صحة الأطفال
تأثير تجمع السوائل في الأذن على التطور اللغوي لدى طفلك
طفلي يضع إصبعه في أذنه ويشدها، وعندما ينام يفتح فمه ليتنفس، ويعاني من صعوبات في النوم، وفي بعض الأحيان أسمع صوت شخيره، وعندما يتحدث يبدو كلامه غير واضح، قد تكون هذه الأعراض مألوفه لديكِ أو أنكِ سمعت عنها، إنها أعراض تجمع السوائل خلف طبلة الأذن.
أسباب تجمع السوائل
من ابرز الأسباب التي تؤدي إلى تجمع السوائل خلف طبلة الأذن هو وجود مشكلات في قناة تصريف السوائل التي تسمى قناة استاكيوس.
تلعب قناة استاكيوس دوراً مهماً في صحة الأذن بشكل رئيسي وتتمثل بـ:
-
تصريف السوائل والإفرازات المختلفة من منطقة الأذن الوسطى ومنع تراكمها.
-
الحفاظ على صحة الأذن من البكتيريا والفيروسات المختلفة.
-
الحفاظ على ضغط الأذن متساوياً بين جانبي طبلة الأذن.
ومن الأسباب التي تؤثر على وظيفة قناة استاكيوس:
-
التهاب اللوزتين المتكرر وتضخمها.
-
الزوائد اللحمية في الأنف.
-
حساسية في الجهاز التنفسي.
فلذلك يجب عليك مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لمعرفة الأسباب والبدء بالعلاج، فكلما اكتشفت المشكلة مبكراً كان العلاج ذو نتائج فعالة وسريعة.
نصائح للوقاية
وهذه مجموعة من النصائح التي تساعد قناة استاكيوس على آداء وظيفتها:
-
الرضاعة الطبيعية مهمة لدعم جهاز المناعة لطفلك.
-
غسل اليدين باستمراً لمنع انتشار الجراثيم.
-
تنظيف ألعاب الطفل باستمرار وخصوصاً التي يضعها في فمه.
-
احرصي أن تكون زجاجة الرضاعة بشكل مائل للأعلى.
-
إبعاد الطفل عن مناطق التدخين والأفضل التوقف عن عادة التدخين (إذا كان أحد الوالدين من المدخنين).
-
دعي طفلك يمضغ العلكة بشكل متكرر.
-
تمارين التثاؤب.
-
أنشطة نفخ البالونات أو النفخ على كرات قطنية.
تأثير تجمع السوائل
تخيلي أنك تحاولين السمع تحت الماء، هذا ما يشعر به ويختبره طفلك في حال تجمع السوائل لديه!
ويمكن تلخيص تأثيرات تجمع السوائل لدى طفلك من الناحية النمائية والسلوكية كما يلي:
- تعد مشكلة تراكم السوائل أكثر شيوعاً عند الأطفال دون الثلاث سنوات، وهو العمر الذهبي لتطور اللغة ويؤدي وجود هذه السوائل إلى صعوبة في السمع، وبالتالي تؤثر بشكل كبير على التطور اللغوي والتواصل الإجتماعي لديهم.
- مشاكل سلوكيةً مثل المزاجية، وحدة الطباع.
- ضعف في الأداء المدرسي.
كيف أعرف أن طفلي لديه مشكلة في السمع؟
-
يستجيب متأخراً أو لا توجد استجابة عند التحدث معه.
-
غالباً ما يقول "هاه" عندما تتحدثين معه، معبراً عن مدى عدم فهمه لما تقولينه.
-
عدم اتباعه للتعليمات بشكل جيد.
-
يرفع درجة الصوت للأجهزة كالتلفزيون ولتلفون.
-
الانسحاب الاجتماعي.
-
الحركة الزائدة.
كيف أتعامل مع طفلي لغوياً بعد وأثناء العلاج؟
من الاقتراحات التي تساعد طفلك على الاستماع بشكل أفضل:
-
وفري بيئة هادئة بعيداً عن الضوضاء.
-
ابتعدي عن طفلك بمقدار متر قبل أن يتكلم.
-
اجلسي أمامه وتحدثي بشكل طبيعي وهادئ وواضح وكرري الكلمات المهمة.
-
استخدمي الإشارات والايماءات وتعابير الوجه لجذب انتباهه.
-
من الأفضل أن يجلس طفلك مع الأطفال الذين يتحدثون بشكل جيد.
-
تأكدي بأن طفلك يفهم ما يقال له.
-
قفي بشكل ثابت عند التحدث مع طفلك لتقليل المشتتات.
-
اختاري الألعاب المناسبة التي لا تُشكل إزعاجاً له.
-
اغلقي النوافذ والأبواب عندما يكون هناك إزعاج في الخارج.
تعزيز المهارت اللغوية:
-
انخفضي إلى مستوى عين طفلك عند التحدث.
-
استمعي لطفلك عندما يتحدث.
-
تحدثي عن الأشياء المألوفة مثل وجبات الأكل، الحيوانات، المطر أو أي شيء يعرفه طفلك ويهتم به.
-
تحدثي مع طفلك أثناء أوقات الطعام والاستحمام.
-
العبي ألعاب تفاعلية مع طفلك لتشجيعه على التحدث.
-
اطرحي أسئلة بسيطة وامنحيه فرصة ليجيب.
-
عندما يقول طفلك شيئاً ما استجيبي له وتحدثي معه باهتمام.
-
امدحيه كثيراً عندما يتحدث حتى وإن كان كلامه غير واضح.
-
اصطحبي طفلك إلى الأماكن العامة (متنزه، سوبر ماركت).
-
قولي أسماء الأشياء التي يراها طفلك ويلعب بها.
-
رددي الأناشيد ذات الكلمات البسيطة والعبارات المتكررة.
-
وفري الألعاب التي تصدر أصواتاً وكلمات لتحفزه على الكلام.
-
اقرئي لطفلك القصص المناسبة لعمره مع تغيير نبرة صوتك.
تذكري دائماً بأنك تحتاجين في البداية لحل أي مشكلة للجوء إلى فريق متخصص يتكون من طبيب واختصاصي سمع واختصاصي نطق ولغة، لا تتردي باستشارتهم فالتدخل المبكر السريع هو الحل.