أخبار حول العالم
تحذير من لعبة ترعب الأطفال على الإنترنت
حذرت الكثير من وسائل الإعلام الإخبارية والعديد من المؤسسات المجتمعية والمدارس حول العالم من تحدي مومو Momo Challenge على الإنترنت أو ما يسمى بـ "لعبة الانتحار" الخطرة، والتي انتشرت مؤخراً على كل من الوتساب وفيسبوك واليوتيوب، وبعدما أبدت العديد من الأمهات تخوفهن منها ومما قد تفعله بأبنائهن.
وهي عبارة عن دمية مرعبة ذات ملامح مخيفة جداً، تظهر للطفل أثناء استخدامه لهذه التطبيقات، وتقوم بإعطائه تعليمات واوامر للقيام بأمور خطرة من الممكن أن تؤذيه أو تؤذي غيره، ومن ثم تهدده بأن مكروهاً سيحدث له وبأنها ستقوم بقتله في حال لم ينفذ هذه الأوامر.
وكما ذكر في صحيفة ديلي ميل البريطانية فإنه يعتقد أن طفلين (ويبلغان من العمر12 و16 عاماً) من ولاية كولومبيا في الولايات المتحدة وطفل آخر (ويبلغ من العمر13 عاماً) من بلجيكا قد قاموا بقتل أنفسهم بعد لعبهم لهذه اللعبة. مما دفع العديد من المدارس لإصدار التحذيرات من هذه اللعبة على مواقعها وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
فيما أفادت أم من مدينة إدنبرة أن طفلها البالغ من العمر 8 سنوات أخبرها بظهور شخصية مومو له وهو يشاهد إحدى الفيديوهات على يوتيوب، وقد طلبت منه أن يتوجه إلى درج المطبخ وأن يخرج سكيناً ويضعه في عنقه! وأضافت أن طفلها لم يعد يستطيع النوم من شدة الخوف.
الأمر الذي جعل المنظمة الوطنية للسلامة على الإنترنت (National online safety) في بريطانيا تضع 7 إرشادات للأهالي للحفاظ على سلامة أبنائهم أثناء استخدامهم للإنترنت، فكانت كما يلي:
- على الأهل إخبار أطفالهم بشكل متكرر أن هذه الدمية التي تدعى مومو هي شخصية وهمية غير حقيقية ولا تستطيع إيذاءهم أبداً. وأن يطلبوا منهم التوقف عن البحث عن أي محتوى متعلق بها لأن ذلك سيتعبهم ويؤرقهم ليس أكثر.
- أن يكون الأهل حاضرين عندما يستخدم أبناؤهم الإنترنت، هذا سيعطيهم فهم أكبر لما يفعله أبناؤهم على أجهزتهم ويمنحهم الفرصة لمناقشة أو دعم أو إيقاف أي نشاط لا يرونه مناسباً يقوم به أطفالهم.
- على الأهل التحدث بشكل منتظم مع أطفالهم ومناقشتهم فيما يشاهدونه على الإنترنت، هذا سيعطي الأطفال ثقة أكبر للحديث عن كل ما يواجههم أو يعترضهم في هذا العالم.
- أن يفعِّل الأهل أدوات الرقابة على أجهزة أطفالهم، فيتحكمون بإعداداتها ويقومون بإيقاف ميزة التشغيل التلقائي المقترحة في يوتيوب، حتى لا يتمكن الطفل من مشاهدة محتوى لم يختره بنفسه.
- أن يتحدث الأهل لأطفالهم عن عدم الاستماع لضغوط زملائهم في المدرسة، وفعل أي شيء لا يشعرون بالارتياح له، وأن يلجؤوا إلى شخص بالغ يثقون به لطلب المشورة.
- على الأهل أن يتأكدوا دائماً من مصدر المعلومات التي يشاهدونها على الإنترنت، وان يكونوا عقلانيين فيما يتناقلونه من أخبار لأن أي خبر غير موثوق قد يسبب الكثير من القلق والتوتر لغيرهم.
- على الأهل التبليغ عن أي محتوى غير لائق والمطالبة بحظره، ليس لكي يمنعوا أطفالهم من مشاهدته وحسب وإنما لتنبيه المسؤولين في منصات التواصل الاجتماعي إلى وجوده وبالتالي حظره.
في الختام، على ما يحويه الإنترنت من محتوى تعليمي وترفيهي للأطفال، إلا أنه أيضاً قد يشكل خطراً كبيراً عليهم فيقعون ضحية لمثل هذه الألعاب الشريرة المخيفة، فلا بد من وجود دور رقابي فاعل من قبل الأسرة والمدرسة ومحيط الطفل.
دمتم وأطفالكم بألف خير