الطعم المعدني أصبح ملازماً لي منذ الأيام الأولى من فترة حملي، وأشعر أحياناً بأن جميع مأكولاتي قد فقدت طعمها وتحولت جميعها لعُملات معدنية.

ما علاقة هذا الطّعم المعدني بالحمل؟ وهل بإمكاني تجنبه أو التخلص منه؟

متى يبدأ الإحساس بالطعم المعدني خلال فترة الحمل؟

يُعد الطعم المعدني خلال فترة الحمل عَرَضاً طبيعياً من أعراض الحمل التي تظهر في الثلث الأول (الأسبوع 1-12 من الحمل).

 كما بينت الدراسات أن 93% من النساء الحوامل يتعرضن لتغيرات مزعجة في حاسة التذوق خلال حملهن، وعادةً ما تزول هذه التغيرات بعد الولادة.

ما سبب إحساسي بالطّعم المعدني خلال فترة الحمل؟

المسبب الأول هو هرمونات الحمل وتغيرات مستوياتها في جسمك، إذ يلعب هرمون الإستروجين دوراً فاعلاً في عملية التذوق؛ لذا تؤدي تغيرات مستويات الإستروجين خلال فترة الحمل إلى تغيرات غير مرغوبة في عملية التذوق.

لمدى حساسية أنفكِ وقوة حاسة الشّم أثر كبير في هذه التغيرات أيضاً وتحديد مدى تأثرك بها، نتيجة الارتباط الوثيق بين حاستي الشم والتذوق.

ما الذي يترتب عليّ فعله عند الإحساس بالطعم المعدني خلال فترة الحمل؟

إليكِ عزيزتي الأم بعض الطرق التي بإمكانها جعل مأكولاتك ومشروباتك تستعيد طعمها الأصلي (غير المعدني):

• حاولي التخلص من الطعم المعدني بتناول المشروبات الحمضية، مثل عصير الليمون أو البرتقال؛ لفعالية هذه المشروبات في زيادة إفراز اللعاب الذي سيساعدك في التخلص من الطعم المعدني بشكل أسرع.
  
  
• استشيري طبيبك واستفسري عن أنواع الفيتامينات المحددة لك خلال فترة الحمل، فبعضها قد يتسبب بهذا الطعم المعدني أكثر من غيره.
  
  
• بإمكانك أيضاً غسل فمك بالماء والملح عدة مرات في اليوم لمعادلة الحموضة في فمك والتخلص من الطعم المعدني.

هل بإمكاني تجنب الطعم المعدني خلال فترة الحمل؟

للأسف عزيزتي الأم، كل ما يمكنك القيام به هو تقبل هذا العرَض الطبيعي للحمل واتباع الطرق المذكورة سابقاً للتخلص والتخفيف من هذا الطعم الصّواني، وتذكّري عزيزتي الأم ليست هناك أية تأثيرات مؤذية لهذا الطعم المعدني على صحتك وصحة طفلك القادم.

متى يُمكنني التّخلص من الطّعم المعدني خلال فترة الحمل؟

يزول الطعم المعدني عند بعض الأمهات في فترة الثلث الثاني (الأسبوع 13-27 من الحمل)، عند بدء هرموناتهن بالاستقرار، أما عند غالبية الأمهات فسيزول هذا الطعم المعدني بعد الولادة.