يُعد التسوق أحد الأنشطة الدورية المتكررة في حياة المرأة، وتزيد الحاجة إليه عندما تصبح أمًا لتوفر احتياجات الطفل النامي، والذي ما أن يبدأ بارتداء قطعة الملابس الجديدة ويستمتع بها حتى تمر الأيام سريعًا ويتجاوزها إلى المقاس التالي، وحين تذهب الأم إلى التسوق مصطحبةً صغيرها ورفيقها الدائم الجديد، تتفاجأ بأن الأمر لم يعُد بالسهولة والمتعة التي كان عليها قبل الإنجاب، وأن الوقت الطويل الذي تقضيه في مركز التسوق لم يعُد يكفي لإنجاز قائمة الاحتياجات فهي تتوقف حينًا لتقوم بتهدئة رضيعها الذي يحاول النوم ولا يستطيع، أو يشعر بالبرد أو الحر، أو يقلق من الأغراب الذين يمرون حوله!

أنتِ لستِ وحدك عزيزتي الأم في كل ما تمرين به، قصص الأمومة هذه تتشابه كثيرًا، وهذه نصيحتي لكِ لرحلة تسوق ناجحة مع طفلكِ الرضيع:

1- قبل كل شيء:

أعيدي ضبط توقعاتك وكوني واقعية، لتتمكني من الشعور بالرضا بوقتٍ معتدل في مركز التسوق، ولا ترفعي توقعاتك ثم تشعري بالإحباط إن اضطررت لإنهاء التسوق بسبب طفلك ثم تقسين عليه، فهو الأهم والأولى، وكل شيء ممكن بقدر معقول، وما لا يمكن إنجازه اليوم تستطيعين إكماله في وقتٍ لاحق.

2- اختاري وقت التسوّق بعناية:

فلا يكفي أن تختاري الموعد بناءً على مواعيد العمل في مركز التسوق، الأهم من ذلك أن يكون موعدًا يتناسب مع أوقات نشاط وحيوية طفلك، حاولي أن يحصل على قيلولته كاملة ويتناول وجبته أو رضعته، ومن ثم بادري بالخروج بدون أن يقطع تسوقك وقرارات شراءك التوقف من أجل محاولة تهدئته لينام.

3- حضّري طعامًا يسهل تناوله بمفرده:

قد لا يكون مناسبًا التوقف لإطعام طفلك طعامه المهروس، أو وجبته التي تحتاج لملعقة وشوكة لتناولها، وفّري وقتك وأعدي أطعمة يمكنه تناولها بيديه أو ما يسمى "فينغر فوود"، أو حتى رضعته.

4- تأكدي أن ملابسه مناسبة لدرجة حرارة المكان،

فبعض مراكز التسوق تكون شديدة البرودة، ولا تكفي الثياب الصيفية الخفيفة لتدفئة طفلك، وأحيانًا تكون الأجواء مرتفعة الحرارة وطفلك يضيق ذرعًا بملابسه الثقيلة ذات الأكمام الطويلة.

5. شاركيه متعة الاختيار:

قد يكون بكاء طفلك أو تململه من شدة الملل فهو يجلس في عربيته لساعات ولا يدري ما الذي تقومين به وإلى متى سيبقى هكذا حبيس مقعده، فدعيه يرى القطع التي تختارين من بينها ويلمسها، ويتأمل ألوانها الجميلة، حتى وإن لم ينتهي الأمر بشرائها فهذا سيشعره بالمتعة.

6- . دعيه يلوّح للأطفال من حوله،

حين يُلاحظ الطفل وجود الأطفال من حوله ويلوح لهم بيده أو يلقي التحية سيسعد ولا يشعر بالملل.

7- . اصطحبي لعبته المفضلة، وكتابًا صغير الحجم.

فإن كان لابنتك دميةً تحبها ستكون أداة ممتازة للإلهاء أثناء تسوقك فتحتضنها تارة وتلعب بشعرها أو تغني لها، أو ربما يحب ابنك أن يمرر سياراته الصغيرة على العربة أثناء جلوسه. وينطبق الأمر على الكتب الصغيرة التي يندمج الطفل في ملاحظة صورها وألوانها ويعود الأمر بالنفع عليكِ.

8. إن اخترتِ أن تعطيهِ جهازًا ذكيًا

فتأكدي أن ما يشاهده ملائمًا لسنه، ولا يزيد عن الوقت المحدد لمن هم في عمره.

9- . إن كان هناك مدينة ألعاب للأطفال في مركز التسوق

فدعيه يلعب واحدة أو اثنتين في نهاية رحلتك فيشعر أن له نصيب من هذه الرحلة وليس مجرد "شيء" يتنقل معكِ.

10. اجعلي التسوق الإلكتروني خيارًا متاحًا،

فهو ملائم جدًا لأمهات الأطفال الصغار، تستطيعين احتضان رضيعك والقيام بمهامك أثناء التسوق بكل أريحية، ويقلل من حاجتك المتكررة للنزول إلى السوق.