الأطفال 6-11 سنة
6 خطوات لتعليم طفلك مهارة الكتابة بشكل صحيح
تعتبر مهارة الكتابة باليد مهارة معقدة بالنسبة للأطفال، حيث يجد العديد منهم صعوبة في إتقانها، وفي هذه الحالة يصاب الطفل بالإحباط والضيق الأمر الذي يؤثر على رغبته في الكتابة، وقد يسبب أيضاً القلق للأهل والمعلمين الذين يشاهدون الطفل وهو يحاول أن يضع أفكاره ويكتبها على الورق.
بالطبع ليست كل الصعوبات التي يواجهها الأطفال هي نفسها أو تسببها ذات العوامل، وأي تقييم لمشكلة الطفل يجب أن يأخذ في عين الاعتبار عمر الطفل وتجربته في الكتابة.
عادة، يعتمد خط اليد على مجموعة من المهارات الصغيرة، وعندما يواجه الأطفال مشكلة مع هذه المهارات، يمكن أن تكون النتيجة كتابة فوضوية تصعب قراءتها، وهنا تكمن أهمية التعليم الأساسي الجيد، لا سيما في المراحل الابتدائية الأولى في المدرسة، وخاصة المهارات الحركية الدقيقة ومهارات الانتباه والتمييز البصري.
ولتساعدي طفلك في تخطي هذه الصعوبات اتبعي الخطوات التالية:
الخطوة الأولى: رسم الحرف
إن رسم الحرف يعني الطريقة التي ينتج بها الطفل كل حرف؟ من أين بدأ بالكتابة؟ هل يجعل الخطوط خارج السطور المنظمة للكتابة أم أنه يرسمها بطريقة خاطئة؟ اتبعي بعض الخطوات المهمة التي قد تساعد الطفل على الكتابة بسهولة.
- عند التدرب على الكتابة وتتبع أشكال الحروف مع الطفل، ارسمي "نقاط بداية" لكل حرف بعلامة أو ضعي ملصقاً صغيراً يدل على المكان الذي يجب أن يبدأ منه الطفل كتابة الحرف.
- أثناء ممارسة الكتابة وتتبع أشكال الحروف، اجلسي مع الطفل وصفي ما يفعله بصوت مسموع وهو يشكل كل حرف. على سبيل المثال: للحرف H: خط كبير للأسفل، ثم خط كبير آخر بجانبه للأسفل، ثم خط صغير بينهما).
- استخدمي طريقة إبداعية لتعليم الكتابة، وذلك بالسماح للطفل ببناء الحروف باستخدام العصي أو القطع الخشبية أو المعجون.
- استعيني بالنشاطات الحسية بجعل الطفل يتتبع الحروف المقصوصة من ورق الزجاج أو غيره من الأوراق الحرفية.
الخطوة الثانية: ضبط حجم الحروف
نعم، هناك بعض الحيل الصغيرة السهلة التي يمكنك استخدامها لمساعدة الطفل على تحسين وعيه المكاني وتحسين حجم خطه والمظهر العام لكتاباته.
للبدء في ذلك، قومي بقص "نافذة" مستطيلة الشكل من الورق المقوى، ثم ضعيها فوق المكان الذي يجب أن يكتب فيه الطفل، بهذه الطريقة تشكل هذه النافذة حدوداً بصرية توضح للطفل حجم الحرف الذي سيكتبه. من ناحية أخرى ، يمكن أن تكون ورقة عادية مسطَّرة.
الخطوة الثالثة: المسافات بين الأحرف والكلمات
يكمن التحدي لدى الطفل عندما تتراكم الحروف والكلمات فوق بعضها البعض بدون فراغات أو عند وجود فراغات ومسافات كبيرة في منتصف الكلمات والجمل.
لمساعدة الطفل ابدئي بتعليمه أن يضع شيئاً ما بين كل كلمة أثناء كتابته للجمل، مثل عصي المثلجات، أو إصبعه كأمثلة على ذلك.
يمكنك أيضاً استخدام أساليب أخرى ممتعة لشد انتباه الطفل أكثر مثل استخدام أصبع أو أداة المباعدة (Finger spacer)، ويمكنك استخدام أدوات وأصابع مباعدة على شكل رائد فضاء ليستمتع الطفل باستخدامها وبالكتابة أكثر.
