صحة المرأة
5 أمور تدفع الأمهات للشعور بالذنب تجاه أطفالهن
هل تشعرين بالذنب تجاه أبنائِك؟ وكأن كل ما تفعلينه لأجلهم غير كافٍ؟ هل شعرتِ بالذنب عند تركك لطفلك الرضيع عند ذهابك إلى العمل؟
إذا كانت إجابتك نعم.. فأنت تشعرين بإحساس الذنب المرافق للأمومة، والذي تعاني منه نسبة كبيرة من الأمهات خاصة الأمهات الجدد والعاملات.
إن هذا الشعور يتولد لدى الأمهات نتيجة إحساسهن بالقلق والخوف من الفشل أو الفشل في تحقيق توقعات الآخرين.
ويزداد هذا الشعور لدى الأمهات الجدد والمطلقات والعاملات، وذلك بسبب تواجد العديد من الظروف التي تفرض عليهن العيش في واقع مختلف غير ذلك المتوقع من الآخرين ومن المجتمع.
وكغيره من المشاعر قد يختلف من امرأة إلى أخرى، فهناك بعض الأمهات اللاتي يستطعن التعامل معه بشكل طبيعي يمكنهن من القيام بأعمالهن واتخاذ القرارات، فيما يسيطر هذا الشعور على البعض الآخر من الأمهات وعلى طريقة تفكيرهن فيكون حاجزاً وعائقاً في حياتهن وحياة أبنائهن.
وهذه ٥ أسباب تؤدي لشعور الأم بالذنب:
لا شك بأن الرضاعة الطبيعة مهمة جداً للطفل، خاصة في السنة الأولى من حياته، ولكن هناك العديد من الأمهات اللاتي لا يستطعن أن يقدمن هذه الهبة لأطفالهن لأسباب صحية أو جسدية آو ظروف معيشية معينة، مما يضعهن في دائرة الشعور بالذنب والتقصير تجاه أبنائهن.
لكن عليكِ أن تعلمي أننا مختلفين عن بعضنا البعض وأن ظروفنا تختلف أيضاً، وأن عدم قدرتك على الرضاعة الطبيعية لا يجعلك أماً سيئة ولا مقصرة.
المهم أن تقدمي لطفلك العناية التي يحتاجها والحب والحنان، فالأم السعيدة والمرتاحة تربي طفلاً سعيداً.
2. النوم المشترك
تحاول العديد من الأمهات تدريب أطفالهن على النوم بشكل منفصل في غرفهم بعيداً عن سرير الأم والأب، وعلى الرغم من أن خبراء التربية ونوم الأطفال يخبرونك أنه لا حرج في النوم المشترك، إلا أنكِ تشعرين بالتقصير والذنب فتبدئين بمساءلة نفسك.. هل حقاً فشلت في تعليمه النوم بشكل صحيح؟!
ذلك لأن المجتمع يرى أن أطفالك ينتمون إلى غرفهم الخاصة، ولأنك لا بد تسمعين قصص والديك عن التربية المثالية وكيف أن أبناءهم كانوا أطفالاً "جيدين" ينامون في غرفتهم الخاصة، بالإضافة إلى الحديث عن أن النوم المشترك سيفسد زواجك وغيرها من جمل وعبارات تشعرك بذنب كبير.
أذكر الليلة التي سبقت عودتي للعمل حيث كانت طفلتي تبلغ من العمر ٧٠ يوماً فقط، وضعتها بجانبي وبدأت بالبكاء.. فقد كان هذا القرار من أصعب القرارات التي اتخذتها في حياتي.
سيطر علي الشعور بالذنب ولم أتوقف عن التفكير بأنها تحتاجني في كل ساعة، وكل دقيقة، وكل ثانية..
ولكنني بعد ذلك أدركت أن تركي لطفلتي في الحضانة ليس بالأمر السيء، فأنا عند عودتي من العمل أكون أكثر نشاطاً وحباً وعطاءً لها.
إن عمل الأم خارج المنزل ليس فقط ضرورياً من الناحية المادية، وإنما هو مهم ٌأيضاً من نواحٍ أخرى، وينعكس أيضاً بشكل إيجابي على شخصية أبنائها وبالذات الفتيات، فيجعلهن أكثر استقلالية ونجاحاً.
وتذكري عزيزتي أنه من حقك أن يكون لديكِ حياة اجتماعية وعمل خاص بك بعيداً عن عائلتك وأن تعملي على تحقيق أهدافك، فكل فرد من أفراد أسرتك سيكون لديهم هذا الجانب وسيكون لهم نشاطات وحياة منفصلة عنك.
4. عدم الاحتفاظ بممتلكات الطفل في صغره أو تذكر التفاصيل
لا تحتفظ العديد من الأمهات بألبومات خاصة بالسنة الأولى من حياة الطفل أو ملابسه أو ألعابه، ولا تتذكر الكثير منهن أيضاً تواريخ أول كلمة وأول خطوة.
عدم تذكرك أو احتفاظك بهذه التفاصيل لا يجعلك أماً سيئة، فنحن نقوم بالعديد من المهام خلال اليوم التي تجعل من الصعب علينا تذكر أدق التفاصيل.
5. تخصيص الوقت لنفسك
تحلم الكثيرات منا ببضع ساعات نستطيع خلالها أن ننسى أننا أمهات وأن نترك مسؤولياتنا جانباً، إن هذا الشعور طبيعي، فكل شخص يحتاج إلى متنفس وخاصة أن وظيفة الأم لا تتوقف بعد ساعات دوام معينة، فهي مستمرة طيلة الوقت وتكون في كثير من الأحيان مرهقة ومتعبة، لذلك لا تشعري بالذنب من قضاء بعد الوقت لوحدك أو مع شريكك لتجديد طاقتك والعودة لأطفالك آكثر حيوية وراحة.
المراجع:
https://www.creativehealthyfamily.com/top-5-reasons-why-mothers-feel-guilty-all-the-time/