تختار العديد من السيدات البُعد عن وسائل منع الحمل الهرمونية المعتادة لما تُحدث لديهن من أعراض جسدية ونفسية غير مريحة، أو ربما تمر السيدة بظرف صحي يمنعها من تناول هذه الوسائل الهرمونية لمنع الحمل، مثل أمراض القلب وضغط الدم، أو السرطان وغيرها، فيبقى لديهن من ضمن الخيارات المحدودة المتبقية وسيلة حساب جدول التبويض وذلك لمنع الحمل من خلال تجنب العلاقة الحميمة أثناء فترة التبويض من كل شهر، ولكن التبويض قد يتغيّر موعده من شهرٍ إلى آخر وذلك تبعًا لعدة عوامل من ضمنها: الحالة الصحية، والحالة المزاجية، ونمط الحياة للمرأة في ذلك الشهر، ونمط الغذاء، أو حتى اتباع حمية معينة، أو تناول أدويةٍ ما، كل ذلك يقدّم ويؤخر موعد التبويض؛ ويُعرّض السيدة لحملٍ غير مرغوبٍ فيه، من هنا نشأت الحاجة لجهاز فحص التبويض الذي تقوم بإجرائه السيدة بكل سهولة وخصوصية بحيث يتّضح لها من خلاله وجود بويضة من عدمه، فإن وجدت نتيجة إيجابية بإمكانها تجنب ممارسة العلاقة الحميمية لتجنب حصول الحمل، وبذلك ترفع نسبة الأمان باستخدام هذا الجهاز وعدم اعتمادها الكامل على الجدول .

وهناك فئة أخرى من السيدات اللاتي يعنيهنّ استخدام هذا الفحص، هنّ المتأخرات عن الحمل والإنجاب، فهناك العديد من الأسباب المتنوعة سواءً المتعلقة بالرجل أو المرأة تؤدي إلى عدم حصول الحمل، وبعض هذه الأسباب يكون دائمًا صعب العلاج، والآخر يمكن التعايش معه من خلال متابعة التبويض عبر جهاز فحص الإباضة ومن ثم تحرّي المواعيد التي يظهر فيها نتائج التبويض إيجابية لمحاولة الحمل.

هناك أيضًا من السيدات من تلجأ لهذا الجهاز لاستخدامه جنبًا إلى جنب مع وسيلة منعٍ أخرى للحمل، ولكن تلك الوسيلة ليست ذات أمانٍ عالٍ وتحتاج إلى دعمها بوسيلة أخرى، فمن الوسائل: حبوب منع الحمل أحادية الهرمون والتي تُسمى حبوب منع الحمل للمرضع (أو حبوب الرضاعة) كما يدرج تسميتها، فهي خاصة بالأم المرضع التي تحرص على استمرار الرضاعة الطبيعية ولا تريد استخدام الحبوب ثنائية الهرمون والتي من شأنها أن تغير طعم حليب الأم تدريجيًا ومن ثم تقطعه ما يجعل الرضيع يُفطم تماماً حينها. فبدلاً من ذلك تتناول الحبوب الأحادية الهرمون ولكنها تتطلب أن تكون الرضاعة الطبيعية 100% حسب الطلب ليلا ونهارًا بدون تغذية خارجية، وهذا يصعب تطبيقه لغالبية الأمهات لذلك تكون هذه الحبوب غير آمنة لهن. هُنا يظهر الحل الأمثل وهو استخدام هذا الجهاز بجانب حبوب الرضاعة لضمان تنظيم الأُسرة.

 كيف يعمل جهاز أو اختبار فحص التبويض؟

يقوم جهاز مراقبة الخصوبة المتطور ونظام اختبار التبويض المتصل واختبار التبويض الرقمي المتطور بقياس كل من مستويات هرمون الإستروجين ومستوى الهرمون اللوتيني لتوفير نافذة خصوبة أوسع. اكتشف اختبار التبويض الرقمي ارتفاع الهرمون اللوتيني، حتى يتسنى لكِ تحديد أفضل يومين لحدوث الحمل.

 كيف يمكنني استخدام اختبار التبويض؟

تعتمد كيفية إجراء الاختبار على العلامة التجارية والاختبار المستخدم. بمجرد معرفة اليوم المناسب لبدء الاختبار، قومي بإجراء اختبار التبويض باستخدام البول الناتج من أول عملية تبول في يومكِ، إما في مجرى تدفق البول أو عن طريق وضعه في وعاء وانتظار النتائج. قومي بإجراء الاختبار بصفة يومية حتى تعرفي أيام ذروة خصوبتكِ. وباستخدام اختبار التبويض في المنزل، يمكنكِ معرفة الأيام التي تكونين فيها أكثر خصوبة بسهولة ويسر.

يختلف كل اختبار عن الآخر، ولذلك من المهم قراءة التعليمات واتباعها بعناية، حتى يتسنى لكِ إجراء الاختبار بشكل صحيح والحصول على نتائج أكثر.