صحة المرأة
ما هي الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى تساقط الشعر لدى المرأة؟
يعتقد الكثيرون أن مشكلة تساقط الشعر هي مشكلة ظاهرة عند الرجال أكثر من النساء، ولكن هذا غير صحيح لأن هنالك عوامل متعددة أخرى غير الصلع قد تؤثر على مراحل نمو الشعر وكثافته. فمن الطبيعي أن تلاحظي تساقط شعرك عند تصفيفه أو غسله، ولكن ليس من الطبيعي أن تقل كثافته بشكل مفاجئ أو في فترة زمنية قصيرة. لذلك، من الأفضل أن تبحثي عن الأسباب وراء هذه المشكلة ومعرفة الطريقة المناسبة التي يجب استتخدامها لعلاج تسقط الشعر . في هذا المقال سوف نقوم بتوضيح الأسباب التي قد تؤثر على صحة شعرك وما الذي يمكنك فعله للحد من هذه المشكلة واستعادة لمعانه وكثافته.
كيف ينمو شعرك؟
تتكون خلية الشعر من بروتين يسمى الكيراتين والذي تنتجه بصيلة الشعرة في طبقة البشرة من الجلد، ومع نمو الشعرة تخرج الخلية القديمة إلى سطح الجلد مرتبطة مع الخلية الحديثة المتكونة داخل البصيلة حيث يقدر سرعة نمو الشعرة ب 15سم بالسنة. وبالتالي فإن الشعر الخارج من الجسم هي خلايا شعر ميتة. ويقدر عدد خلايا شعر الرأس للبالغين ب 100000 – 150000 شعرة ويفقد الإنسان بشكل طبيعي ما يقارب 50-100 شعرة يومياً. إلا أن هذه الكمية لا تسبب اختلاف ملحوظ على فروة الرأس إذ أن كمية الشعر النامي تكفي لتعادل الشعر المتساقط. وينمو الشعر بشكل طبيعي على كافة اجزاء الجسم باستثناء كف اليد والقدم. مع الأخذ بعين الاعتبار، اختلاف الشعرة من مكان لآخر فبعضها تكون رفيعة جداً أو غير مرئية.
مراحل النمو الشعرة
يمر الشعر بعدة مراحل نمو تتأثر بعوامل داخلية وخارجية مختلفة مثل العمر، الغذاء وحتى الحالة النفسية للشخص. ويمكن تقسيم هذه المراحل كالتالي:
-
طور التنامي
المرحلة التي تنمو الشعرة فيها بشكل نشط والتي تستغرق من 2 إلى 6 سنوات.
-
فترة التراجع أو التنامي
هي المرحلة الانتقالية لنمو الشعر التي تستمر أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
-
مرحلة الراحة
تدوم مرحلة الراحة لما يقرب من ثلاثة إلى أربعة أشهر، وهي المرحلة التي يتساقط الشعر خلالها إما من تلقاء نفسه، أو يتم دفعه خارجًا من قِبل الشعر الجديد المتنامي، حتى تبدأ دورة نمو جديدة.
ما هي العوامل التي تؤدي إلى تساقط الشعر؟
-
التاريخ العائلي:
يرتبط تساقط الشعر بالتاريخ العائلي ويلاحظ بالذكور أكثر منه للإناث. كما أنه يمكن أن يبدأ لدى الذكور من عمر 12 سنة.
-
اسباب طبية وتغيرات هرمونية:
تؤدي التغيرات الهرمونية واضطرابها إلى تساقط الشعر مؤقتا. ذلك يشمل الحمل والولادة أو حتى عند انقطاع الطمث، كما تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية في تساقط الشعر وتغير في امتصاص بعض المواد الضرورية لصحة الشعر. كما قد يؤدي التهاب بصيلة الشعرة او وجود بعض الامراض المناعية الى تساقط الشعر. بشكل عام عند الأمهات أثناء الحمل يحدث ارتفاع تدريجي لهرمون الاستروجين مما يخفف من تساقط الشعر؛ بسبب طول مرحلة النمو، وقصر مرحلة التساقط أو الراحة، فيمنح الأم الحامل شعراً كثيفاً. أما بعد الولادة، يبدأ هرمون الاستروجين بالتراجع مما يخفف من مرحلة النمو ويزيد مرحلة سقوط الشعر. إلا أن كثافة الشعر تعود إلى ما كانت عليه قبل الحمل بعد 6 أشهر إلى سنة من الولادة. مع العلم أن ليس كل السيدات يلاحظن هذه التغيرات؛ لذا ينصح في حالة كنت تعانين من تساقط ملحوظ للشعر مراقبة أهم العناصر التي تؤثر على تساقط الشعر مثل نقص الزنك والحديد وفقر الدم واضطرابات الغدة الدرقية كما يؤثر انخفاض نسبة المغنيسيوم وفيتامين B12 على صحة الشعر.
