يعدّ تورم اللثة إحدى أكثر الأعراض شيوعاً خلال فترة الحمل، وهذا التورم يجعل اللثة أكثر حساسية وعُرضة للالتهاب والنزف.

إن التهاب اللثة خلال الحمل يكون ناتجاً عن تغير الهرمونات في جسم المرأة الحامل، التغير الذي يعمل على زيادة تدفق الدم إلى نسيج اللثة مما يجعلها أكثر حساسية، أكثر تورماً، وأكثر قابلية للخدش والنزف.

إضافةً إلى أن التغيرات الهرمونية في جسم المرأة الحامل تمنع جسمها من الاستجابة الطبيعية لأنواع البكتيريا المختلفة؛ مما يعزز من فرصة حدوث الالتهاب في اللثة.

إن فرصة وحِدّة حدوث التهاب اللثة تزداد في النصف الثاني من الحمل.

ماذا عليّ أن أفعل بشأن التهاب اللثة خلال الحمل؟

1. تابعي نفسك باستمرار

لا بأس من زيارة طبيب الأسنان مرة على الأقل خلال الحمل للتأكد من صحة اللثة والأسنان وتنظيفهما إذا لزم الأمر.

وعليكِ تجنب الأشعة السينية (X-ray)، فلا تنسي بالطبع إخبار طبيب الأسنان بأنك حامل، فلا يجب أن تتعرضي لأشعة أو لإجراء يتطلب تخديراً.

2. المحافظة على نظافة الأسنان

وذلك بالعناية بنظافة الأسنان باستخدام فرشاة الأسنان والخيط مرتين يومياً.

إن الهدف من استخدام الخيط هو تنظيف منطقة ما بين الأسنان، إذ يصعب على الفرشاة العادية فعل ذلك الأمر.

لكن على الرغم من ذلك، عليكِ ألا تكوني عنيفة في تنظيف المنطقة على كلّ حال، فمن الممكن جرح اللثة إذا ما تم استخدام الفرشاة أو الخيط بطريقة خاطئة.

حاولي استعمال فرشاة ناعمة لتفادي جرح اللثة أثناء عملية التنظيف.

3. لا مانع من تنظيف اللسان أيضاَ!

فاللسان من أجزاء الفم من الضروري الاعتناء بنظافته أيضاً، عليكِ بتمرير فرشاة الأسنان عليه أثناء قيامك بعملية تنظيف الأسنان، فهذا سيقلل من نسبة البكتيريا المتواجدة في فمك.

4. المضمضة

خاصةً إذا كنتِ تعانين من التقيؤ أثناء فترة الحمل، إنه من المُحبّذ تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد عملية القيء، أو على الأقل المضمضة، حتى يتمّ ضمان التخلص من البكتيريا والأحماض التي تخرج بكميات أكبر أثناء عملية التقيؤ.

5. تناولي الطعام الصحيح

إنه من الجيّد تناول الأطعمة المحتوية على كميات كافية ومناسبة من فيتامين سي، والذي بدوره يعمل على زيادة قوّة اللثة وتقليل تعرضها للإصابة، أو الأطعمة المحتوية على الكالسيوم الذي يعمل على زيادة قوة العظام والأسنان.

6. تجنبي الحلويات

حاولي الابتعاد عن السكاكر وخاصة التي تكون من النوع المطاطي، أي تلك التي تعلق بين الأسنان وفي أماكن أخرى من الفم.

لا تنسي أيضاً أن الفواكه المجففة تعتبر إحدى السكريات التي يجب تجنبها والابتعاد عنها.

7. المضغ لتنظيف الأسنان

إن كنتِ غير قادرة على تنظيف أسنانك بالفرشاة بعد كل وجبة تتناولينها، فحاولي مضغ العلكة منزوعة السكّر كوسيلة لإزالة ما تبقى من الطعام في فمك، يمكن استخدام حفنة من المكسرات أو قطعة من الجبن كبديل للعلكة، فجميعها تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا.