بعد الولادة
10 خطوات تقدمون من خلالها الدعم الحقيقي للأم الجديدة
كثيراً ما نسمع عن دعم الأم الجديدة، ولكن أغلب الحديث يقتصر على التشجيع على توفير الدعم بدون خطوات أو أساليب واضحة لذلك، فيصعب على من حول الأم تقديم هذا الدعم المطلوب على أرض الواقع.
هنا نشرح بعض الأشياء البسيطة التي قد تعني الكثير للأم ويسهل على الجميع تقديمها بشكل مستمر بما يعود على الأم الجديدة وطفلها بالنفع:
-
تقدير ما تبذله من جهد والاعتراف به وتشجيعها باستمرار.
سواءُ كان ذلك عن طريق كلمة لطيفة أو إطراء أو هدية صغيرة معبرة، ولا يقتصر ذلك على الأعياد فقط لأن ما تقوم به الأم هو جهد مستمر لا ينقطع ولا يماثله أي جهد آخر. -
تشجيعها على الرضاعة الطبيعية إذا كان هذا قرارها.
وذلك بتوفير المساحة لها لترضع الطفل بهدوء بعيداً عن الضجيج والفضول، وتوفير ما تحتاجه من طعام وشراب صحي كافٍ ومقومات أخرى لتحفيزها على المواصلة كالراحة الكافية لتسترجع طاقتها مما يساعدها على إدرار الحليب لإشباع حاجة الطفل ويساعدها في التشافي بعد الولادة بالشكل المطلوب. -
دعمها بمراقبة الطفل إذا انتهى من الرضاعة خاصة ليلاً.
وذلك حتى تتمكن من أخذ قسط من الراحة أو النوم قليلاً إلى أن يأتي وقت رضاعة الطفل مرة أخرى، فقد أثبتت الدراسات أن نقص النوم في الأسابيع الأولى هو من أكبر مسببات المشاكل النفسية بعد الولادة. -
عدم سؤالها عن قصة ولادتها والتطفل لمعرفة التفاصيل لأنها أمر شخصي.
فقد تكون مرت بتجربة صعبة يؤلمها تذكرها (إلا إن رغبت هي بمشاركتها فعليك حينها الاستماع إليها باهتمام وتفهم ما مرت به) وتفادي مشاركة قصص أخرى أسوأ منها أو تخويفها من المستقبل أو سؤالها عما لا تستطيع التنبؤ به في الفترة التي هي فيها حالياُ، وعدم سؤالها عن مقدار حبها لطفلها وكيف ستتمكن من تربيته ورعايته أو إن كانت نادمة على إنجابه لأن ذلك الكلام لا ينفع بشيء وإنما يسبب الأذى لها ولنفسيتها في بداية رحلتها مع الأمومة. -
السؤال عن حالها هي بذاتها وليس مجرد السؤال عن حال الطفل.
والاهتمام بما تقوله ومنحها المساحة لتشارك مشاعرها وعدم تثبيطها او تصريفها بعبارات فارغة أو مقارنة حالها بحال غيرها، وإذا لاحظت ما يقلق في ردود أفعالها أو في تفاعلها معكم أو مع الطفل، عندها يجب الانتباه لذلك حيث أنها قد تكون بحاجة لمراجعة مقدم الرعاية الصحية والدعم من قبل مختص في الأمور النفسية في فترة الحمل والولادة وما بعدها.
ويمكن إرشادها للانضمام إلى حلقات دعم الأمهات الجدد التي أصبحت متوفرة الآن حضورياً أو افتراضياً والتي توفر المساحة لها لتشارك مشاعرها ولتتحدث عن كل ما تواجهه من تحديات.
-
سؤالها بشكل دوري عن كيفية تقديم المساندة الفعلية لها .مثل حمل الطفل أو الجلوس معه لفترة قصيرة للعب أو إطعامه أو تسليته لبعض الوقت لتستطيع هي الالتفات لحاجتها مثل الحمام أو انهاء وجبتها أو غيرها، وعدم الارتباك أو الخوف عند بكاء الطفل فهذه طريقته للتعبير عن حاجته.
ومن ذلك أيضاً دعمها للرعاية بأطفالها الآخرين إن وجد حتى تستطيع التركيز على طفلها المولود وإرضاعه وبناء الروابط معه والتعافي بعد الولادة.
-
زيارتها كما يناسبها وعدم الضغط عليها للعودة إلى ممارسة الحياة الاجتماعية كما كانت سابقاً.
أو لومها إن لم ترغب أو تستطع الخروج في البداية، وتفهم أن أولوياتها قد تختلف بعض الشيء الآن لأنها أصبحت أماً ولديها مسؤولية طفل صغير يحتاج إليها.
ويمكن مجالستها بخفة ولطف والحديث عما يسليها ويضحكها لفترات مناسبة حتى لا تشعر بالعزلة والوحدة والانقطاع وأن الحياة مستمرة بدونها.
-
عدم الاستهزاء بحالها أو هيئتها أو لباسها بسبب ظروفها.
ولومها على إهمالها لنفسها، بل مساعدتها لتستجمع قواها والتفرغ لنفسها، وذلك بمساعدتها على إيجاد الوقت للاستحمام أو زيارة الصالون النسائي إن رغبت بذلك، فهذا له أثر إيجابي كبير على نفسيتها وقدرتها على الاستمرار. -
تشجيعها على الاهتمام بصحتها وحالتها الصحية والجسدية والنفسية.
من حيث الراحة والنوم والغذاء الصحي وممارسة الرياضة المناسبة والخروج في الهواء الطلق المنعش والاستمتاع بأشعة الشمس الشافية، ويمكن ترتيب نزهة بسيطة تشعر فيها بالراحة والأمان في مكان قريب تستطيع إرضاع طفلها فيه إن لزم الامر، والتدرج في ذلك حسب رغبتها وما يتناسب مع حالتها الصحية وحالة الطفل. كما ويجب ملاحظة أي مؤشرات خطر يمكن أن تظهر على الأم في فترة ما بعد الولادة تستلزم مراجعة الطبيب مثل الانتفاخ والتورم، والألم الشديد، والصداع، ومشاكل النظر، والزيادة في النزيف، والارتفاع في الحرارة أو الصعوبة في التنفس. -
إن كان باستطاعتك توفير الدعم لها بتوظيف دولا لرعايتها بعد الولادة أو مرشدة رضاعة طبيعية أو ممرضة مناسبة فهذا شيء رائع!
وكذلك توفير الطعام الشهي والصحي لها ولأسرتها أو توفير المساعدة المنزلية بالتنظيف المنزلي لفترة مؤقتة حتى تنقضي هذه الفترة، فلا تضطر إلى التفكير في ذلك يومياً، وقد يكون من المناسب أن يتعاون جميع من هم حولها أيضاً في ذلك، وذلك لتقوية أواصر الترابط بين أفراد العائلة والمجتمع.