الثلث الأول
ما هي التغيرات التي تؤثر على أسنانك خلال فترة الحمل
خلال فترة الحمل يمر جسم الأم بتغيرات عديدة مما يؤثر على صحة الأسنان واللثة بشكل كبير.
هذه التغيرات تشمل الآتي:
-
التغييرات الهرمونية المصاحبة للحمل:
تجعل هذه التغيرات لثَّة الأم أكثر حساسية والتهاباً، فتصبح عرضةً للنزيف والتورم أحياناً. ومن الممكن أن تسبب أورام باللثة (pregnancy epulis) أو ما يسمى بـ (pyogenic granuloma) وهي حالة من التورم الموضعي في اللثة، الذي يجعلها تصاب بالنزيف بسهولة. ومن هنا تأتي أهمية تنظيف الأسنان والعناية بها للمرأة الحامل. -
الغثيان الصباحي:
لا شك بأن له تأثيره أيضاً على الأسنان، وذلك بسبب الطبيعية الحمضية لسوائل المعدة. لذا أنصح مرضاي دائماً بغسل الفم بعد التقيؤ باستخدام غسول يحتوي على الفلورايد أو بالماء وحده، بالإضافة إلى تجنب تنظيف الأسنان لمدة 30 – 60 دقيقة على الأقل. -
الرغبة الشديدة في تناول الطعام:
فإن العديد من النساء الحوامل يعانين منها، فتأتيهن رغبة شديدة في تناول بعض المأكولات المليئة بالسكر، والتي يُنصح بالاستعاضة عنها بتناول الأطعمة التي تحتوي على سكر بكميات أقل.
لذلك فإن الأمهات في فترة الحمل يسعين للحصول على ابتسامة أجمل خوفاً ألا يكون لديهن الوقت الكافي للقيام بأية أمور تجميلية في فترة ما بعد الحمل.
ومن هذه العمليات التي قد يخترن القيام بها عملية تركيب الفينيير أو القشرة الخزفية، وهو عبارة عن مادة مصنوعة من مواد خاصة في مختبرات الأسنان، بحيث يتم تثبيتها على الأسنان لتغيير مظهرها وشكلها ولونها، لتحسين ابتسامة المريض. إلا أن تحضيرها وتركيبها يتطلب استلقاء المريض على كرسي عيادة الأسنان لفترة طويلة من الوقت، الأمر الذي قد يكون غير مريح للنساء الحوامل خاصةً في الثلث الأخير من الحمل.
بالطبع فإن تركيب الفينيير خلال الحمل يعتبر أمراً آمناً، لكن نصيحتي لكل الأمهات بتأجيل أي عملية تجميلية اختيارية للأسنان لبعد الحمل والولادة وحتى تعود اللثة إلى وضعها الطبيعي، وهذا لا يشمل المراجعات الدورية لطبيب الأسنان ومواعيد التنظيف والحشوات وألم الأسنان.