كما أنه يمكن أن تكون مراجعة ما كتبه الطفل معه مفيدة للغاية، حيث يمكنه البدء في تحديد أخطاء التباعد وتصحيحها، قومي برسم وجوه مبتسمة (Smiles) أو ضعي ملصقات صغيرة في كل فراغ تركه الطفل لمعرفة عدد النقاط التي يمكنه الحصول عليها.
اقرئي كتاباته بصوت عالٍ أمامه وتحققي مما إذا كان قد نسي أو قام بترك مسافات بين الكلمات، ثم اقرئيها تماماً كما هي مكتوبة حتى تبدو غير مفهومة ولا معنى لها، هذه طريقة مرحة لجذب انتباه الطفل إلى حقيقة أن كتابته لن يكون لها معنى بدون أي مسافات.
الخطوة الرابعة: مسكة القلم الصحيحة
فيما يلي بعض الأفكار السريعة لتعزيز استخدام المسكة الثلاثية للقلم (الإبهام والسبابة والوسطى) عند الطفل في عمر مبكر وتحسين عمل هذه الأصابع الثلاثة مع بعضها لإسناد القلم.
في البداية، يمكنك تقسيم أقلام التلوين (ألوان الشمع) إلى قطع صغيرة عند التلوين، ومارسا نشاطات الضغط على مشابك الغسيل، كالتقاط الأشياء الصغيرة بمشابك الغسيل مثل قطع المعكرونة الجافة أو الكرات القطنية، والعبي مع طفلك بأشياء صغيرة أثناء الأنشطة الفنية والحرفية، كالتزيين بالملصقات الصغيرة والطوابع.
الخطوة الخامسة: الضغط على القلم بشكل مناسب عند الكتابة
فبدلاً من الكتابة على دفتر ملاحظات عادي، اسحبي ورقة واحدة وضعيها على طاولة صلبة أو سطح مكتب، لأن السطح الثابت يحد من مقدار الضغط لدى طفلك.
يمكنك أيضاً تمرير لوح كتابة بين الصفحات لتوفير هذا السطح الصلب، ثم قومي بلف القليل من معجون اللعب حول قلم الرصاص ليقبض عليه طفلك عند الكتابة.
من المهم أن تعلميه وتشجعيه أن يمسك القلم بطريقة لا تضغط بعمق على المعجون، عندها يكون قد تعلم المسكة الصحيحة للقلم.
أيضاً، يمكنك استخدام الأقلام المزودة بوزن إضافي (Weighted pencils) التي تساعد الطفل بإعطائه إحساس بالتوازن في مسكة القلم في يده.
كما أن تمارين اليد أيضاً تعتبر طريقة رائعة لتنشيط اليدين قبل مهمة الكتابة، وتشجيع الطفل على الضغط على يده وقبضها بقوة قدر الإمكان، ثم فتحها وإرخائها مع تمديد الأصابع.
وأخيراً، دربي طفلك على الكتابة على المناديل الورقية، فهو سيتعلم بذلك خفة اليد في الكتابة كيلا تحدث التمزقات.
الخطوة السادسة: وضعية الجلوس
يجب أن يجلس الطفل منتصب القامة وأن يضع قدميه على الأرض ويضع يديه على الطاولة.
لذلك، عندما يواجه الأطفال مشكلة في الكتابة، هذا لا يعني أنهم كسالى أو مهملين. قد يحاولون بأقصى ما في وسعهم لكنهم يحتاجون إلى الدعم لتحسين أدائهم.
في الختام، إن التدخل سواءً من المعالج النفسي الحركي أو المعالج الوظيفي أو المعلم المتخصص سيحدث فرقاً ملحوظاً بالنسبة لمعظم الأطفال.
ومع ذلك، هناك قلة قليلة منهم لا يتمكنون من الكتابة بشكل جيد وسريع بما يكفي على الورق. بالنسبة لهؤلاء، يمكن استخدام الطباعة باستخدام لوحة المفاتيح (keyboarding) كبديل أساسي.