نصائح عن الصحة
حساسية اللحوم تعريفها وأعراضها
تنشأ الحساسية عندما يكون الجسم غير قادر على التعامل مع أطعمة أو مواد جديدة، بحيث يعتبر الجسد هذه المواد دخيلة وضارة وبالتالي يحاول محاربتها والدفاع عن نفسه ضدها، مما ينتج عنه رد فعل تحسسي، وتختلف الأعراض بين أمراض الحساسية الناتجة عن الغذاء.
ومن الأنواع التي تم اكتشافها في العصر الحديث، هي حساسية اللحوم أو متلازمة ألفا- غال، وهي حساسية تجاه اللحوم الحمراء وغيرها من المنتجات المصنوعة من الثدييات، وقد سميت بمتلازمة ألفا-غال، نسبةً إلى نوع السكر الذي يقوم الجسم بإنتاجه عند تناول اللحوم أو أي من منتجات الثدييات، ويؤدي هذا السكر إلى تفاعل الجهاز المناعي وينتج عنه رد فعل تحسسي.
وغالبًا ما تتأخر علامات وأعراض تفاعل حساسية ألفا-غال مقارنة بالحساسية الغذائية الأخرى، حيث تحدث معظم ردود الفعل تجاه مسببات الحساسية الغذائية الشائعة - الفول السوداني أو المحار - في غضون دقائق من التعرض للغذاء المسبب للحساسية، أما في متلازمة ألفا-غال، تظهر ردة الفعل عادة بعد حوالي ثلاث إلى ست ساعات من تناول اللحوم الحمراء، مثل لحم البقر أو الضأن أو منتجات الثدييات مثل الجيلاتين أو منتجات الألبان.
ومن الأعراض التي تظهر على الجسم:
- الحكة أو تقشر في الجلد (إكزيما).
- تورم الشفتين والوجه واللسان والحلق أو أجزاء أخرى من الجسم.
- ضيق في التنفس.
- سيلان الأنف.
- آلام في المعدة وإسهال وغثيان أو قيء.
- العطس.
- الصداع.
- رد فعل تحسسي شديد، يُحتمل أن يكون مميتًا، بحيث يحد من قدرة الجسم على التنفس (الحساسية المفرطة).
وقد يكون من الصعب تشخيص الإصابة بهذا النوع من الحساسية بسبب تأخر ظهور الأعراض وتطور رد الفعل التحسسي، بحيث يظن الشخص أن هذه الأعراض ناجمة عن سبب آخر، ويمكن تشخيص الإصابة بمتلازمة ألفا-غال أو حساسية اللحوم من خلال القيام بفحص للدم، والذي يمكن أن يقيس اختبار حساسية الدم كمية الأجسام المضادة ألفا-غال في الدم، ويعد هذا الاختبار أكثر دقة من الطرق الأخرى لاختبار حساسية اللحم البقري، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون الطفل المصاب بحساسية من الحليب أن يكون مصاباَ بحساسية اللحوم.
وفي حال تم تشخيص إصابة طفلك بحساسية اللحوم، فيمكن أن تقدمي له بعض البدائل النباتية والتي ستزوده باحتياجاته وتعد بدائل جيدة عن اللحوم:
- التوفو
ربما يكون التوفو أحد بدائل اللحوم الأكثر شيوعًا، وهو منتج مصنوع من فول الصويا الرائب ومتوفر في مختلف الأشكال، ويمكن اعداد مختلف الوصفات باستخدام التوفو، حيث يمكنك مزجه مع الخضار أو تناوله مشوياً أو مقلياً.
- العدس
العدس هو عنصر أساسي في الأنظمة الغذائية النباتية نظرًا لتعدد استخداماته وفوائده العديدة؛ وهناك أنواع مختلفة للعدس، بما في ذلك الأخضر والأسود والأحمر والأصفر والبني، ويعد من الحبوب الأكثر شهرة في المطبخ العربي وهناك العديد من الوصفات التي يمكنك تجربتها.
- الفاصوليا السوداء
سواء كنت تشترينها معلبة أو مجففة، فإن الفاصوليا السوداء مناسبة جداً للاستمتاع بوجبة غنية بالبروتين، ويمكنك اعدادها مع السلطة أو مع الصلصات أو عن طريق طبخها.
- برجر الخضروات
إن البرغر النباتي يعد خيارًا رائعًا، وهو مزيج من الخضار والفاصوليا والحبوب المفضلة لديك مع بيضة وبعض الدقيق أو فتات الخبز، ويمكن ان تقومي بتشكيله وتحضيره كالبرجر العادي، ولإعطائه نكهة مميزة، يمكن إضافة بهارات اللحمة أو البرجر.
- الحمص
من منا لا يعرف الحمص وتعدد استخداماته، حيث نجده على طاولة الإفطار والغداء، ويمكن تناوله كوجبة خفيفة أو وضعه للسهرة للتغميس مع الخضار.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الحساسية لا يعد كثير الانتشار وليس من الحساسيات المتعارف عليها والمنتشرة في مجتمعاتنا بكثرة، ولكن يمكن أن يتطور هذا النوع في أي مرحلة من حياة الإنسان، خاصة إذا تعرض للدغة من قراد لونا ستار.
المراجع:
https://www.nyallergy.com/beef-allergy/
https://acaai.org/allergies/types/food-allergies/types-food-allergy/meat-allergy
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/alpha-gal-syndrome/symptoms-causes/syc-20428608