مقابلات
The Happy Box: الرحلة إلى السعادة!
في أول يوم من عام 2014 في إحدى مقاهي نيويورك، وخلال حوار من القلب بين جمانة وليندا الدرويش، عن الحياة، والحب، والعائلة، والسعي لتحقيق السعادة، ولدت فكرة Happy Box!
الصندوق السعيد The Happy Box هو صندوق باشتراك شهري يحتوي على العديد من النشاطات الممتعة، والتعليمية، التي تلائم أعمار مختلفة للأطفال. كل صندوق فريد بطريقته الخاصة، نابع من القلب ومصنوع بالكثير من الحب!
كيف أتتك فكرة الصندوق السعيد؟
قبل سنتين، وتحديداً في أول يوم من عام 2014، كنت أتناول طعام الغداء في نيويورك مع أخي وزوجته ليندا. كنت أتحدث مع ليندا، وأصارحها عن عدم رضاي عن حياتي، وكيف أن نمط حياتي المشغول جداً وضغط العمل العالي يحرمانني من قضاء وقت نوعي كافٍ مع طفلتي وأحبائي، وكيف أنني أريد أن أغير هذا في سنة 2014. لقد تفهمت ما قلت تماماً، وشاركتني نفس الشعور! قادنا الحديث بعدها من موضوع إلى آخر، ولم نستطع الابتعاد عن فكرة أن السعادة عبارة عن سلسلة من اللحظات التي نتواجد فيها بشكل صادق وحقيقي مع من نحب. ليندا أخصائية في التعليم والنطق، ولديها سنوات طويلة من الخبرة في مجال التعليم اختبرت وعملت فيها الكثير. وهكذا، وفي الوقت الذي أنهينا فيه وجبتنا، ولدت فكرة الصندوق السعيد، تماماً من الاعتقاد بأن هناك نساء أخريات مثلنا، يردن قضاء وقت نوعي مع أطفالهن، ويردن صنع ذكريات معهم، والاستمتاع معهم ومساعدتهم على النمو والتعلم. وهكذا ولد Happy Box، وأصبحنا نحن ضباط السعادة!
ما هي التحديات التي واجهتها ولكن لم تتوقعي حدوثها؟
كان من المهم أن أتعلم كيفية إدارة الوقت والموارد بالشكل الأمثل، بالإضافة إلى التوصل إلى طريقة لإدارة العمل من المنزل. عندما أطلقنا الصندوق السعيد، كنت لا أزال أعمل بدوام كامل في Dubai Cares، ولذا شعرت بأن الوقت في النهار لا يكفي، وأصبح العمل في ساعات الليل واقعاً موجوداً، هذا بالإضافة إلى عطل نهاية الأسبوع المليئة بالعمل. ما زال الأمر كذلك اليوم، بالرغم من أن الصندوق السعيد أصبح عملي الوحيد ، إلا أنني لا أتمنى لو كان الأمر مختلفاً، لأنك عندما تكونين شغوفة بأمر ما، لا تشعرين بأنه عمل، يصبح جزءاً من حياتك، ولا تستطيعين الاستغناء عنه! اما على الجانب اللوجستي، كان هناك تحدٍ في خلق مكان للعمل في المنزل، والصندوق السعيد احتل منزلي بالكامل. لدينا اليوم ستوديو مخصص للعمل وهو المكان الذي نقوم فيه بكل السحر – خطوة بخطوة استطعنا ترتيب الأمور وإنجاحها.
كيف توازنين بين العمل والمنزل؟
أحافظ على هدوئي وأحاول إدارة كل شيء بروح إيجابية. أعيش كل يوم كما يأتي. الحياة مغامرة، وعلينا الاستمتاع بكل لحظة. فنحن نعيش مرة واحدة، أليس كذلك؟
هل غيرت إدارتك لعملك الخاص الطريقة التي تنظرين فيها إلى الأمومة وتربية الأطفال؟
تعلمت أن أعمل بكفاءة أكبر. أنا محظوظة لأنني بنيت شركة تتمحور حول ابنتي، وهي تشترك معنا في العمل بشكل كبير. أنا أؤمن حقاً بأن قضاء وقت مع أطفالنا مهم للغاية. والأمر لا يتعلق بطول المدة التي تقضيها معهم، بل بنوعية هذا الوقت.
لو طلبنا منك أن تختاري شيئاً واحداً تودين أن تتعلمه طفلتك من كل هذا، ماذا سيكون؟
أن أهم شيء هو الشغف! إذا كنت تحبين ما تعملين، فستصنعين المعجزات في حياتك! ابنتي شريك مؤسس، وهي السبب الذي بدأت من أجله الصندوق السعيد. أنها فخورة بإنجازاتنا، والأهم من ذلك أنها تحب الانضمام إلينا في رحلات القلوب السعيدة والتي نتبرع فيها بالصناديق السعيدة للأطفال في جميع أنحاء العالم. لقد أسسنا العمل على هذا المبدأ، ومقابل كل صندوق يتم شراؤه نقوم بالتبرع بصندوق لطفل محتاج. أنا فخورة بها جداً، فهي تمتلك قدراً كبيرة من القوة والتواضع، ومجرد التواجد بجانبها يمدني بالقوة، ويعطيني الأمل بالمستقبل. إن الأطفال نعمة حقيقية.
ما هو النشاط الأكثر شعبية في الصندوق السعيد؟
كل شهر مميز، لأن الأفكار تتغير والأنشطة تختلف بشكل كبير. أنا شخصياً أحبهم كلهم، تخيلي انفجاراً من القصاصات اللامعة والبراقة، والكثير الكثير من الألوان! هذه هي أنشطتنا، بالإضافة إلى القيمة التعليمية فيها وأنها نابعة من القلب ومصنوعة بالكثير من الحب!
إذا أردت أن تصفي رحلتك بكلمة واحدة، ماذا ستكون ولماذا؟
ميلاد جديد. لم أكن أشعر بأنني أعيش من قبل، لقد كنت أمرر الوقت فقط. إنني أخيراً مرتاحة مع نفسي وفي حياتي، وواثقة من إمكانياتي، وأشعر بالحماس لما سيجلبه المستقبل.
ستجدين مزيد عن المعلومات في موقعهم هنا.