قصص أمهات
٩ أنواع مختلفة من الأصدقاء لدى كل أم
منذ أيام قليلة كنت أتضاحك مع إحدى صديقاتي حول الأنواع المختلفة لـ "أصدقاء الأم" لكل واحدة منا؛ لذا قررت أن أذكر تفاصيل الأنواع المختلفة لصديقاتي اللاتي أحبهن كثيراً، وسبب حبي لهم.
صديقة الأم التي "أنجبت أول طفل لها منذ فترة قصيرة"
عندما يكون لديك أكثر من الأطفال، يصبح من السهل جداً التعرف على الأمهات الجدد؛ إذ يمكن التعرف عليهن عن طريق عربة الأطفال التي تبدو نظيفة، وطفلهن البكر، والملابس التي تحمل أسماء الماركات، كما أن صديقات الأمهات "اللائي أنجبن منذ فترة قصيرة أول طفل لهن" يصلن في المعتاد متأخرات عن كل ارتباط اجتماعي، ويكنّ أيضاً أولى المغادرات، أو كما تعرفن، ربما لا يأتين على الإطلاق (لا بأس، فإننا نتفهم هذا، لقد كنا مثلكن من قبل).
صديقة الأم "شديدة التنظيم"
أنا لست هذه الأم، أتمنى ذلك ولكنني لست من هذا النوع؛ إذ إن هذه الأم من النوع الذي تحتاج أن تحدد موعداً كي يتقابل الأطفال فيه للعب قبل الموعد بثلاثة أشهر، وبتوقيت ونوع ألعاب وخط سير محددين، تمتلك الأمهات "شديدات التنظيم" قائمة وتحتفظ بمذكرة، وفي الأغلب يكون لديهن مفكرة شخصية؛ كي يؤكدن للأم "صاحبة الأفكار اللحظية" موعدهن القادم، بالإضافة إلى قائمة مُعدَّة حول تفاصيل مقابلة الأطفال.
صديقة الأم "صاحبة الأفكار اللحظية"
هذه الأم هي أنا، وهذه الأم هي التي تفسد ما تفعله الأم "شديدة التنظيم" حد البكاء، ترسل هذه الأم رسالة تحذيرية قبل الحدث بخمس دقائق، تقول فيها: "مرحباً، أريد أن أذهب إلى المنتزه"، أو تهاتفكن في الخامسة مساء من أجل زيارتكن لاحتساء الشاي، لا تعلم الأم "صاحبة الأفكار اللحظية" ما الذي تفعله إلا بعد خمس ثوانٍ من حدوث الشيء، وهي لديها حالة متفاقمة من نسيان المواعيد التي حددتها قبل ثلاثة أشهر، وهي شديدة السخرية.
صديقة الأم "الموجودة حصرياً على مواقع التواصل الاجتماعي"
إن هذا النوع من الأمهات هن اللائي لم ترونهن في الواقع منذ فترة كبيرة، أو ربما لم ترونهن على الإطلاق، لكنكن تشعرن بحميمية العلاقة؛ لأنهن يضعن صوراً وتحديثات عن حياتهن على شبكة الإنترنت باستمرار، ففي ظل تزايد منصات التواصل الاجتماعي المتعددة، ومجموعات الأمهات التي تُنظَّم عبر شبكة الإنترنت، فإننا لدينا جميعاً صديقتان نتواصل معهما عبر شاشة الحاسوب وحسب، ونقضي شهوراً وكلتانا تقول للأخرى "لنتقابل قريباً"، لكننا لا نفعل على الإطلاق.
صديقة الأم "الأنيقة حد السخافة وبدون أي مجهود"
إن لم تعرفي هذه الصديقة ورأيتيها في الشارع، فسوف تفترضين أن أطفالها ليسوا في الحقيقة أطفالها؛ لأنها تبدو غاية في الأناقة لأن تكن أماً، ستجدين أن صفحتها على موقع الإنستغرام ممتلئة بصور أحادية اللون لها ولأطفالها، وهم يرتدون أبهى أزياء الشارع، كما تكون كعكة الشعر خاصتها منضبطة ومنظمة (بينما عندما تحاولين تجربة تسريحة كعكة الشعر تبدين كالمشردات).
صديقة الأم "الخبيرة"
أما هذه الصديقة الأم، فهي التي يكون أطفالها أكبر من أطفالك أو أكثر منهم، إنها الصديقة الأم التي تنظرين إليها وتقولين "اللعنة، إنها تعلم كل شيء"؛ إذ يكون لديها طفل في المنزل، وآخر في روضة الأطفال، وكثيرون في المدرسة (لذا فهي حرفياً تقود السيارة حول الأحياء العديدة لتصحب أبناءها إلى مكان هنا أو هناك)، ولا تزال تدير عملاً ما، وكذلك تدير منزلها، وأيضاً تكون حاضرة في جلسات الصديقات بكل قوة، فضلاً عن أنها تفعل كل هذا، وتبدو أنيقة وهادئة ومحافظة على رباطة جأشها.
صديقة الأم "التي لا يسير أي شيء على ما يرام” في حياتها
جميعنا لديه واحدة على الأقل من هؤلاء الصديقات، أليس كذلك؟ حيث لا يسير أي شيء بشكل صحيح، وكل يوم هو يوم آخر من الدراما (ناهيك عن ذكر حماتها)، أنت لا تمانعين بالحصول على هذا النوع من الصديقات؛ لأنها دائماً لديها قصص مضحكة، أحياناً عندما ترين اسمها على شاشة الهاتف، تقولين: "سأتعامل مع تلك المكالمة لاحقاً!”
صديقة الأم "صاحبة الصور المثالية على بنترست"
تنشر هذه الصديقة صورة على مواقع التواصل الاجتماعي وتقول "مجرد عشاء سريع وسهل لليلة"، بينما تكون الصورة عبارة عن وليمة تتكون من 12 صنفاً فاخراً وعلى الأحرى قد بدأت في إعدادها منذ ثلاثة أيام. تعد الأم "صاحبة الصور المثالية على بنترست" عادة مضيافة مثالية؛ لأنها ستكون قد التقطت صورة فنية رائعة لمائدة الجبن التي "جمعتها"، وهي في انتظاركن، كما أنها هي الأفضل عندما يحتاج أطفالكن كعكة لعيد ميلاد.
صديقة الأم "التي ليس لديها أطفال"
تعتبر هؤلاء هن أهم الصديقات؛ لأنهن الصديقات اللائي ليس لديهن أطفال، وهن دائماً الصديقات اللائي يمكن أن تعتمدين عليهن لتحويل أي حدث عادي إلى حدث رائع ومثير للاهتمام، فالصديقات اللائي ليس لديهن أطفال يجعلونك تشعرين بقليل من عدم الاكتراث، وأنك لست كبيرة في العمر - بعد. كما أنهن رائعات عندما تكونين في حاجة لبعض الوقت الخاص، غير أنهن في المعتاد يرغبن في حجز العشاء بعد الثامنة مساءً، بينما تموتين من الداخل عندما تفكرين في أنك ستسهرين حتى وقت متأخر من الليل.
- هذه الترجمة مدققة من أمهات ٣٦٠ عن ترجمة هافينغتون بوست عربي من التدوينة الأسترالية لـ "هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.