التربية والتعليم

خيارات التعليم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

خيارات التعليم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
النشر : مارس 28 , 2020
آخر تحديث : أغسطس 02 , 2022
تأسس المسار لخدمات تطور الطفل في عمان – الأردن عام 2006 من قبل مجموعة من الأخصائيين في مجالات التأهيل والتربية الخاصة .يعتبر... المزيد

  غالباً ما يجد الأهل الكثير من الخيارات والنماذج المختلفة عند السعي لإيجاد النهج التعليمي المناسب لأطفالهم ذوي الاحتياجات الخاصة. حتى تصبح عملية الاختيار أسهل؛ يجب على الأهل التفكير باحتياجات أطفالهم الفردية والأخذ بعين الاعتبار مجالات التنمية الأربعة؛ العاطفية، الجسدية، الاجتماعية والفكرية. لذلك، وحتى نساعد الأهل في اتخاذ مثل هذا القرار، سوف نقوم بذكر وتوضيح بعض من خيارات التعليم المتوفرة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:  

  1. الدمج/ مدارس الدمج:
  • الدمج (Mainstreaming): يقصد بذلك دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس والغرف الصفية مع أقرانهم العاديين بدون الحاجة إلى دعمهم بشكل مستمر. حيث يجب على الطفل أن يكون مؤهلاً للانخراط بمثل هذا المنهج.
  • الدمج الشامل (Inclusion): يستخدم هذا المصطلح عند دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم العاديين خلال اليوم في الغرفة الصفية، مع إمكانية حصولهم على الدعم اللازم حتى ينجحوا في ذلك. حيث قد يتم إجراء بعض التعديلات على الخطط الدراسية، للأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الاجتماعية والعاطفية للطفل. وفي بعض الحالات، يتم سحب الطفل من الغرفة الصفية أثناء النهار لغرفة المصادر حيث يعمل مدرس التربية الخاصة مع مجموعة صغيرة من الأطفال أو مع كل طفل على حدة، وهذا يسمى بـ "السحب الجزئي". ومن الممكن أيضاً، أن يتم سحب الطفل لجلسات العلاج (مثل العلاج الوظيفي أو علاج النطق).
  • "صفوف خاصة" أو "Self-Contained Classroom": قد تكون هذه الصفوف جزءاً من المدارس العادية، ويتم في تلك الصفوف دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة. حيث تقدم هذه الصفوف النظام الهيكلي والروتين المناسبين للأطفال المعنيين، بالإضافة إلى وجود توقعات أكثر واقعية لكون الأطفال موزعين على مجموعات صغيرة تبعاً لقدراتهم. كما أن هذه الصفوف، توفر المزيد من الاهتمام بكل طفل بشكل فردي وتسهل عملية تعديل وتكييف المتطلبات تبعاً لأسلوب التعلم الخاص بكل منهم واحتياجاتهم.

ومن الجدير بالذكر أنه في أي من الخيارات المذكورة أعلاه، من الممكن وجود معلم مساعد أو "معلم الظل"؛ حتى يقدم الدعم للأطفال حسب حاجاتهم سواء أثناء الحصص الدراسية كلها أو لفترات معينة فقط.  
 

  1. المراكز المتخصصة/ المدارس التي تلبي احتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
    يتم تأسيس هذه المراكز خصيصاً لتلبية احتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تكون معدّة لاستقبال شكل واحد من الإعاقات أو أكثر، بالاعتماد على سياسة المركز/المدرسة. تبنى خدمات هذه المراكز عادة على أن تكون نسبة البالغين إلى الأطفال عالية، ويتم تقديم تلك الخدمات عن طريق أخصائيين مدربين في التربية الخاصة، وعلم النفس وإعادة التأهيل مثل العلاج الوظيفي، والنطق والعلاج الطبيعي. حيث يكون تنفيذ وتطبيق هذه البرامج إما بشكل فردي أو من خلال مجموعات صغيرة. على جميع الأحوال، تقوم هذه المراكز بتصميم البرنامج المناسب لاحتياجات الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة والأخذ بعين الاعتبار مجالات التنمية الأربعة لديه.  
     
  2. الدمج الجزئي (مزيج من الدمج وأنواع أخرى من الخدمات):
    يقصد به ذهاب الطالب ذوي الاحتياجات الخاصة إلى المدرسة العادية مع أقرانه العاديين لجزء من اليوم أو لأيام معينة من الأسبوع أو ليوم كامل مع استمرارية ذهابه إلى المراكز العلاجية/التعليمية المتخصصة. في هذا النهج، سوف يستفيد الطفل من كلا النموذجين، فعندما يقضي الطفل وقته في الغرف الصفية العادية سوف تتاح له الفرصة في الاختلاط بأقرانه، والتعرض للمنهاج العام، وتكوين الصداقات، وقد ينظر إلى أقرانه كقدوة لصقل مهاراته السلوكية والاجتماعية. كما أن حضور جلسات علاجية أو تعليمية خلال النهار أو بعد ساعات الدوام، بشكل فردي أو في مجموعات صغيرة، سوف يساعد على تعزيز ما اكتسبه من مهارات أكاديمية، اجتماعية في بيئة المدرسة العادية.  
     
  3. التعليم في المنزل:
    يشير هذا الخيار إلى أن تقديم الخدمات العلاجية أو التعليمية يتم في منزل الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء على المدى القصير أو المدى البعيد. ويتم عن طريق توفير معلمين مختصين في التربية الخاصة، أخصائيين في العلاج الوظيفي أو النطق أو العلاج الطبيعي أو حتى أخصائيين في العلاج السلوكي حسب حاجة الطفل لكل منهم.
    لذلك، يخدم هذا الخيار الأطفال الذين يمرون في مرحلة إعادة التأهيل بسبب مرض أو جراحة، ويناسب أيضاً الأطفال الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة أو يكونوا بحاجة لخطة تعديل سلوك لا تكون برامج تعليمية أخرى مناسبة لهم.

من المهم أن نلاحظ، أنه لا يوجد خيار واحد يناسب جميع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أنه قد تختلف احتياجات طفلك كلما دخل في مراحل تطور جديدة. لذلك، قد ينتهي بكم الأمر في تجربة الكثير من الخيارات التعليمية المتوفرة اعتماداً على أداء ومهارات طفلك في ذلك الوقت.



اقرئي أيضاً:

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية