العلاقات
٥ طرق للحصول على علاقة زوجية مليئة بالحب!
تعتبر العلاقات الرومانسية بكل ما فيها من تعقيدات عنصراً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه في حياتنا، لكن ما الذي يجعل من هذه العلاقات علاقات جيدة وصحيَّة؟ تقدم هولي باركر وهي متخصصة في علم النفس ومدربة لدورة " علم النفس في العلاقات الحميمية" نصائحها وخبراتها حول كيفية الحصول على علاقات رومانسية صحية ومليئة بالحب بين الأزواج. وتشتمل هذه النصائح على الآتي:
1. ركزوا على إيجابيات العلاقة وأفضل الصفات لديكم
أظهرت الأبحاث أن الإنسان يرى عادةً الأمور التي يبحث عنها، لذا فإنكم حين تبحثون عن علامات الحب والطيبة فيما بينكم فإنها ستظهر لكم، فالأمر متعلق بطريقة تفكيركم وتحليلكم للأفعال والنوايا والكلام، التي تؤثر بدورها على مشاعركم وفهمكم للمواقف، وهذا ما ينعكس على تصرفاتكم حيالها.
لذلك قوموا بالبحث عن كل شيء جيد ولطيف يقوم به كل واحد منكم على مدار أسبوع كامل أو بشكلٍ يومي، حتى يتوجه انتباهكم إلى مآثر وحسنات بعضكم البعض.
2. اقضوا أوقاتاً مسلية معاً بأمور لم تقوموا بها من قبل
الأزواج الذين يشتركون في نشاطات مسلية وممتعة معاً، يشعرون برضا أكبر عن علاقتهم بالمقارنة بما كانت عليه قبل ممارسة هذه النشاطات، حيث أن العديد من الدراسات أثبتت أن الأزواج الذين يقضون أوقات أكثر باللعب والتسلية معاً يبقون على وفاق وتستمر علاقتهم بشكل أفضل من غيرهم.
لهذا اختاروا نشاطاً معيناً تستمتعون به معاً أو اختبروا تجربة لم تقوموا بمثلها من قبل، مثل أخذ دروس في الرقص معاً، أو زيارة مدينة جديدة واكتشافها معاً. وتستطيعون أيضاً مشاركة اهتماماتكم، كأن يقوم الزوج بتجربة شيء يعرف تماماً أن زوجته تحبه وقد كان يمتنع عن القيام به معها سابقاً.
3. قضاء وقت أكثر في غرفة النوم والاستمتاع مع بعضكما
هناك أبحاث متزايدة تشير إلى أن ممارسة الجنس بشكل متكرر وبأوقات مختلفة ينبئ عن رضا متبادل وعلاقة أفضل، ولكن ليس العكس. وإن إحدى هذه الدراسات قد جمعت وحللت معلومات عن مئات الأزواج، لاستنتاج العلاقة بين الرضا الجنسي ونوعية العلاقة الزوجية واستقرارها بين هؤلاء الأزواج.
4. أظهروا الامتنان والتقدير
أظهرت العديد من الدراسات أن تعبير الأزواج عن الامتنان والتقدير لبعضهم في مواقف معينة سيزيد من رضاهم عن علاقتهم ويقويها. فإن شعوركم بالتقدير من قبل شركائكم ينشئ إحساساً متبادلاً يزيد من مدى تقديركم لهم في المقابل، مما يؤثر بشكل إيجابي على التزامكم بهذه العلاقة بحيث يسعى كل طرف إلى تلبية حاجات الآخر قدر المستطاع.
وهذا يكون بتخصيص وقت للشكر والثناء فيما بينكم، ليعرف كل منكم مدى تقدير وامتنان الآخر له، فتستذكرون محاسن وجودكم معاً في هذه الحياة، وحجم ما ستفقدونه لو لم تكونوا كذلك.
5. تصالحوا مع أنفسكم
إن علاقتكم مع أنفسكم ورضاكم عنها يشكل الأساس الذي تُبنى عليه علاقاتكم مع الآخرين، والكثير من الدراسات تدعم هذه الفكرة. فإن ارتفاع تقدير الذات لدى الشريكين يؤدي إلى زيادة رضا الطرفين عن العلاقة. كما أن الأزواج الذين يقدِّرون أنفسهم بشكل كبير يستجيبون بشكل بنَّاء وإيجابي للمشاكل الزوجية والتعاطي معها، على عكس من تكون ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لذواتهم متدنيين، فهم لا يفعلون ذلك وتكون ردود أفعلاهم سلبية على الرغم من اعتقادهم بالتزام الطرف الآخر بالعلاقة.
ومثل أي شيءٍ آخر، فإن تحسين علاقة الإنسان بنفسه يحتاج إلى الوقت، ومن الطبيعي في البداية أن تجدوا صعوبة في تصديق أنكم حقاً جديرون بالاهتمام، ولتصدقوا ذلك ابدؤوا بالتعرف على الأشياء التي تحبونها في أنفسكم أو على الأقل على شيءٍ واحدٍ تبرعون في القيام به، ومن هذا المنطلق ابحثوا عن أشياء أخرى، حتى تستعيدوا الثقة والتقدير لذواتكم.
*صدر المقال باللغة الإنجليزية على موقع جامعة هارفرد.