الثلث الأول
٤ آثار خطيرة للتدخين أثناء الحمل
التدخين ضار للجميع، ولكن الأكثر ضرراً هو التدخين خلال الحمل؛ لأنه يؤثر على صحة الأم أثناء الحمل و على الطفل الذي لم يولد بعد، مما يزيد من فرص تعرض الأم والطفل إلى مضاعفات لا يمكن تفاديها أو معالجتها. التدخين بأي شكل من الأشكال سجائر، سيجار، وحتى الشيشة، كلها سيئة بالنسبة للأمهات الحوامل. تحتوي السجائر على أكثر من ٤٠٠٠ مادة كيميائية بما فيها المواد الكيميائية السامة مثل السيانيد والرصاص، اللذان يمران عبر مجرى الدم من الأم المدخنة إلى الطفل الذي لم يولد بعد. مما يسبب مضاعفات للأم والجنين.
ما هي المضاعفات التي قد يسببها التدخين للأم والجنين؟
-
نقص كمية الأكسجين في الدم:
في كل مرة تدخن الأم سيجارة، يضطر قلب الجنين إلى العمل بقوة أكبر للتغلب على مؤثرات السيجارة. حتى أن بعض الدراسات تشير إلى أن هؤلاء الأطفال يصبحون أكثر عرضة لظهور عيوب خلقية هيكلية للقلب. بالإضافة إلى أن أطفال الأمهات المدخنات يولدون بأوزان تقل عن المعدل ب ٢٠٠ غرام تقريباً عن أطفال الأمهات الغير المدخنات، وذلك بسبب قلًة الأكسجين التي لها تأثير سلبي على مدى حياة الطفل.
-
الولادة المبكرة:
أطفال الأمهات المدخنات على الأرجح يصبحون أكثر عرضة إلى الولادة المبكرة، مما يعني حاجتهم إلى الرعاية بعد الولادة عن طريق إدخالهم إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، حيث تتم مساعدتهم على التنفس وشرب الحليب لضعف أجسادهم.
-
حالات صحية مزمنة:
تزيد فرص إصابة أطفال الأمهات المدخنات بأمراض مزمنة مثل الربو.
-
ولادة جنين ميت:
إن أخطر آثار التدخين هي ولادة جنين ميت أو موت الجنين داخل الرحم. وقد أظهرت الدراسات أن التدخين يرتبط مع ارتفاع خطر الموت ليس فقط خلال فترة الحمل ولكن أيضا لمدة ٦ أشهر الأولى من الحياة.
من الجدير بالذكر، أن تدخين سيجارة واحدة في اليوم له أضراره، فليس هناك فرق كبير بين تدخين سيجارة واحدة وتدخين ٤-٥ سجائر في اليوم. لما تحمله أول سيجارة من آثار أسوأ مما قد يليها من سجائر. لهذا السبب، الإقلاع عن التدخين هو الحل، حتى إذا كنت تدخنين بكثرة، تقليل عدد السجائر إلى ثلاثة أو أربعة في اليوم أفضل بكثير من عدم تخفيفه.
كما أن التدخين السلبي من جهة أخرى له أضراره ويمكن أن يكون تأثيره مماثل للتدخين المباشر. لذلك، حاولي تجنب الأماكن التي يكثر فيها الدخان خلال فترة الحمل. لذلك عليك استغلال فترة الحمل، لأنها تعطيك فرصة كبيرة للإقلاع عن التدخين إلى الأبد، وبهذا سوف تفيدين نفسك وطفلك على حد سواء. ليس من السهل الإقلاع عنه ولكنه قابل للتنفيذ، والآلاف من النساء يقلعن عن التدخين كل عام. كلما بدأت مبكراً كلما تزيدين من فرص مرورك بحمل وولادة صحيين، وحتى لو كنت في الثلث الثالث من الحمل فالإقلاع عن التدخين سيكون له فائدة كبيرة لصحتك وصحة طفلك. هناك العديد من الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك في التوقف عن التدخين، يرجى التحدث إلى طبيبك الذي يمكنه مساعدتك.
*تم إصدار هذا المقال بالتعاون مع مبادرة المتطوع الصغير وجمعية لا للتدخين.
هنالك حالات صحية أخرى تؤثر على الحمل، يمكنك الاطّلاع عليها بالضغط هنا.