الأطفال ما قبل المدرسة 3-4 سنة
٩ أنشطة ممتعة تشغلين بها طفلك من دون إلكترونيات
تأتينا جميعاً تلك اللحظات: التعب الشديد وعدم القدرة على القيام بشيء مع الأطفال، أو الحاجة إلى قيلولة ولو كانت لنصف ساعة، أو الانشغال في عملٍ في المنزل، أو حتى مع طفلٍ رضيع جديد. لقد كان الأسبوع الماضي صعباً بالنسبة إليّ، واحتجت فيه إلى أن أشغل ابنتي بعض الشيء من دون أن ألجأ إلى الإلكترونيات ما أمكن. وفيما يلي بعض الأنشطة التي أسعدتها وساعدتني في الحصول على بعض الوقت الهادئ!
- مقص وأوراق ملونة: من الأشياء المحببة إلى الأطفال أن يجربوا القيام بمهام "الكبار"، واستخدام المقص أحد هذه الأمور! قدمي لطفلك بعض الأوراق الملونة أو أوراقاً من مجلاتٍ لا تحتاجين إليها ودعيه يعمل بمقصه فيها تقطيعاً! سيساعد هذا في تقوية عضلاته الصغيرة، إضافة إلى حصولكِ على بعض الراحة في هدوء!
- ألعاب مميزة لا يلعب بها عادةً: اطلعت على هذه الفكرة مؤخراً ووجدتها مفيدة: احتفظي بصندوقين صغيرين أو ثلاث مليئين بألعابٍ جديدة لا يعرفها طفلكِ، ولا تقدميها له إلا في أوقاتٍ تحتاجين فيها إلى إشغاله. يميل الأطفال إلى الملل من الألعاب التي ألفوها، ومثل هذا الصندوق "الجديد" سيشكل شيئاً يستحق الاستكشاف بالنسبة إليه، أو سيكون مشتاقاً إلى اللعب بمحتوياته لأنكِ لا تقدمينها باستمرار. ليس من الضروري أن تكون هذه الألعاب مكلفة، ولو تشجعتِ مع صديقة على تنفيذ هذه الفكرة فيمكنكما تبادل الصناديق بين فترة وأخرى!
- اللعب الحسي: أي شيءٍ يثير حواس الطفل المختلفة يكون ممتعاً بشكل أكبر ويجعله يمضي وقتاً أطول في ذلك النشاط. يمكن أن تتنوع الألعاب الحسية الصامتة (تذكري أننا نريد وقتاً للهدوء والراحة!) بين اللعب بالرمل، أو بعلبة مملوءة بالماء مع بعض الألعاب المناسبة، أو حتى بعض أنواع الحبوب الجافة التي يمكن لطفلك اللعب بها، أو الخرز المائي (water beads) الذي سيستمتع طفلك بتحسسه وتكسيره!
- الألعاب المغناطيسية: سواءً كانت حروفاً أبجدية، أو أشكالاً صغيرة، أو ألعاباً خاصة ذات أعواد ممغنطة وقطع معدنية، فإن استكشاف الطفل للتجاذب والتنافر بين قطبي المغناطيس أمرٌ مثير للغاية بالنسبة إليه. يمكنك أن تسمحي له باللعب قرب الثلاجة، أو تخصيص صينية كعك مسطحة ليلعب بها بالمغناطيس في أي مكان.
- فقاعات الصابون: من الأمور المحببة للأطفال أيضاً نفخ فقاعات الصابون. وهي طريقة سهلة ولا تكلفك سوى شرائها أول مرة ثم ملئها بمحلولك الخاص. علمي طفلك استخدامها بشكل جيد ثم دعيه يلعب بها حين تحتاجين إلى وقتٍ يصعب فيه عليكِ اللعب به معه.
- مراقبة حشرة: قد يبدو هذا مثيراً للاشمئزاز! لكنه أمرٌ شيق جداً للأطفال، ويسعدهم إلى حد كبير أن يروا الكائنات الصغيرة وكيف تتحرك وتمشي وتأكل، ويمكنهم أن يمضوا مدة جيدة في تأملها. أعدي عبوة بلاستيكية شفافة مخرمة ونظيفة لوضع الحشرة فيها، وأحكمي إغلاقها، ودعي طفلك يتأملها. لن تصدقي مقدار فرحته بها وكم سيثير ذلك من شغف وفضول لديه.
- اللعب التظاهري: إن كان لديكِ زيّ لطبيب أو رجل إطفاء أو أميرة أو شرطي أو رجل فضاء، فإن الأطفال يحبون أن يتقمصوا الأدوار حسب أزيائهم. أحياناً تكفي قطعٌ قماشية وأدوات بسيطة مصنوعة منزلياً ليعيش الطفل دور الشخصية، وبمجرد أن يرتديها سوف ينطلق للعب هذا الدور مع ألعابه الأخرى، وستحصلين على بعض الهدوء، إلا إن كان ذلك الدور يتضمن الكثير من الكلام!
- بطاقات الصور: إن بطاقات الصور الصغيرة التي تحمل رسماً أو كلمة أو ألواناً تكون مثار اهتمام للطفل. ويمكنك إعطاؤه إياها ليقلبها ويلعب بها ويرتبها كما يريد. وإن كانت هنالك بطاقاتٌ تتيح الكتابة للأطفال الذين يستطيعون ذلك فستكون هذه الفكرة ممتازة.
- اسمحي لطفلك بالملل والابتكار: بعد ذلك كله، قد تأتي أوقات يرفض فيها طفلك أي نشاط. لا تيأسي ولا تتضايقي. في الواقع، فقد كثرت المقالات التي تشجع الأهل على ترك الطفل "يملّ"! فالملل هو الذي يجعلهم يبحثون حولهم ويستكشفون ما يثير اهتمامهم من دون تدخل أحد، والتركيز على الأنشطة التي تسعدهم. لم أكن لأتخيل أنني حين أقوم ببعض الأعمال في المطبخ فإن التسلية المفضلة لابنتي ستكون في مجموعة من فرش الأسنان التي أضعها جانباً لتنظيف الأماكن الصغيرة! فتقوم بترتيب الكبيرة والصغيرة منها كعائلة وتبدأ بعمل المسرحيات وهي تجلس قربي في المطبخ! نعم: الأشياء الصغيرة التي لا نولي لها انتباهاً قد تكون أكثر إثارةً لاهتمام أطفالنا من ألعاب باهظة الثمن!
ملاحظة أخيرة في النهاية: من المهم أن تراعي عمر طفلك وسلوكياته واهتماماته عند اختيار النشاط والتحضير له، فإن كنت تعلمين مثلاً أن اللعب الحسي بالحبوب سينتهي بكِ إلى جمعها من جميع أرجاء الغرفة، فيمكنك إما وضع ملاءة أسفل العلبة بحيث تسهل عليكِ جمع ما سقط على الأرض، أو تجنب ذلك النشاط برمته، إلا إن كنتِ لا تمانعين ذلك!