منذ سنوات أصبح من الرائج لدى العديد من الأمهات استخدام فكرة "الوقت المستقطع" أو "كرسي المشاغبين" بديلاً عن الضرب.

ولكن مع تطور البحث في مجال علم نفس الطفل والأسرة وأساليب التربية، يتطلع الجيل الجديد من الأمهات إلى طرقٍ أفضل من الوقت المستقطع لمساعدة الأطفال في العثور على الوقت والمكان المناسبين لتهدئة أنفسهم.

هذا السبب الذي جعل مارتي مامي تحقق انتشاراً كبيراً جداً على تطبيق TikTok هذا الأسبوع.

فهذه الأم توقفت عن استخدام الوقت المستقطع للعقاب وقامت بتجهيز ما أسمته "ركن التهدئة" لطفلها في غرفة المعيشة.

هذا الركن يعتبر تجربةً حسية بالنسبة للطفل، حيث يحتوي على سجادةٍ ناعمة وبعض الوسائد المريحة والألعاب، ويمكن أن يستخدمه الطفل للشعور بالهدوء والاسترخاء.

وقالت مارتي مامي: " قبل حوالي عام، اتخذت قراراً بعدم استخدام مهلات العقاب أبداً لأنها تترك الطفل مع مشاعر كثيرة ولم يبدُ الأمر فعالاً بالنسبة لي بأن أترك طفلي وحيداً مع كل هذه المشاعر".

فبدلاً من أن تكون مهلة العقاب نتيجة لسلوك معين، فإن ركن التهدئة يسمح لطفلها بتنظيم عواطفه وسلوكياته بطريقة صحية أكثر.

وأضافت: " هذا يمنحه مساحة مريحة وآمنة كمنفذ ليركز وينظم أفكاره وعواطفه. يمكنه القيام بذلك لأن ركن التهدئة يسمح له بالتأمل أو القيام بتمارين التنفس أو مجرد الجلوس والاسترخاء وتهدئة النفس من خلال الأشياء الموجودة".

وأوضحت معلمة المونتيسوري كريستينا كليمر لموقع Motherly وقالت: " ركن التهدئة له نفس تأثير مهلة العقاب ولكن الفرق أن طفلك يبقى قريباً منك، بدلاً من إبعاده".

وتنصح المعالجة النفسية جيسي بوهنكامب أيضاً بذات الأمر وتقترح: " إذا فقد طفلك هدوئه، فعليك اصطحابه إلى مكان هادئ (غرفته، خارج المطعم، السيارة) ثم دعيه ينفس عن كل عواطفه".

ركن التهدئة يمكن أن يكون مساحةً جيدة للطفل لقضاء بعض الوقت. 

وأضافت كليمر بأن: " الهدف جعل هذه المساحة مهدئة، بحيث تعزز التركيز دون وجود ألعاب من حوله تشتت تفكيره".

وقالت أيضاً: " هي مكان لكي يرتاح الطفل ويتخلص من مشاعره التي تزعجه. يمكن أن تكون وسادة كبيرة على الأرض للأطفال الأصغر سناً، أو كرسياً مريحاً بجانب النافذة للأطفال الأكبر".

بالنسبة إلى مارتي مامي، ركن الهدوء عبارة عن سجادة على الأرض، ولكن يمكن أن تكون أي شيء آخر في منزلك. أياً كان ما يناسبك أنت وطفلك ليجد بعض المساحة والهدوء.