشير اسمها، هذه الأدوية تقمع السعال وتثبطه، وتعالج بشكل أفضل السعال الجاف.
-
العلاج الطبي
يشمل العلاج الطبي قيام الطبيب المختص بفحص حلقك وسؤالك عن أي أعراض مصاحبة ومعاينة سعالك وتنفسك.
عندما يكون سبب السعال لديك البكتيريا، سيُطلب منك تناول المضادات الحيوية فموياً (عادةً لمدة أسبوع) للتخلص من السعال. يُنصح أيضًا بالعلاجات المنزلية لتعجيل عملية الشفاء.
ولكن إذا ظل سبب السعال غير معروف، فسيُطلب منك الخضوع لسلسلة من الفحوصات التشخيصية، والتي يمكن أن تشمل فحص الجلد والدم، والأشعة السينية للصدر، وتحليل المخاط.
عندما يشتبه الطبيب بوجود مشكلة قلبية محتملة، قد تخضعين لفحص تصوير القلب للتأكد من أن قلبك سليم وليس السبب وراء السعال.
بالنسبة للحالات الشديدة، قد يلزم إجراء فحوصات أخرى مثل الفحص بالأشعة المقطعية وفحص درجة الحموضة في المريء.
متى يجب زيارة الطبيب
إذا لم يتحسن السعال في غضون أسبوعين، استشيري الطبيب على الفور لأن هذا قد يكون عَرَضاً لمشكلة صحية أخرى.
تشمل الأسباب الأخرى التي تدفعك لزيارة الطبيب ما يلي:
-
الحمى.
-
الصداع.
-
آلام الصدر.
-
النعاس.
-
صعوبة البلع.
-
فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
-
تغيير في نبرة صوتك.
يلزم توفر رعاية طارئة فورية إذا كنت تسعلين دماً، أو تعانين من صعوبة في التنفس، أو القيء والاختناق.
نصائح للوقاية من السعال
السعال غير المتكرر أمر ضروري لتنظيف مجرى التنفس، ولكن هناك طرق للوقاية منه:
-
إجراء تغييرات في النظام الغذائي
قد تحتاجين إلى تغيير عاداتك الغذائية للمساعدة في تعزيز جهاز مناعتك. أكثِري من تناول الفواكه والخضروات والألياف والأطعمة الغنية بالفلافونويد، وقللي من كمية الكعك والحلويات حيث يمكن أن يعزز هذا من قدرة الجسم على مقاومة العدوى والأمراض الأخرى.
-
ممارسة عادات النظافة الصحيحة
اغسلي يديك لمدة 20 ثانية على الأقل بالماء والصابون. تعتبر المطهرات التي تحتوي على الكحول بديلاً ممتازاً إذا لم يتوفر الصابون والماء.
-
مارسي آداب السعال الصحيحة
عند السعال، غطي فمك دائماً لمنع انتشار الجراثيم. إذا لم يكن معك منديل، احرصي على العطس أو السعال في مرفقك، وليس في يديك. ولا تنسي غسل يديكِ بعد السعال أو العطس.
-
الإقلاع عن التدخين
التدخين هو السبب الأكثر شيوعاً للسعال المزمن. لذلك فإن الإقلاع عنه هو الوسيلة الوحيدة لعلاج سعال المدخن. احصلي على المساعدة من شبكات الدعم أو مجموعات المشورة أو باستخدام تطبيقات معينة. فبمجرد إقلاعك عن السجائر، من غير المرجح أن تصابي بالسعال أو الزكام بعدها.
السعال مزعج دائماً، لكن يمكن أن يتلاشى من تلقاء نفسه في معظم الحالات.
ومع ذلك، إذا لم يتوقف السعال في غضون أسبوعين أو أنه صار أسوأ، فاطلبي المساعدة الطبية على الفور لتحديد السبب الدقيق للسعال، ومنع المزيد من المضاعفات، وعلاجه بشكل مناسب.