يلاحظ بعض الأهالي وجود مشاكل في النطق والكلام لدى أطفالهم، فيلجؤون إلى مختصي النطق واللغة لتقييم وعلاج أطفالهم.

لكن ذهابهم المستمر والمتكرر إلى المراكز المختصة في سبيل الحصول على الجلسات العلاجية المباشرة لأطفالهم قد يكون مرهقاً وصعباً في بعض الأحيان، خاصة في هذه الفترة بسبب الإغلاقات وإجراءات الحظر والوقاية جراء انتشار فيروس كورونا، أو لأن هذه المراكز تكون بعيدة في كثير من الأوقات عن أماكن سكنهم فيشكل الذهاب إليها عبئاً عليهم بوجود أعمالهم الأخرى.

لذلك يكون علاج اضطرابات النطق واللغة عن بعد (أونلاين) أو ما يعرف بال Telepractice هو الحل الأمثل لكثير من الحالات فكيف يكون العلاج عن بعد وما هي أنواعه وهل هو مفيد حقاً؟

فما هو الـ Telepractice؟

كما تعرفه الجمعية الأمريكية للسمع والنطق (ASHA)، هو تطبيق تكنولوجيا الاتصالات السلكية واللاسلكية لتقديم خدمات متخصصة في أمراض النطق والسمع عن بعد من خلال ربط الطبيب بالعميل للتقييم والتدخل أو الاستشارة.

في عام 2005 قررت الجمعية أن العلاج عن بعد هي نموذج مناسب لتقديم الخدمة من قبل أخصائي السمع وأخصائي النطق واللغة، ويجب أن يكون استخدام العلاج عن بعد معادلاً لجودة الخدمات المقدمة شخصياً.

أما عن أماكن التدريب عن بعد فتكون عادةً متوافرة في المدارس والمراكز التأهيلية والطبية والمستشفيات والعيادات والجامعات ومنازل العملاء.

أنواعه

*هناك عدة مصطلحات تصف أنواع العلاج عن بعد:

• متزامن (تفاعلي مع العميل):

  يتم إجراء الخدمات من خلال اتصال صوتي وفيديو تفاعلي في الوقت الفعلي لإنشاء تجربة شخصية مماثلة لتلك في المواجهة التقليدية.
  
  

• غير متزامن (تخزين وإعادة توجيه):

  حيث يتم التقاط الصور أو البيانات ونقلها، أي تخزينها وإعاده توجيهها، ويتم تفسيرها بوساطة متخصص.
  
  

• الهجين.

  حيث يتم من خلال خدمات متنوعة متزامنة وغير متزامنة.

وعند الحصول على خدمات علاج النطق واللغة عن بعد فأنتم بحاجة إلى شبكة إنترنت جيدة بالإضافة إلى جهاز يمكنكم من الإتصال صوت وصورة بمقدم الخدمة.

هل هو مفيد؟

يتساءل الكثير من الأهالي فيما إذا كانت هذه الخدمة المقدمة عبر الإنترنت مفيدة حقاً؟

الجمعيه الامريكيه للسمع والنطق تدعم علاج النطق واللغة عن بعد (Telepractice) لأنه يعطي الأهالي طرقاً مختلفة للحصول على خدمات النطق واللغة.

ومعظم الأهالي الذين يحصلون على خدمات النطق واللغة عن بعد يكونون عادةً سعداء بهذه الخدمات، ومع ذلك فإن العلاج بهذه الطريقة قد لا يلائم جميع الحالات، لذلك يجب مناقشة هذا الأمر مع الأخصائي والاتفاق معه حسب الحاله وما يناسبها أكثر.