نوبات الغضب لدى الأطفال الصغار ستجعلهم أغنياء في المستقبل!
هل سبق وأن مررت بموقف في مكان عام وأنت تحاولين تهدئة طفلك من نوبة غضب قد أصابته ولم تتمكني من السيطرة عليه، إن كان هذا المشهد قد تكرر عليك فلا تقلقي فأنت لست وحدك، نتفهم تماماً أن كلمة "لا" لطفلك قد تسبب بركاناً من الغضب لا ينطفئ، أغلب الأمهات في هذا الموقف المحرج يتسارعن لرشوة أطفالهن لكي يهدؤوا، ولكن هل خطر ببالك أن هذا التصرف قد يمنع طفلك من أن يصبح غنياً يومأ ما!؟
نعم، يقول الخبراء، من المرجح أن يصبح الأطفال الصغار الذين يعانون من نوبات الغضب أغنياء، لذلك الآن، نحن عالقون في اتخاذ قرار ما إذا كان علينا ترك نوبة الغضب تحدث أم لا.
دراسة سلوكيات الطفل:
في دراسة حديثة نُشرت في علم النفس التنموي، قام علماء النفس بفحص خصائص الطلاب وسلوكياتهم في سن الثانية عشر للتنبؤ بالنجاح المهني بعد 40 عامًا بالإضافة إلى معدل الذكاء في الطفولة والحالة الاجتماعية والاقتصادية للوالدين.
باختصار، درسوا السلوكيات عند الأطفال ليروا كيف أثر ذلك على نجاحهم لاحقًا في الحياة.
يقول الخبراء:
"لقد درسنا تأثير الحالة الاجتماعية والاقتصادية للوالدين، وذكاء الطفولة، وخصائص الطالب وسلوكياته (عدم الانتباه، الطالب المسؤول، الشعور بالدونية، نفاد الصبر، التشاؤم، كسر القواعد وتحدي السلطة الأبوية) على نتيجتين مهمتين في الحياة الواقعية (أي النجاح المهني والدخل). "
دراسة نوبة الغضب
قام الخبراء بفحص 745 مشاركًا على مدار 40 عامًا (1968-2008) وما وجدوه هو أن أولئك الذين كانوا من بين الأطفال الذين لم يلتزموا بالقواعد وقاموا بتحدي السلطة الأبوية، ازدادت فرصهم للنجاح في الحياة.
"كشفت نتائج الدراسات عن التأثيرات المباشرة وغير المباشرة لخصائص الطالب (الطالب المسؤول، وكسر القواعد وتحدي السلطة الأبوية، وتقييم المعلم) على النجاح الوظيفي بعد تعديل الاختلافات في (SES) ومعدل الذكاء في سن 12. (SES هي الحالة الاجتماعية والاقتصادية والمكانة الاجتماعية للفرد، أو لمجموعة في المجتمع، وغالبًا ما يتم قياسها باستخدام التحصيل التعليمي والمهنة والدخل).
وضع نوبات الغضب تحت النظر
لذا، في المرة القادمة التي تقفزين فيها بسرعة لمحاولة تهدئة نوبة غضب طفلك، فكري مليًا. إذا كنت ترغبين أن يصبح غنياً، فربما عليك أن تتجاهلي النوبة من حين لآخر!
ولكن، إذا كنت لا تستطيعين التعامل مع الأمر وكنت متصالحة مع حقيقة أنهم سوف يصبحون فقراء (مجرد مزحة!)
فلدينا بعض الحيل للتعامل مع نوبات الغضب التي قد تساعدك.
1. العبوا سوياً
مارسوا نشاطًا معًا - حرفة أو أي شيء للمساعدة في الحد من الملل. تحدث نوبات الغضب مرات عديدة لأن الطفل يشعر بالملل.
2. أعيدي توجيه نوبة الغضب
في بعض الأحيان لا يوجد شيء يمكنك فعله سوى إعادة توجيه نوبة الغضب.
قومي بتشتيت انتباه طفلك بشيء ممتع أو لامع أو مثير للاهتمام. هذا يساعد في نوبات الملل ويساعد في كثير من الأحيان على منع نوبات الغضب الناتجة عن التعب أيضًا. يمكن أن يكون الإلهاء هو أفضل استراتيجية!
3. مناقشة هادئة عن نوبة الغضب
إذا لم يكن التجاهل مناسبًا لك، فحاولي إيجاد طريقة للتحدث بهدوء حول المشكلة مع طفلك. إن الغضب أو الصراخ لا يؤدي إلا إلى زيادة الموقف المليء بالضغوط ويعزز السلوك السلبي لدى الطفل لأنهم يرون أنه نموذج أمامهم.
4. عانقيهم أثناء حدوث النوبة
إنهم ليسوا تعسفيين بالطبيعة أو يرغبون فقط في دفعك إلى الجنون! يقول الخبراء إن سبب نوبات الغضب عادة هو الغضب أو الحزن. يمكن أن تساعدك معرفة سبب وجذر السلوك لدى طفلك في تحديد كيفية التعامل معه.
5. تجنبي محفزات نوبات الغضب
خططي مسبقًا لتنقلات ومشاوير خالية من نوبات الغضب. تعرفي على الأشياء التي تزعج طفلك بالعادة (الدخول / الخروج من السيارة، الأماكن الصاخبة، الأيام التي لا يوجد فيها وقت راحة ، إلخ) ، وفكري مسبقاً في الطرق التي يمكنك من خلالها تسهيل هذه التنقلات الصعبة على طفلك.
المراجع:
