بعد الولادة
قلق ما بعد الولادة: كيف يحدث وما هي أعراضه؟
تتعرض العديد من الأمهات بعد ولادتهن إلى حالات من التوتر والقلق حول كل ما يتعلق بأطفالهن الجدد من حيث صحتهم والطريقة الأمثل لرعايتهم. وقد تتطور لديهن هذه المشاعر لدرجة أن تسيطر على مسار أيامهن.
سمعنا كثيراً عن اكتئاب ما بعد الولادة ولكن هل سمعتم من قبل أن هنالك حالة أخرى تدعي "قلق ما بعد الولادة"؟
يمكن لقلق ما بعد الولادة أن يحدث بمفرده أو مصاحباً لاكتئاب ما بعد الولادة. كما ويمكن للأفكار القلقة أن تبدأ من "هل أخذ طفلي ما يكفيه من الحليب؟" إلى " هل سيختنق طفلي أثناء نومه؟".
قد يكون الأمر مزعجاً ومخيفاً جداً أحياناً إذا لم نتمكن من فهم سبب ظهور هذه الأفكار المقلقة بالإضافة إلى عدم القدرة على السيطرة عليها أو تغييرها. لذا، كيف نتعرف على قلق ما بعد الولادة؟
تتضمن الأعراض الآتي:
-
القلق المفرط والمستمر (على الطفل غالباً).
-
الأفكار المقلقة والمتسارعة.
-
الشعور المستمر بأن شيئاً سيئاً سيحدث.
-
اضطراب في النوم / الأرق.
-
اضطراب في الشهية.
-
العصبية والاستعجال وعدم القدرة على الجلوس بهدوء.
-
أعراض جسدية مثل الخفقان وانقطاع النفس وألم الصدر والصداع والغثيان والدوار والشعور بتنميل في الأصابع.
-
الشعور بالإعياء والتعب.
من المهم جداً استبعاد أي أمراض من الممكن أن يكون لها أعراض مشابهة مثل مرض الغدة الدرقية والذي قد يظهر أيضاً في فترة ما بعد الولادة
من المهم أيضاً دعم الأم الجديدة في أعمال المنزل والاعتناء بالطفل لأنها عادةً ما تشعر بالإرهاق بسهولة في هذه المرحلة فتحتاج دعماً إضافياً.
كما أن اخذ فترات للاستراحة من إطعام الطفل بالتناوب مع شخصٍ آخر يمكن أن يكون مفيداً للغاية ويسمح للأم بأخذ قسطٍ من النوم. وينصح أيضاً بالمشي أو ممارسة بعض التمارين التي ستساعد الأم على الاسترخاء.
في النهاية، إن هذا مرض ;كغيره من الأمراض يحتاج إلى علاج. وعلاجه يعتمد على شدته ورغبة المريض في تلقيه، ويتضمن العلاج عن الطريق التواصل مع المريض ومحادثته لتغيير السلوكيات وتقليل التوتر. أما إذا كانت الأعراض شديدة، فهناك بعض الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب النفسي لتخفيف شدة الأعراض.
مدة العلاج تعتمد على شدة المرض، ويمكنك دائماً التواصل مع الأطباء المختصين لطرح الأسئلة والإرشادات عن كيفية طلب المساعدة.