صحة الأطفال

مرض اليد والقدم والفم: الأعراض وطرق العلاج

مرض اليد والقدم والفم: الأعراض وطرق العلاج
النشر : أغسطس 16 , 2021
آخر تحديث : يونيو 08 , 2022
أخصائية طب أطفال وحديثي ولادة، حاصلة على شهادة الطب من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، عملت في كل من مستشفى الأردن ومركز... المزيد

ينتشر بين الأطفال هذه الأيام خاصة في المدارس والحضانات مرض يسمى مرض اليد والقدم والفم، وهو مرض يعرف بسرعة وسهولة انتقاله بين الأطفال.

في هذا المقال سأتحدث عن كل ما يخص هذا المرض، أسبابه وأعراضه وعلاجه وطرق الوقاية منه.

 ما هو مرض اليد والقدم والفم؟

هو مرض يسببه فيروس الكوكساكي A16، وهو الأكثر شيوعاً، حيث أن أعراضه أقل خطورة من الأنواع الأخرى لحسن الحظ، مثل A6 الذي يسبب أعراض أكثر شدة، أو الأنتيرو فايروس 71 وهو الأسوأ بين الجميع يمكن أن يسبب جائحة كبيرة وانتقال سريع قد يؤدي إلى التهاب في الدماغ، لكن لحسن الحظ لا ينتشر في منطقتنا كثيراً.

يصيب هذا الفيروس الأطفال دون عمر الخمس سنوات، وكلما قل العمر كلما أصبح الأمر مقلقاً بشكل أكبر خاصة للأعمار الصغيرة تحت سن الستة أشهر، لأن احتمالية إصابة الطفل بالجفاف في هذا السن تكون أكبر. في مثل هذه الحالات يجب على الأهل مراجعة الطبيب المختص فوراً .

كيف ينتقل المرض؟

يعتبر المرض معدٍ جداً ينتقل بسرعه كبيرة بين الأطفال، وذلك قبل ظهور الطفح الجلدي بيومين وحتى خمسة أيام بعد ظهور الحبوب والبثور.

يمكن للفيروس أن ينتقل من شخص لآخر عن طريق لعاب الطفل، أو سعاله، أو عطاسه، أو أدواته الخاصة، أو حتى البراز، ومن السائل الموجود في البثور أيضاً، ومن مفرزات الجهاز التنفسي التي تكون على شكل رذاذ محمل بالفيروس في الهواء، لذلك يجب أن يتغيب المريض عن الحضانة فور ظهور الأعراض وحتى جفاف الحبوب تماماً، غالباً بعد خمسة أيام من ظهور البثور.

الأعراض

تشمل أعراض المرض ما يلي:

  • حرارة مرتفعة.

  • تعب وإعياء.

  • انزعاج.

  • سيلان اللعاب من الفم بسبب التقرحات.

  • الطفح الجلدي المميز في هذا المرض، يبدأ في الفم على شكل حبوب صغيرة تتحول لتقرحات فموية، ومن ثم تنتشر الحبوب على راحه اليدين والقدمين، تكون حمراء مسطحة، أو بثور تحتوي سائل، عند حكه ينتشر الفيروس إلى باقي المناطق، كما وينتشر أيضاً على منطقة الحفاض.

  • صعوبة في الرضاعة أو الأكل، حيث يميل الطفل لشرب الحليب البارد والأكل البارد لأن الحبوب والتقرحات تؤلمه عند المضغ والأكل.


مضاعفات المرض

ما يقلقنا بشأنه هو الجفاف، لعدم قدرة الطفل على الأكل والشرب كالمعتاد، بالإضافه إلى فقد السوائل عن طريق الحرارة والتعرق، فنلاحظ عطش الطفل، وانخفاض نشاطه، وانخفاض نسبة البول.

ومن مضاعفاته أيضاً تقرحات في الفم وجفاف يسبب نزول الدم من الشفتين، والتهاب مكان الحبوب بسبب الحكة، وانزعاج الرضيع بسبب ألمه من الحبوب عند منطقه الحفاض.

فيجب زيارة الطبيب فوراً حال ظهور هذه الأعراض، كما ولابد من استشارة الطبيب فوراً عند إصابة الرضع تحت سن الستة  أشهر بالتعب والهزال وانخفاض في مستوى النشاط.

طرق الوقاية والعلاج

لأن الوقاية خير من قنطار علاج لابد من اتباع تعليمات السلامة دائماً كي لا ننشر الفيروس بين الإخوان او بين الأطفال القريبين، فلابد من:

  • غسل الأيدي خاصه عند لمس الحبوب، أو الإفرازات، أو البراز.

  • تهوية الغرف يومياً.

  • الالتزام باستخدام أدوات خاصة للمريض.


أما العلاج فيكون عن طريق اتباع ما يلي:

  • أخذ خافضات الحرارة.

    ينصح باستخدام الباراسيتامول، و تجنب الأسبرين تماماً، قد يحتاج الطفل إلى البروفين، لكن ينصح بالتقيد بالجرعة المناسبة، وأخذه بعد الطعام، وتجنبه في حال شعرنا بالجفاف عند الطفل، كي لا نرهق الكلى لديه.

  • تعويض السوائل في جسم الطفل لتجنب الجفاف.

    عن طريق محلول ملحي متوفر في أي صيدلية بسعر زهيد، يعوض الماء والأملاح بكميات متناسبة مع وزن الطفل، ودرجة الجفاف لديه، وقد نلجأ لإعطاء محلول وريدي في حالات الجفاف المتقدمة.

  • اعطاؤه الأكل بارداً ليتسنى له بلعه، مع تجنب الأكل الحامض، والحار، والساخن.

  • يمكن استخدام مضاد حساسية لتخفيف الحكة.

    ويمكن اعطاء أدوية موضعية للحبوب بعضها يمنع الالتهابات البكتيرية، وبعضها الآخر يخفف الحكة والاحمرار، مع استشارة الطبيب دائماً قبل استخدامها، وهناك بعض الأدوية أيضاً التي تعطى في الفم لتعالج التقرحات.

  • تجنبي تماماً المسكنات الموضعية فمنها ما يسبب ارتخاء في عضلات البلع فيسبب الاختناق.

 

آملين السلامة لأطفالكم

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية