الرضاعة الطبيعية
الحلمات الغائرة أو المقلوبة والمسطحة عند الأم المرضعة
د.فاتن تميم
تعد مشاكل الحلمة من أكثر المشاكل التي تواجه الأم خاصة في الأيام الأولى بعد الولادة والتي قد تكون سبباً في بعض الأحيان في توقف المرضع عن إرضاع صغيرها. من هذه المشاكل:
الحلمات المسطحة أو المقلوبة
-
الحلمات المسطحة
لا تبرز كثيراً عن المنطقة المحيطة بها (تسمى الهالة) ولا تبرز عندما يتم التحفيز لإبرازها بالشكل الطبيعي. في بعض الأحيان يمكن أن يكون من الصعب على الطفل الإمساك بالثدي والرضاعة منه مباشرة. -
الحلمات المقلوبة
إلى الداخل تتراجع أو تنسحب للداخل عندما يتم تحفيزها. قد تبدو مسطحة، أو تبدو غائرة قليلاً أو غائرة جداً للداخل.
يمكن للأم فحص الحلمات الخاصة بها عن طريق الضغط بلطف على الهالة حول تقريباً مسافة بوصة واحدة وراء الحلمة باستخدام الإبهام والسبابة. إذا دخلت الحلمة للداخل فتكون حلمة مقلوبة أو غائرة.
هل يمكن للأم ذات الحلمة الغائرة الإرضاع؟
في معظم الحالات، نعم.
التغيرات في الثديين خلال فترة الحمل قد تجعل الحلمات تبرز أكثر من المعتاد.
من ناحية أخرى، يمكن سحب الحلمات المقلوبة أكثر حينما يصبح الثدي محتقن. (في حالات نادرة للغاية، يمكن الحلمات المقلوبة للغاية في بعض الأحيان أن تعيق تدفق الحليب).
إن أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كان يمكن الإرضاع هو المضي قدماً والمحاولة.
لا تشكل الحلمات المسطحة مشكلةً عادة، إلا في حال كان الطفل لا يستطيع أن يمسك الثدي بالشكل الصحيح أو كان الثدي ممتليء جداً بالحليب مما قد يعيق تعلق الطفل الجيد بالثدي.
في مثل هذه الحالات، يجب البحث عن التوجيه والمساعدة من "استشاري رضاعة طبيعية" لإنجاح عملية الرضاعة الطبيعية؛ قد تشير تلك التوجيهات إلى استخدام مضخة حليب الثدي لفترة وجيزة لاستخراج الحلمة قبل الرضاعة لسحب الحلمة للخارج ثم اعطاء الثدي للطفل مباشرة، قد يفيد ذلك أيضا في حالة امتلاء الثدي بشكل زائد والذي قد يعيق الطفل عن الإمساك بالثدي، فتخفيف الحليب لدرجة معينة يجعل الأمر عليه أفضل.
إمساك الطفل للحلمة بالطريقة الصحيحة هو الأقدر على إخراج الحلمة الغائرة أو المسطحة ويجب عرض الثدي على الطفل لإمساكه في كل رضعة قبل اللجوء إلى أي من وسائل المساعدة الأخرى.
يمكن استخدام حلمات السيليكون لسحب الحلمة قبل الرضعة وحال بروزها يعطى الطفل حلمة أمه مباشرة، ولكن لا يستحب اللجوء إليها قبل تكرار المحاولة لتناول حلمة أمه عدة مرات حتى لا يعتاد عليها ويصبح التخلص منها لاحقاً صعباً خاصة بالنسبة للأمهات البكريات، حيث لا يكون هنا الاهتمام برضاعة الطفل الحالي فقط بل نتهتم أيضا بحل المشكلة حالياً حلاً جذرياً لضمان عدم تكرارها عند الأطفال اللاحقين.