صحة الأطفال
كيف نميز بين حساسية الطعام وعدم القدرة على تحمل الطعام
يخلط بعض الناس في فهمهم بين حساسية الطعام وعدم القدرة على تحمل الطعام، فكل حالة تختلف عن الأخرى سواءً من حيث الأعراض ودرجة الخطورة وطرقة التعامل معها.
في هذا المقال سأتحدث عن كلا الحالتين بالتفصيل.
أولاً: حساسية الطعام
حساسية الطعام تحدث نتيجة لردة فعل الجهاز المناعي مباشرة بعد تناول نوع معين من الطعام، حتى وإن كانت الكمية المتناولة من الطعام المسبب للحساسية ضئيلة جداً، فإنها يمكن أن تسبب أعراض أيضاً.
بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن تكون ردة الفعل التحسسية تجاه بعض أنواع الطعام مزعجة لكنها ليست خطيرة، بينما تكون بالنسبة لآخرين مخيفة ومهددة للحياة في بعض الأوقات.
تظهر أعراض حساسية الطعام عادةً في غضون بضع دقائق إلى ساعتين بعد تناول الطعام المسبب للحساسية، وعندما تكون ردة الفعل شديدة، تعرف الحالة باسم الحساسية المفرطة " anaphylaxis"
تشمل علامات وأعراض حساسية الطعام الأكثر شيوعاً ما يلي:
-
حكة في الفم.
-
ظهور طفح جلدي، أو حكة، أو أكزيما.
-
انتفاخ الشفتين والوجه اللسان والحلق أو أجزاء أخرى من الجسم.
-
صفير واحتقان في الأنف وصعوبة في التنفس.
-
آلام في البطن، او إسهال، أو غثيان أو قيء.
-
دوخة أو إغماء.
الأطعمة الشائعة التي يتحسس الناس منها:
-
الفول السوداني.
-
المكسرات.
-
الحليب.
-
البيض.
-
القمح.
-
الصويا.
-
السمك.
-
المحار.
من يكون أكثر عرضة لحساسية الطعام؟
تميل الحساسيات للانتشار في العائلات، فإذا كان أحد من أفراد عائلتك يعاني من الحساسية، فعلى الأرجح أنك ستنعانين منها أيضاً. هذا لأن الحساسية عادة تكون وراثية.
في حين أن الحساسيات أكثر شيوعاً عند الأطفال، إلا أنها قد تظهر في أي عمر، وفي بعض الأحيان تختفي لتعود بعد عدة سنوات.
فماذا عليك أن تفعلي إذا عانيت من حساسية تجاه أحد أنواع الطعام؟
-
تحققي بعناية من الملصقات الغذائية قبل استخدامها
لمعرفة مكوناتها جيداً وتجنب احتوائها على الأطعمة التي تسبب لديك الحساسية، والتي تكون موجودة أيضاً تحت اسم آخر. لذا عليك الانتباه جيداً، فبعض المكونات تكون مخفية كإضافات أو منكهات.
-
عند الذهاب خارج المنزل مع الأصدقاء أو العائلة، في المطعم قومي بإعلام الشيف هناك بنوع الطعام الذي لديك حساسية تجاهه، وتأكدي من أن أي طعام تتناولينه لم يعد على أسطح أو في مقلاة فيها جزء من الطعام الذي تتحسسين منه.
وإذا كان طفلك يعاني من حساسية الطعام، اتبعي هذه الخطوات للحفاظ على سلامته:
-
أعلمي جميع من يحتك بطفلك سواءً في المدرسة أو أهالي أصدقائه بحالة طفلك، وبأنه يعاني من الحساسية تجاه نوع محدد من الطعام.
-
تحدثي إليهم عن كافة الأعراض التي من الممكن أن تصيب طفلك في حال تناوله للطعام الذي يتحسس منه، والاجراءات التي عليهم اتباعها في حالة حدوث أمر كهذا.
-
علمي طفلك أن يطلب المساعدة في حال تعرضه لردة فعل تجاه طعام معين.
-
خططي للوجبات التي سيتناولها طفلك قبل الخروج من المنزل، وحضري له صندوق طعام خالي مما يثير حساسيته ليأخذه معه.
ثانياً: عدم القدرة على تحمل الطعام
عدم تحمل الطعام يعني أن الجسم إما لا يستطيع هضم الطعام الذي يتم تناوله بشكل صحيح، أو أن نوعاً أو مكوناً ما في الطعام يهيج الجهاز الهضمي.
يمكن أن تشمل أعراض عدم تحمل الطعام: الغثيان والغازات والتشنجات وآلام البطن والإسهال والعصبية والصداع.
السببان الأكثر شيوعاً لعدم تحمل الطعام هما اللاكتوز والغلوتين.
اللاكتوز هو السكر الموجود في الحليب، عادةً ما يكون إنزيم اللاكتيز الموجود في الأمعاء الدقيقة كافياً لهضم اللاكتوز وتحويله إلى سكريات أبسط (الجلوكوز والجالاكتوز) ، والتي يتم امتصاصها بعد ذلك في مجرى الدم.
عندما يكون نشاط الإنزيم منخفضاً، يظل اللاكتوز غير مهضوم وينتقل إلى الأمعاء الغليظة، حيث يتم تخميره بواسطة البكتيريا الموجودة في الأمعاء.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض مثل ألم وانتفاخ البطن والإسهال.
-
عدم تحمل الغلوتين (مرض الاضطرابات الهضمية أو اعتلال الأمعاء الحساسة للغلوتين)
عدم تحمل الغلوتين هو اضطراب معوي يحدث عندما لا يستطيع الجسم تحمل الغلوتين (وهو بروتين موجود في القمح والجاودار والشعير والشوفان).
الفرق بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام
ويمكننا تلخيص الاختلافات بين حساسية وعدم تحمل الطعام كما يلي:
-
تظهر أعراض عدم تحمل الطعام عادة بعد ساعات عديدة من تناول الطعام، بينما تظهر أعراض حساسية الطعام بسرعة أكبر.
-
بالنسبة لحساسية الطعام، كمية صغيرة من الطعام تكفي لأن تسبب ردة الفعل التحسسية المتوقعة، أما بالنسبة لحالات عدم تحمل الطعام، فإنها تحتاج إلى كميات أكبر من الطعام لتبدأ الأعراض بالظهور.
-
عدم تحمّل الطعام لا يهدد الحياة أبدًا ويسبب فقط شعور الشخص بالمرض والتعب، في حين أن بعض أنواع الحساسية يمكن أن تكون خطيرة ومهددة للحياة، وقد تسبب الحساسية المفرطة.