نصائح عن الصحة
قهوة البولت بروف هل تحرق الدهون؟
قهوة البولت بروف أو ما يعرف بقهوة الزبدة هو مشروب قهوة عالي السعرات الحرارية ويهدف إلى استبدال وجبة الإفطار. يتكون من القهوة والزبدة غير المملحة. وتستخدم في كثير من الحميات الغذائية المنخفضة الكربوهيدرات مثل نظام الكيتو الشهير، وقام بابتكار هذه الوصفة Dave Asprey، مبتكر نظام Bulletproof Diet.
مفهوم تحضير القهوة بالزبدة كان ممارسة منتظمة في ثقافات الهيمالايا والهند لعدة قرون، ولكن لماذا عاد انتشار هذا النوع من القهوة مؤخراً؟
يزعم مبتكر الفكرة أن استبدال وجبة الإفطار بمزيج من القهوة والزبدة يساعد في فقدان الوزن، في الوقت الذي يجعلك تشعرين بالشبع، ويعزز من الوضوح والتركيز العقلي لديك، ولكن هل هذه الفوائد حقيقية وهل يوجد سلبيات أو أضرار جانبية لاستخدام هذا النوع من القهوة هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
كيف تُصنع قهوة البولت بروف (قهوة الزبدة)؟
هناك أربع خطوات لصنع القهوة:
- قومي بتحضير فنجان واحد من القهوة. باستخدام حبوب البن المطحونة.
- أضيفي 1 ملعقة كبيرة من زيت الدهون الثلاثية (MCT)، والتي عادة ما تكون مشتقة من زيت جوز الهند.
- أضيفي 1 إلى 2 ملعقة كبيرة من الزبدة غير المملحة.
- امزجي المكونات في الخلاط لمدة 20 إلى 30 ثانية، يجب أن يبدو مزيج القهوة رغوي وكريمي.
فوائد قهوة البولت بروف (قهوة الزبدة)
1. مفيدة للأشخاص الذين يتبعون نظام الكيتو الغذائي
أحد أبرز فوائد قهوة البولت بروف هي أنها مفيدة للأشخاص الذين يتبعون نظام الكيتو الغذائي، حيث أنها تساعدهم على فقدان الوزن.
وتظهر العديد من الأبحاث أن تناول الدهون متوسطة السلسلة قد يساعد على تحفيز الحالة الكيتوزية، يرجع السبب في ذلك إلى أن الدهون متوسطة السلسلة أو زيت” MCT” يعمل على توليد كمية أكبر من الكيتونات وذلك مقارنة بالدهون الأخرى، وهذه الكيتونات يستخدمها الجسم في الحصول على الطاقة كبديل للكربوهيدرات في نظام الكيتو الغذائي.
2. تعزز الشعور بالشبع والامتلاء
إضافة الزبدة أو زيت” MCT” أو حتى زيت جوز الهند إلى قهوتك سيجعلك تشعرين بالامتلاء بعد تناولها وذلك يرجع لكمية السعرات الحرارية الزائدة الموجودة فيها، حيث يمكنك استبدال وجبة من الوجبات اليومية بفنجان من القهوة بالزبدة والذي يمد جسمك أيضاً بالكثير من الطاقة التي يحتاجها للقيام بالمهام اليومية.
وبالإضافة لذلك، فإن تناول مزيج القهوة مع الزبدة أو زيت جوز الهند أو زيت الدهون متوسطة السلسلة” MCT oil” يقدم العديد من الفوائد للجسم ومنها التالي:
- زيوت MCTs مفيدة لفقدان الوزن حيث يتم استقلابها بسرعة كبيرة في الكبد، حيث يتم حرقها بدلاً من تخزينها كدهون في الجسم.
- القهوة غنية بمضادات الأكسدة، مثل حمض الكلوروجينيك والبيتا كاروتين بالإضافة إلى كميات عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية والتي تعمل كمضاد قوي للالتهابات.
- كما أنها تزيد طاقة الجسم وتعزز من التركيز وتعمل على حرق الدهون وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. وبالإضافة لذلك، فإنها تساعد على حماية الكبد، وتحسن صحة القلب.
- زيت جوز الهند أو الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة، وهي دهون صحية تساعد على زيادة نسبة الكوليسترول الجيد ((HDL وتقلل من نسبة الكوليسترول الضار (LDL) وبالتالي تساعد على فقدان الوزن.
الأعراض الجانبية لقهوة البولت بروف
1. منخفضة في العناصر الغذائية
على الرغم من أن قهوة البولت بروف توفر الكثير من الدهون، مما يقلل من الشهية ويزودك بالطاقة، إلا أنها تفتقر إلى العديد من العناصر الغذائية. بشرب قهوة بوليت بروف، فأنت تستبدلين وجبة مغذية بأخرى سيئة.
بينما تحتوي الزبدة على بعض حمض اللينوليك وفيتامينات A وK2، فإن زيت الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة (MCT) عبارة عن دهون مكررة ومعالجة لا تحتوي على عناصر غذائية أساسية.
إذا كنت تأكلين ثلاث وجبات في اليوم، فمن المرجح أن يؤدي استبدال وجبة الإفطار بقهوة بوليت بروف إلى تقليل إجمالي ما تتناولينه من العناصر الغذائية بحوالي الثلث.
2. تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة
تحتوي قهوة البولت بروف على نسبة عالية من الدهون المشبعة. على الرغم من أن بعض الدراسات تربط بين تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، إلا أن دراسات أخرى لا تجد روابط مهمة، ومع ذلك، فإن خبراء التغذية والأطباء ينصحون دائماً بالحد من تناول الدهون المشبعة.
قد تكون الدهون المشبعة جزءاً من نظام غذائي صحي عند تناولها بكميات معقولة، إلا أنها قد تكون ضارة عند تناولها بجرعات كبيرة.
إذا كنت قلقة بشأن الدهون المشبعة أو ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، فيفضل الحد من تناول قهوة بوليت بروف - أو تجنبها تمامًا.
3. قد ترفع مستويات الكوليسترول لديك
تم إجراء العديد من الدراسات على الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات والحمية الكيتونية، والتي غالباً ما تكون غنية بالدهون - وقد تشمل قهوة البوليت بروف.
تؤكد معظم هذه الأبحاث أن هذه الأنظمة الغذائية لا تزيد من مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار.
ومع ذلك، أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 94 شخص أن تناول 50 جراماً من الزبدة يومياً لمدة 4 أسابيع زاد من مستويات الكوليسترول الضار أكثر من تناول كمية متساوية من زيت جوز الهند أو زيت الزيتون.
وجدت دراسة أخرى استمرت 8 أسابيع على الرجال والنساء الذين يعانون من زيادة الوزن أن الزبدة ترفع نسبة الكوليسترول الضار بنسبة 13٪، مقارنةً بالكريمة المخفوقة.
ضعي في اعتبارك أيضاً أنه ليس كل شخص يستجيب بنفس الطريقة لنظام غذائي عالي الدهون. فقد يختبر بعض الناس زيادات كبيرة في الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، بالإضافة إلى علامات أخرى لخطر الإصابة بأمراض القلب.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الكوليسترول أثناء اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أو الكيتو، فإن أول شيء يجب فعله هو تجنب الإفراط في تناول الزبدة. وهذا يشمل قهوة بوليت بروف.
المراجع: