السفر
صفات إذا تحليت بها تجعلك رفيقة سفر ممتعة
من أجمل الأوقات العائلية والتي ينتظرها الزوجين بكل شوق وحماس، هي الرحلات العائلية في أيام العطلة ورحلات السفر لمكان جديد، والاستمتاع بتجارب مثيرة..
وقد قيل قديمًا أنه لا يمكنك الحكم بأنك تعرف شخصًا ما تمام المعرفة حتى تجربه في أمرين: تجربة السفر بصحبته، وتجربة التعامل المالي بينكما.. ففي السفر ومع تغير الظروف والأحوال تظهر الطباع الحقيقية للأشخاص، فالشخص جميل المعشر واللطيف سيغمر من يرافقه طيلة الرحلة باللطف وكل المشاعر الجميلة، وهكذا مع بقية الطباع والصفات..
ولا أجمل من أن يحظى أحدنا برفقة شخص يزيد من متعة الرحلة، ويغمرنا بالضحكات بدون توقف فيكون نعم الرفيق الجيد الذي نحتاج إليه بعد أيام مليئة بالجهد والعمل فنتخفف من تراكمات الضغوط ونهنأ بوجودنا معه.
هذه بعض الصفات التي إن تحلّيتِ بها ستكونين رفيقة سفر رائعة لا تُنسى:
المرونة
في السفر تكونين عرضة للكثير من التغيرات، فالمكان الذي اعتدتِ عليه وألفتيه يتغير، الأجواء والهواء الذي تتنفسينه يتغير، العُملة المالية تتغير، شبكة الهاتف المحمول متغيرة، وسائل المواصلات، ولغة تواصلك مع الآخرين ربما، فهذا التغيير يتطلب مرونةً عالية فالهدف من هذه الرحلة هو تجدد الروح وكسر الروتين الممل فلا بأس من التخلي عن منطقة الراحة من أجل الاستمتاع بهذا الهدف، تقبلي ذلك إلى جانب تقبل تغير جدول اليوم المعتاد ومواعيد النوم والاستيقاظ التي يحتم السفر علينا تغيرها حتى نتمكن من إتمام جدول الأنشطة الذي خططنا له.
الانفتاح لتجربة الجديد
غالبًا في رحلات السفر لا تتكرر نفس قائمة الأطعمة التي اعتدتِ عليها، فلا تتشبثي بالأطعمة التقليدية أو المطاعم العربية كثيرًا، وانفتحي لتجربة الجديد من أطباق أهل المنطقة، أو حتى المطاعم العالمية المتوفرة فيها فهذا جزء من لذة السفر.
توقعات واقعية
قد ترسمين صورة نمطية عن السفر من متابعتكِ لأشهر الحسابات والمعلنين، ثم ترفعين سقف توقعاتك وتملين معاييرهم على تجربتك الخاصة، معتقدة أنه هكذا يكون السفر النموذجي، ولكن الحقيقة غير ذلك فجمال السفر في تغيير النمط جربي مرةً الحجز في أرقى الفنادق العالمية، ومرة في أكواخ السفاري، ومرة في الشقق أو الفلل الفندقية، وأنواع النُزُل وقرري أي من هذه الأنماط أقرب لكِ ولعائلتك، واجعلي سقف توقعاتك متناسبًا مع الميزانية المقدرة للرحلة، لأن زيادتها ستثقل كاهل العائلة ثم يكون تكرار التجربة فكرة غير جيدة في وقتٍ قريب.
مهدي نفسك وتحلي بالشجاعة
إن كثيرًا من الأنشطة التي تكون متاحة في السفر تكون جديدة جدًا ومثيرة للمخاوف كما هو الحال مع كل مجهول، لكن لن يكون هناك وقت للتردد ولا لاتباع المخاوف، مهّدي نفسك وعيشي كامل التجربة بإقدام، أطعمي مختلف أنواع الحيوانات، اقفزي من علوّ، جدّفي في نهر التماسيح، انزلقي بسعادة في مغامرة المسارات الانزلاقية أوالـ (zipline).. فلا أكثر مللاً في رفقة السفر من الرفيق الخائف المتردد من كل شيء.
تحملي جزء من المسؤولية
يعد التخطيط للسفر وإدارة الرحلة والاهتمام بشؤون أدق التفاصيل والبيانات والمعلومات، سببًا وجيهًا للضغط الذهني على مدير الرحلة، بادري بتحمل جزءٍ من المسؤولية وذلك بالاطلاع الجيّد مسبقًا، اقرأي كثيرا عن البلد وثقافته وأطعمته ولغته وتجارب المسافرين لنفس المناطق، واستفيدي من ذلك وأفيدي. بالإضافة إلى اطلاعك على أهم الإجراءات للطيران والحجوزات وخيارات المواصلات والتأمين الصحي ولو بشكل مبدئي فذلك يجعلك رفيق مفيد جدًا ويمنح زوجكِ أو أيًا كان نوع من الاسترخاء الذهني لوجود رفيقة يُعتمد عليها بمثابة السند في هذه الرحلة السعيدة.
احملي الهدايا التي تميز بلدك
في ظل وجودك في بلد السفر ستتعاملين مع الكثير من الأهالي، وتتبادلين معهم الأحاديث، وقد يقدم لكِ أحدهم خدمة أو يؤنسك بحديثه فجميل أن يكون لديكِ مجموعة من الهدايا الرمزية التي تميّز بلدكِ وتكون جاهزة لتقديمها لهم فنصف السفر هو السفر في قلوب وعقول أهالي البلد والتعرف إليهم وإلى نمط حياتهم وثقافتهم، وإن أمكنكِ تنسيق زيارة سريعة لمنزل أحد العوائل المحلية فستكتمل المتعة.
احزمي مع أمتعتك الكثير من الحكايا والكثير من الأغنيات
السفر ليس وقت وسائل التواصل الاجتماعي، بل هو وقت التخفيف منها إلا بالقدر اليسير، وتكثيف التواصل الاجتماعي الحقيقي بين أفراد عائلتكِ الصغيرة، فلا تنسي أن تحزمي مع أمتعتكِ الكثير من الحكايا والطرائف والذكريات، وجميل الأغنيات والأهازيج لتقضوا أمتع الأوقات وأدفئها.