يقوم الطبيب بتحديد اليوم المتوقع للولادة منذ لحظة الفحص واكتشاف الحمل، وقد يتغير هذا التاريخ خلال المراحل المتقدمة للحمل، ولكن تشعر الأمهات أيضاً بالسعادة في تتبع رحلة نمو الطفل والحمل، فتقوم بحساب الأيام والأسابيع لمعرفة عمر الحمل وبالتالي معرفة تطورات الجنين ونموه، وكيفية اختلاف حجمه، وبالتالي تكون الأم أكثر استعداداً للمتغيرات المرافقة لكل مرحلة ولكل أسبوع من الحمل، حيث تتغير أعراض الحمل في كثير من الحالات من البداية عن نهاية الحمل، كما يمكن أيضاً للأم أن تقوم بتصوير هذه الرحلة وتوثيقها.

وأدناه بعض الطرق التي يعتمد عليها الأطباء لحساب أسابيع الحمل بالشكل الصحيح:

1. اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

تستمر معظم حالات الحمل حوالي 40 أسبوعًا (أو 38 أسبوعًا من الحمل)، لذلك عادةً ما تكون أفضل طريقة لتقدير موعد ولادتك هي حساب 40 أسبوعًا أو 280 يومًا من اليوم الأول من آخر دورة شهرية لك.

وهناك طريقة أخرى للقيام بذلك وهي طرح ثلاثة أشهر من اليوم الأول من دورتك الشهرية الأخيرة وإضافة سبعة أيام، لذلك إذا بدأت دورتك الأخيرة في 11 أبريل، فقومي بعد ثلاثة أشهر حتى 11 يناير ثم قومي بإضافة سبعة أيام، مما يعني أن تاريخ ولادتك سيكون 18 يناير وبالطبع يمكن حساب الحمل بالتقويم الميلادي او حسابه بالهجري بنفس الطريقة لا خلاف بينهما.

2.  حساب الحمل من أول يوم في الدورة الشهرية.

يعمل حساب تاريخ ولادتك بناءً على اليوم الأول من آخر دورة شهرية لك بشكل جيد مع النساء اللواتي لديهن دورة شهرية منتظمة نسبيًا، ولكن إذا كانت دورتك غير منتظمة، فإن طريقة حساب الحمل هذه لا تتلاءم معك.

3. تصوير بالموجات فوق الصوتية.

يمكن للموجات فوق الصوتية أن تحدد تاريخ الحمل بدقة أكبر، ويمكن أيضاً تحديد التاريخ بناءً على تطور مراحل الحمل، مثل أول مرة يسمع فيها نبض قلب الطفل، أي حوالي الأسبوع 9 أو 10 (على الرغم من أنه قد يختلف من حالة لأخرى) وعندما تشعرين بحركة الجنين لأول مرة (في المتوسط ​​بين 18و 22 أسبوعًا).

4. فحص ارتفاع قاع الرحم.

 وهو القياس من عظم العانة إلى الجزء العلوي من الرحم، والذي يساعد في تأكيد موعد ولادتك.

هذه هي التي سيقدر بها طبيبك موعد ولادتك، ويمكن أن تقومي بحساب هذا التاريخ حسب التاريخ الهجري من خلال تحويل التاريخ الميلادي إلى هجري أو من خلال اعتماد أحد الحاسبات المتوفرة لهذا الغرض، ولكن تذكري أنه من الطبيعي أن تقومي بالولادة قبل أسبوع أو أسبوعين من التاريخ المقرر.

كيف يمكن حساب أسابيع الحمل بدقة في المنزل؟

ويمكنك حساب الحمل بمفردك بدون زيارة الطبيب من خلال إضافة 7 أيام إلى آخر يوم من الدورة الشهرية لكِ ومن ثم إضافة 9 أشهر الحمل، وقد يقوم البعض بزيادة أسبوعين وذلك لعدم التأكد من موعد التلقيح، وإن كنتِ تعلمين موعد الإخصاب أو التلقيح فسيكون الموعد أكثر دقة، وهناك بعض الحاسبات التي يمكنك الاعتماد عليها والتي تساعدك على حساب الحمل وتطوره حسب الأسابيع أو الأشهر.

كيف يمكن حساب الحمل في المنزل بعد عملية زراعة الأنابيب؟

إذا كنت قد حملت من خلال الإخصاب في المختبر (IVF)، فيمكنك حساب تاريخ ولادتك باستخدام تاريخ زراعة أطفال الأنابيب، حيث تحدث معظم عمليات نقل الأجنة بعد ثلاثة أيام أو خمسة أيام من سحب البويضات والتخصيب. لذلك إذا كانت عملية النقل بعد ثلاثة أيام، فاحسبي 263 يومًا من تاريخ التحويل ليكون موعد الولادة، وإذا كانت في اليوم الخامس، فاحسبي 261 يومًا حتى موعد الولادة.

