قصص أمهات
٨ دروس علَّمني إياها ابني ذو الثلاثة أعوام
بقلم: مي السردي
بعد مرور ثلاث سنوات من العمل ... اكتشفت أن ابني علّمني الكثير من الدروس .. في كل مرحلة كنا نمر بها كنت أتعلم دروساً جديدة… كان لكل مرحلة نكهتها بحلوها ومرّها… ومع مرور الأيام بدأت أفهم هذه الدروس بشكل أوضح!
١- أولهم درس تعلمته ، كان ومازال ، هو “الصبر” ثم الصبر ثم الصبر … في كل لحظة نوع جديد من الصبر… الصبر على المسؤولية ، على الشقاوة ، على تقلبات المزاج… الصبر على المشاركة في كل شيء… الصبر على الصبر نفسه!
حسنًا ، وتدعم البيانات التي تحققها حاليًا وتدفعها حتى يتحقق ذلك من أحداثه في ظل ظروفه الحقيقية ...
٣- علمني ابني الإصرار وكيف أن الأطفال بفطرتهم وبراءتهم مستعدين لأن يبذلوا كل مجهود ليحققوا هدف معين أو يشبعوا استطلاع استطلاع من دون يأس -وطبعاً بمثل هذه اللحظات وأن تكون متماسكة وصبورة لأبعد الحدود!
٤- علمني ابني كيف أوازن بين إعطائه حريته ليعبر وتعليمه وتعليمه وتعليمه وتخطيها وتخطيها بنفس الوقت ...
٥- علمني ابني والمسامحة وكيف أن بعد المواقف الصعبة أشياء جميلة .
٦- علمني ابني أن الكمال والمثالية المطلقة لا وجود لهما في عالم التربية والأمومة، فمهما حاولنا أو سعينا لا يمكن أن نحصل على المثالية بكل معنى الكلمة… ولكن ما هو جميل، أن بعد مرور وقت معين تحصل كل عائلة على مثاليتها الخاصة بها من حيث المعيشة والتربية والحياة!
٧- علمني ابني أن من واجبي اتجاهه أن أصنع له ذكريات حلوة وتجارب جديدة… أن أعطيه في كل يوم شيء واحد على الأقل قد يبعث في نفسه السعادة أو يرسم على وجهه ابتسامة عندما يذهب إلى النوم ليلاً…
٨- ابني يعلمني كل يوم أشياءً جديدة… في كل حركة وبكل تعبير…
هذا ما يفعله أطفالنا، فهم ينقلون لنا رسائل فطرية وعفوية فيها الكثير من المعاني… معاني عميقة، علينا أن نحفظها بقلوبنا وأن نحمد الله أنهم في حياتنا يذكروننا بها دائماً!
الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن آراء أو وجهات النظر أو السياسات الرسمية لموقع أمهات ٣٦٠.