صحة الأطفال الرضع

ما هو مغص الرضع (Infantile Colic)؟

ما هو مغص الرضع (Infantile Colic)؟
النشر : مايو 03 , 2017
آخر تحديث : أغسطس 27 , 2022
 استشارية طب الاطفال واستشارية طب الخداج الدكتورة حميدة شاهين استشارية طب أطفال، ولديها خبرة تزيد عن 30 سنة في طب الأطفال وحديثي الولادة. المؤهلات: حاصلة... المزيد

ما هو مغص الرضع؟

هو عبارة عن نوبات من البكاء تدوم أكثر من 3 ساعات يومياً، لأكثر من 3 أيام في الأسبوع، لمدة 3 أسابيع أو أكثر عند الرضع الأصحاء، ويتم حدوثه بشكل رئيسي في المساء أو في الليل. وبالعادة، تقل إصابة الرضيع بالمغص بعد ٣-٤ أشهر من العمر.
 

ما هي نسبة حدوثه؟  

يحدث بنسبة ٥-٢٥% ويصيب الرضع من الذكور والإناث بشكل متساوٍ.
 

ما هي مسبباته؟

السبب المباشر للمغص ليس معروفاً جيداً. قد يكون بسبب الغازات أو بسبب تشنجات الأمعاء. وقد يكون أيضاً، بسبب عدم نضوج إنزيمات الجهاز الهضمي أو أعصاب الجهاز الهضمي.
 

ما الذي علينا فعله قبل تشخيص مغص الرضع؟

حتى نستطيع تشخيص المغص، علينا أولاً استثناء ومعالجة كل المسببات الأخرى التي قد تدفع الطفل إلى البكاء لتشخيص المغص، مثل:  

  • الطفل الجائع: تظهر علامات الجوع عند عدم اكتساب الطفل الوزن الكافي المناسب لعمره.
  • الارتجاع المعدي المريئي: وهو ارتفاع عصير المعدة إلى المريء أثناء هضم الحليب، مما يسبب ألم شديد ونوبات البكاء، وأحيانا القيء. من علامات الارتجاع أيضاً حين يقوس الطفل ظهره ويمد رقبته أثناء البكاء.
  • حساسية الحليب: بعض الأطفال يبكون بسبب الألم الناجم عن ردود فعل غير طبيعية للحليب إما بسبب عدم تحمل اللاكتوز أو عدم تحمل بروتين حليب البقر.
  • الإمساك والشقوق الشرجية
  • هناك أسباب أخرى، نادرة الحدوث لكنها مهمة، مثل التهاب المسالك البولية، اضطرابات عصبية أو الصداع النصفي لدى الرضع.

  كيف نقوم بتشخيص وعلاج مغص الرضع؟ يتم تشخيص مغص الرضع عادة من خلال جمع المعلومات الصحيحة عن تاريخ الطفل وإجراء فحص بدني كامل من قبل الطبيب. وفي حالات نادرة، قد يطلب الطبيب صور أشعة وفحوصات دم معينة لمساعدته في تشخيص الحالة. العلامات والأعراض التي يجب أن تدفعك إلى القلق:

  • الحمى
  • القيء، خاصة إذا كان خروجه قوياً مثل النافورة أو يحتوي على آثار من الدم أو لونه يميل إلى اللون الأخضر.
  • تغير في البراز، ظهور دم أو مخاط مع الإسهال.
  • البكاء طوال اليوم تقريباً، وخاصة لطفل هادئ الطباع بالعادة.
  • نوبات ازرقاق (Cyanosis) أو انقطاع التنفس أثناء النوم (Apnea)
  • زيادة وزن غير كافية

  طرق العلاج:

  • يجب عليك استشارة الطبيب أولا.
  • تذكري دائماً أن المغص يختفي عادة على عمر ٤أ شهر.
  • جربي علاج واحد في كل مرة لمعرفة ما إذا كان يهدئ طفلك أم لا.
  • لا يوجد علاج للمغص، ولكن هناك بعض الأشياء التي قد تساعد على تهدئة وإراحة طفلك، مثل:
    • ضعيه على ظهره في غرفة هادئة ومظلمة.
    • لف الطفل في بطانية (كوفلية).
    • ضعي الطفل في حضنك، ووجهه لأسفل وقومي بتدليك ظهره بلطف وخفة.
    • دلّكي المنطقة حول السرة بلطف شديد. وبإمكانك أيضاً ثني ركبتي الطفل ورفعهما نحو بطنه.
    • قومي بوضع زجاجة ماء دافئة (ليست ساخنة!) على بطن الطفل.
    • الأدوية مثل:
      • سيميثيكون (Simethicone)
      • البروبيوتيك (Probiotics) ممكن استخدامها في بعض الأوقات للمساعدة في تحسين عملية الهضم وتقليل شدة المغص.

ملاحظة: هناك بعض الأدوية المتوفرة في الأسواق لا يجب استخدامها مثل مضادات التشنج (Antispasmodics) و المواد الأفيونية (Opiates). تأكد من أنك تعرف جميع مكونات المركبات الموجودة في الأدوية ماء الغريب (Gripe Water). بالإضافة إلى ذلك، لا ينصح باستخدام اليانسون وغيرها من الأعشاب، لذلك:

  • إذا كان الرضيع يرضع من الأم مباشرة، قد يساعد تنظيم وجباته على التخفيف من أعراض المغص.
  • إذا كان الطفل يرضع حليب صناعي فإن تبديل وتغيير أنواعه قد يساعد على تخفيف الألم مثل التغيير من النوع العادي من الحليب إلى حليب خالي من اللاكتوز.

ما هو تأثير مغص الرضع؟ يمكن أن يكون المغص عند الأطفال في بعض الأحيان مشكلة لجميع أفراد الأسرة، وقد يضع الأهل تحت الضغط خاصة إذا كان كلاهما يعملان ولا يحصلان على دعم خارجي من العائلة أو الأصدقاء. قلة النوم والإرهاق الطويل يمكن أن يسبب التهيج، والغضب اتجاه الطفل، أو الاكتئاب. لذلك يحتاج الآباء والأمهات إلى فهم مغص الرضع، والتعرف على أفضل الطرق لتخفيف آلامه وإيجاد سبل لضمان الراحة الكافية لأنفسهم.
*مصدر الصورة الرئيسية: Freepik

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية