هل تواجهين صعوبة في إنقاص وزنك؟ هل تعانين من دورة شهرية غير منتظمة أو غزيرة؟ هل تلاحظين نمواً غير طبيعي للشعر على وجهك؟

قد تبدو لك هذه بعضاً من الأمور المزعجة البسيطة والتي تحدث بشكل يومي، ولكنها قد تكون أيضاً مؤشراً على اضطراب هرموني، وهو متلازمة تكيس المبايض. تعرفي على أعراض وعلاج تكيس المبايض في هذا المقال.

ما هي متلازمة تكيس المبايض؟

تعد متلازمة تكيس المبايض نوعاً من الاضطرابات الشائعة التي تصيب النساء في عمر الإنجاب. تبدأ هذه المتلازمة بالظهور عند أغلب الإناث فوراً بعد دورتهم الشهرية الأولى، أما بالنسبة للبقية، فتظهر أعراض متلازمة تكيس المبايض عندهم في بداية العشرينات من العمر أو من الممكن بعد ذلك، وتحدث في العادة بعد زيادة عالية في الوزن.

تكيس المبايض الأسباب والأعراض

وما زالت أسباب حدوث  متلازمة تكيس المبايض غير معروفة، ولكن وجد أن ارتفاع نسبة هرمون الإنسولين في الجسم قد يلعب دوراً في حدوث المرض وذلك مفتاح أساسي في علاج تكيس المبايض. وعليه، فإن المريضات المصابات بالمتلازمة أكثرعرضة للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

تظهر متلازمة تكيس المبايض بشكل متكرر في بعض العائلات وبعض المجموعات العرقية أكثر من غيرها، حيث يظهر أن النساء العربيات أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة.

قد تظهر أعراض متنوعة لهذه المتلازمة، مثل:

• دورة شهرية غير منتظمة: قد تمر عدة أشهر من غير حدوث الدورة الشهرية عند النساء المصابات بالمتلازمة، وذلك لارتباط تكيس المبايض والتبويض.
• نزول الدم بشكل غير طبيعي من الرحم: تتسم الدورة الشهرية بطول مدتها وغزارتها في بعض الأحيان.
• انخفاض مستوى الخصوبة.
• زيادة عالية في نمو الشعر، وخصوصاً في مناطق الوجه والصدر والبطن والظهر.
• حبوب البشرة.
• حدوث أنماط من الصلع تشبه ما يحدث عند الرجال (وخصوصاً في الرأس).

تكيس المبايض العلاج والتشخيص

في العادة، يتم تشخيص متلازمة تكيس المبايض عن طريق إقصاء واستثناء الأمراض الأخرى، مما يعني أن الطبيب سيقوم بأخذ جميع الأعراض والتغيرات الهرمونية بعين الاعتبار لإقصاء الاضطرابات الأخرى المحتملة.

قد يظهر فحص الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) تضخماً في المبايض، بالإضافة إلى وجود تجمعات صغيرة من السوائل في كل مبيض تدعى جريبات.

يعمل علاج تكيس المبايض في العادة على الحد من الأعراض التي تشتكي منها المريضة، وبالتالي:

•  فإن الخطوة الأولى لعلاج تكيس المبايض في العادة تكمن في إنقاص الوزن وممارسة التمرينات الرياضية  واتباع نظام غذائي صحي ، مما يعمل على تحسين غالبية الأعراض والشكاوى. إلا أنه من الجدير بالذكر هنا، أن النساء اللواتي يعانين من المتلازمة يجدن صعوبة أكبر في إنقاص الوزن . 
• وتأتي الخطوة الثانية بالنسبة للنساء اللواتي يحاول الإنجاب، حيث يتم إعطاؤهم علاجاً لتحفيز الإباضة وبالتالي مساعدتهم على الحمل.
• وفي حال حدوث نزيف غير طبيعي من الرحم، يتم إعطاء المريضة علاجات هرمونية لتنظيم الدورة الشهرية.
• وللنساء اللواتي يلاحظن نمواً زائداً في الشعر، أو ظهور أنماط ذكورية من الصلع، يتم إعطاؤهم علاجات تخفف من الهرمونات الذكرية في الجسم للحد من هذه الأعراض.

انتبهي لأعراض متلازمة تكيس المبايض، وتأكدي من مراجعة الطبيب الاختصاصي لعمل الفحوصات اللازمة، لتشخيص وعلاج تكيس المبايض.