هل فكرتِ سابقاً في الوقت الذي تقضينه في استخدام الأجهزة الإلكترونية؟ هل تشعرين أنك تقومين بتضييع الكثير من الوقت في تصفح منصات التواصل الاجتماعي دون أي فائدة مكتسبة؟ هل تؤثر منصات التواصل الاجتماعي على حالتك النفسية وشعورك بشكل عام؟

نقضي الكثير من الوقت في استخدام الأجهزة الإلكترونية المختلفة، فعندما نستيقظ في الصباح نسرع لتناول هواتفنا المحمولة لمتابعة آخر التطورات، ومن ثم نستخدم أجهزة الحاسوب خلال عملنا أو نقوم بمشاهدة التلفاز، فأصبحت حياتنا مرتبطة بالشاشات، مما له الكثير من الأضرار الصحية والنفسية، فيعاني الكثير من الأشخاص من صعوبات في النوم أو من الإدمان على استخدام الأجهزة الإلكترونية مما يمنعهم من ممارسة العديد من النشاطات الحياتية، لذلك فهناك توجه نحو الصيام الإلكتروني(e-fasting)  ويعرف على أنه الامتناع عن الأجهزة والخدمات الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي. بغرض وضع حد للسلوك المهووس تجاه وسائل التواصل الاجتماعي، ومن المهم محاولة الامتناع عنها أو على الأقل تنظيم الاستخدام من حين لآخر.

إن الهدف من الصيام الإلكتروني هو الوصول لحالة من التوازن في الاستخدام، وتمكينك من استعادة حياتك وتحقيق التوازن في الحياة وعدم الوقوع كرهينة لوسائل التواصل الاجتماعي. وكما هو الحال مع أي نظام غذائي أو نظام صيام، لا توجد صيغة واحدة تناسب الجميع، لكن نصائح ضبط النفس والانضباط يجب أن تقلل من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي. وقد لا يكون الامتناع التام عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ممكنًا، لكن النصائح الخمس التالية يمكن أن تساعد في التخفيف من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي في شكل صيام إلكتروني:

1. حددي يوم خالي من منصات التواصل الاجتماعي.

قومي بتحديد يوم خلال الأسبوع بعيداً عن منصات التواصل الاجتماعي، قد يزيد هذا من قلقك على المدى القصير، لكن الوقت الذي تقضيه بعيدًا سيمكنك من أداء أنشطة أخرى، إذا كان بإمكانك القيام بذلك ليوم واحد، فجرّبي في المرة القادمة يومين أو خلال عطلة نهاية الأسبوع.

2. التنظيم الذاتي

قومي بوضع بعض القواعد التي تسمح لك فقط بالاتصال بوسائل التواصل الاجتماعي في أوقات محددة من اليوم. على سبيل المثال، التصفح لفترة محدودة في المساء أو عدم التصفح في السرير، أو إبقاء الهاتف بعيد أثناء القيام بالأعمال المنزلية أو تدريس الأطفال أو في الفترة الصباحية قبل تناول طعام الإفطار.

3. حددي هدف لصيامك.

يحتاج صومنا إلى غاية، اكتبي سبب قيامك بعملية الصيام وما الذي تأملين في اكتسابه من التجربة، فعندما تفقدين الرغبة والإرادة يمكنك الرجوع لأهدافك وتذكير نفسك بأهدافك وغاياتك، كما يمكنك مشاركة خطتك مع زوجك أو إحدى صديقاتك مما يمكنك من المحافظة على إرادتك.

4. لا تجعلي العزلة هدفك.

تذكري أن الهدف من الصيام هو إعطاء مجال أكبر للنشاطات الأخرى والابتعاد عن السلبية التي تبثها منصات التواصل الاجتماعي وليس الهدف العزلة والابتعاد عن العالم الخارجي بل هي عودة إلى الحياة الطبيعية حيث أن الهاتف يمكن أن يصرف انتباهنا ولا نتواجد بشكل كامل مع الآخرين. أثناء الصيام الرقمي، ابحثي عن طرق للتواصل مع الآخرين، على سبيل المثال، قومي بإجراء محادثة على الغداء أو اجلسي أمام شخص ما وامنحيه انتباهك الكامل.

5. تعطيل التنبيهات والإخطارات.

هذا يعني أنه لا يتم تذكيرك باستمرار بكل ما يأتيكِ على منصات التواصل الاجتماعي، مما يقلل من حاجتك لتفقد الهاتف ومع الوقت ستعتادين على عدم تفقد الهاتف.

6. قومي بإزالة تطبيقات المنصات الاجتماعية من هاتفك.

فكري في حذف تطبيقات التواصل الاجتماعي بالكامل من هاتفك، نظرًا لأن معظم الأشخاص يصلون إلى منصات التواصل الاجتماعي من هواتفهم الذكية ، فإن إزالة هذه التطبيقات ستقلل سهولة الوصول إليها، وستعتادين على ترك هاتفك لعدم وجود حاجة لتفقده باستمرار.

المراجع: 

https://theconversation.com/addicted-to-social-media-try-an-e-fasting-plan-56804

https://www.healthline.com/nutrition/what-is-intermittent-fasting