 كيف يتم تحويل أسابيع الحمل إلى أشهر؟

إن الفترة الطبيعية لأسابيع الحمل هي 40 أسبوعاً، وتزيد وتقل بمقدار أسبوعين أي قد تكون الولادة بين 38 أو 40 أسبوعاً، ويتم اعتماد قياس الحمل بالأسابيع لأن الأشهر تكون مختلفة، ويتم تقسيم الحمل إلى ثلاثة فترات اعتماداً على أسابيع الحمل:

المرحلة الأولي: أول ثلاثة شهور، وتبدأ من الأسبوع الأول حتى نهاية الأسبوع الثالث عشر من الحمل.

المرحلة الثانية: ثاني ثلاثة شهور، وتبدأ من الأسبوع الرابع عشر حتى نهاية الأسبوع السادس والعشرين من الحمل.

المرحلة : آخر ثلاثة شهور، وتبدأ من الأسبوع السابع والعشرين حتى الولادة.

كيف يمكن استخدام الجوال لحساب أسابيع الحمل؟

يمكن لهاتفك الجوال أن يكون أفضل مساعد لكِ خلال رحلة الحمل، فمن خلاله يمكنك تحميل بعض التطبيقات التي تقوم بتوثيق الحمل وستساعدك على معرفة موعد ولادتك، كما أنه يمكن لبعض التطبيقات كتطبيق360moms أن يساعدك من خلال تزويدك بمعلومات من مختصين حول صحتك وصحة جنينك، ويمكنك أيضاَ أن تستخدمي خاصية التذكير على الجوال والتي من خلالها يمكن أن تضبطي بداية كل أسبوع أو شهر من الحمل وسيقوم الجوال بتذكيرك.

والجدول أدناه يساعدك على حساب أسابيع الحمل بدقة:

هل يمكنك التخطيط لموعد ولادتك؟

سواء كنت تحاولين تجنب الحمل في منتصف الصيف أو كنتِ تعملين كمعلمة وترغبين في الحصول على أقصى قدر من الإجازة مع طفلك الصغير، فبإمكانك محاولة تحديد الوقت الذي تحملين فيه من أجل "التخطيط" لموعد ولادتك. ولكن مع ذلك، فقد لا يكون موعد الولادة دقيقاً وقد يختلف أسبوع أو أكثر حتى مع حساب أسابيع الحمل بدقة.

ويمكن تحسين احتمالية حدوث الحمل من خلال معرفة موعد الإباضة والانتظام في ممارسة الجماع في يوم الإباضة وقبله بخمسة أيام

ولزيادة فرصك في الحمل، اتبعي النصائح أدناه:

• الانتظام في العلاقة الحميمة، حيث تحدث أعلى معدلات الحمل بين الأزواج الذين يمارسون الجماع يوميًا، أو كل يومين.
• الجماع في وقت قريب من فترة الإباضة.إذا كانت ممارسة الجماع يوميًا غير ممكنة، فيمكن ممارسته كل يومين أو ثلاثة أيام أسبوعيًا فور انتهاء الدورة الشهرية. فمن شأن ذلك أن يضمن حدوث الجماع في وقت تكون فيه الخصوبة في أعلى مستوياتها.
• الحفاظ على وزن الجسم الطبيعي.فالنساء ذوات الوزن الزائد أو الوزن المنخفض يكُنّ أكثر عرضة لاضطرابات معدلات الإباضة.

هل يمكن أن يتغير تاريخ الولادة بعد حساب أسابيع الحمل؟

نعم، يمكن أن يتغير موعد ولادتك، فقد يغير طبيبك الموعد لعدد من الأسباب مع تقدم الحمل، فقد يكتشف الطبيب خطأ في التوقع الأول للموعد حسب نمو الطفل وحجمه وحسب ارتفاع قاع الرحم، فحاسبة الحمل لا تكون دائماً دقيقة.

هل يمكن أن يخطأ الأطباء في حساب موعد الولادة؟

يعتمد الأطباء في حساب موعد الولادة وحساب أسابيع الحمل على الطرق التي قمنا بذكرها سابقا، بالإضافة إلى اعتماد نمو وتطور الجنين خلال رحلة الحمل، وهناك بالتأكيد هامش للخطأ وقد يغير طبيبك الموعد عند عملية الفحص وخلال أي أسبوع في الحمل، كما أن هناك حالات طبية معينة قد تستدعي الولادة المبكرة أو التدخل الطبي قبل الموعد المحدد.

هل يمكن أن أحدد موعد الحمل إذا كانت الولادة من خلال عملية قيصرية؟

تلد معظم النساء - حوالي 80 في المائة - في وقت ما بين 37 و42 أسبوعًا وحوالي 11 بالمائة يلدن قبل الأوان، وبدءًا من 40 أو 41 أسبوعًا، توقعي الخضوع لفحوصات أسبوعيًا، ثم مرتين في الأسبوع. وإذا تقدم حملك إلى ما بعد هذه النقطة، فهناك خطر من تدهور جودة المشيمة، أو انخفاض مستوى السائل الأمنيوسي، لذلك يلجأ الأطباء إلى تحفيز الولادة في الأسبوع 42، ويمكن للأمهات اللاتي يلدن من خلال الخضوع لعملية قيصرية أن تختار موعد الولادة في أي يوم في الفترة ما بين 38 حتى 42 أسبوعاً.