الحياة اليومية
7 طرق عملية لمساعدة طفلك على تكوين صداقات
تأتي طفلتك إليك بعد المدرسة وتقول لك أن ليس لديها أصدقاء، وأن الجميع يتجاهلها، كلمات لا يريد أي والدين سماعها. أنت تعلمين كم أن هذا موقف صعب في ساحة المدرسة، وفي الكافتيريا، وفي الصف. أنت ترغبين بحماية ابنتك من التعرض للأذى أو من الشعور بالوحدة، والأهم من ذلك كله، تريدين أن يكون لديها الكثير من الصداقات وأن تستمتع بوقتها في المدرسة.
بقدر ما ترغبين بالتدخل، فإنك لا تستطيعين إقامة صداقات بالنيابة عنها، لكن يمكنك تعليمها المهارات وتوفير الفرص التي تحتاجها لبناء صداقات والحفاظ عليها.
يولد كل شخص وهو لديه رغبة في أن يكن ضمن علاقة، لكن كيفية إنشاء هذه العلاقات يعتمد على طبيعته. بعض الأطفال منفتحون بطبيعتهم، والبعض الآخر انطوائيون ويجدون صعوبة في التأقلم ضمن مجموعات وفي تكوين صداقات.
إن كان طفلك يجد صعوبة في الاندماج والتواصل مع الأطفال الآخرين، فإن هذا سيؤثر على تقديره لنفسه وسيشعر بالوحدة والإحباط. كأهل، نحن نعتقد أن المشكلة تكمن في الجهة المقابلة (الأطفال الآخرين)، لكننا قد نغفل أن المشكلة قد تكون أن طفلنا ليس لديه المهارات الأساسية لتكوين صداقات.
ولتكوني واعية بمهارات طفلك الاجتماعية إسألي نفسك الأسئلة التالية:
١- هل يمكن لطفلي بدء محادثة والتفكير بمواضيع مناسبة لبدء حديث مع الآخرين؟
٢- هل يفهم طفلي المواقف الاجتماعية ويعلم متى يبدأ الحديث أو يوقفه بحسب الموقف؟
٣- هل يتفاعل طفلي بشكل إيجابي ويستطيع أن ينضم إلى محادثة بدون إزعاج أو جلب اهتمام سلبي له؟
٤- هل يقوم طفلي بالإصغاء للآخرين ويتابع حديث الآخرين من البداية حتى النهاية؟
٥- هل يفهم طفلي تعابير وجه الآخرين ويستطيع تفسير تعابير وجوههم؟
إذا أجبت “لا” لأي من هذه الأسئلة، اتبعي الاستراتيجيات التالية:
-
اشرحي بوضوح ما يفعل الأصدقاء الجيدون، مثلاً الأصدقاء الجيدون يمكنك الاعتماد عليهم، يتشاركون الأفكار، يحترمون اختلافات بعضهم البعض، يدافعون عن بعضهم البعض، يهمهم سلامة بعضهم، يقضون وقتهم معاً، يساعدون صديق عند الحاجة، يتذكرون مناسبات مهمة مثل عيد ميلاد أصدقائهم، والأهم من هذا كله أنهم يقضون وقتاً ممتعاً مع بعضهم البعض.
-
كوني قدوة جيدة وأريه كيف يكون الصديق الجيد، هذه الطريقة من أفضل الطرق لتعليم الأطفال كيف يكونوا أصدقاء جيدون. تحدثي مع طفلك عن أصدقاؤك بطريقة إيجابية، اقضي وقتاً ممتعاً مع أصدقاؤك و جدي فرص لمساعدتهم والتحدث عنهم بطريقة لطيفة أثناء عدم وجودهم. فكري بالصفات التي تقدّرينها في الصديق الجيد واعملي بها بنفسك. تذكري أن أطفالك يراقبون كل حركة تقومين بها.
-
إقرئي كتب وشاهدي أفلام مع طفلك عن الصداقة، فهذا سيعطيه الفرصة للتعلم عن المهارات الاجتماعية من شخصياته المفضلة.
-
قومي بعمل لعبة عن طريق تمثيل مواقف صعبة في الصداقة، وأوضحي له سيناريوهات مختلفة من حياته الواقعية.
-
وضحي لطفلك كيف تبدأ المحادثة بعبارات قصيرة بحيث تتطور لتصبح سيناريو طويل. إبدئي بشكل بسيط. مثال: (الاسم والصف) ثم التطور إلى (الهوايات، المواضيع المفضلة في المدرسة، أعياد الميلاد) تدربوا عن طريق التمثيل.
-
علّمي طفلك أهمية لغة الجسد، مثل الإبقاء على الاتصال البصري، احترام المساحة الشخصية، الوقوف أو الجلوس بشكل مستقيم، إبقاء رأسك عالياً، استخدام تعابير وجه مناسبة، عدم التململ، الاستماع إلى حديث الناس وطرح الأسئلة.
-
علّمي طفلك أنه ليس من الضروري إقامة صداقات مع الجميع، ولن يكن كل شخص حوله صديق له. علميه كيف يختار أصدقاؤه بناء على قيم وهوايات واهتمامات مشتركة.
الأصدقاء الجيدون يغنون حياتنا، ويرفعون من ثقتنا بأنفسنا، ويدعموننا. من الناحية التنموية، إقامة صداقات في المدرسة هي بنفس أهمية الحصول على درجات مرتفعة. تعلّم تكوين صداقات هي مهارة حاسمة للأطفال، حيث سيستخدمونها بقية حياتهم. في الواقع أقرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن “تكوين صداقات هي إحدى أهم مهمّات فترة الطفولة المتوسطة، فهي مهارة اجتماعية ستستمر طوال حياتهم.”
تذكري أن تحافظي على توازنك في المواقف الصعبة، فلا تشاركي قلقك ومخاوفك عن الصداقة مع طفلك. واسمحي لطفلك اختيار نوع التواصل الاجتماعي الذي يرغبه. إن كان يفضل الاختلاط بمجموعة فهذا رائع! أما إن لم يشعره ذلك بالراحة فلا بأس من التواصل مع صديق أو صديقين. جميع الأطفال يمرون خلال صداقاتهم بعقبات اجتماعية، وبهذه الطريقة سيكبرون ليصبحوا أفراد واثقين من أنفسهم!
للمزيد من المعلومات والنصائح عن تطوير الذات للأطفال، قوموا بالاتصال بـ I Can Self Development for Kids، وسيقوم مدربونا المؤهلون بتزويدكم بالاستشارة المجانية، ووضع خطة عمل لمساعدة أطفالكم على الوصول إلى الثقة بالنفس والنجاح. إن مدربونا مدربون مرخصون، وخبراء في مساعدة الأطفال.