-
الأدوية:
بعض الأدوية قد تؤدي إلى تساقط الشعر مثل أدوية المفاصل، الاكتئاب، علاجات مرض السرطان، أدوية الاضطرابات القلبية، أدوية الضغط وموانع الحمل، بالإضافة إلى تناول فيتامين أ بشكل مفرط .
-
أسباب اخرى:
-
التعرض للأشعة المعالجة يؤدي إلى تساقط الشعر. لكن، يكون هذا التساقط مؤقتاً ويعود للنمو عند الانتهاء من العلاج، إلا أن مواصفات الشعرة قد تختلف عما كانت عليه سابقاً.
-
أسباب نفسية (الصدمة النفسية)
-
فقدان الوزن المفاجئ أو العمليات الجراحية.
-
شد الشعر عند تسريحه أو تسريحه بشكل مفرط (الأمهات ذوات الشعر الطويل يلاحظن هذا التغير أكثر من غيرهن).
-
كيف يمكنك الحد من تساقط شعرك؟:
للتمكن من حل هذه المشكلة وعلاج تساقط الشعر لا بد من البحث عن أسباب التساقط وذلك بعمل الفحوصات الطبية لمراقبة اهم العناصر التي تؤثر على تساقط الشعر مثل نقص الزنك، الحديد، فقر الدم، واضطرابات الغدة الدرقية كما يؤثر انخفاض نسبة المغنيسيوم وفيتامين B12 على صحة الشعر. لذلك، في حال وجود أي خلل بنسبة الفيتامينات أو نتائج أخرى، يتوجب مراجعة الطبيب لوصفها فهناك عدة مكملات غذائية وأدوية مخصصة لصحة الشعر متوفرة في الصيدليات.
كما أن هنالك الأغذية تساعد على منع تساقط الشعر، مثل:
-
السبانخ.
وهو من المصادر الغنية في الحديد، فيتامين أ، فيتامين س والبروتين، حيث يعد نقص الحديد من العوامل الرئيسية لتساقط الشعر، ويحتوي السبانخ على مواد دهنية تعمل كمرطب طبيعي للشعر بالإضافة إلى تغذية الشعر بحمض الأوميغا 3، المغنيسيوم، البوتاسيوم، الكالسيوم والحديد. -
الجزر والبطاطا الحلوة مصادر غنية لفيتامين أ و س.
-
البيض ومنتجات الألبان غنية بالعناصر الغذائية الأساسية.
مثل: البروتين، فيتامين ب 12، الحديد، الزنك وحمض الأوميغا 6. كما تعد منتجات الألبان غنية بالبيوتين (فيتامين ب 7) والذي يعرف بمحاربته لتساقط الشعر. -
الشوفان.
يعرف باحتوائه على الألياف، الزنك، الحديد، حمض الأوميغا 6 بالإضافة الى الأحماض الأمينية الغير مشبعة التي تعمل على تحفيز نمو الشعر ليصبح كثيف وصحي. -
الجوز.
وهو الوحيد الذي يحتوي على البيوتين، فيتامينات ب 1، ب 6 وب 9، فيتامين اي، البروتين والمغنيسيوم، وهو ما يغذي فروة الرأس ويجعلها صحية. -
العدس.
وهو مصدر غني بالبروتين، الحديد، الزنك والبيوتين، بجانب ذلك يعد العدس غني بحمض الفوليك وهو ضروري لاستعادة صحة خلايا الدم الحمراء التي تمد البشرة وفروة الرأس بالأوكسجين. -
الدواجن.
مثل الدجاج مصدر غني جداً بالبروتين الذي يقوي الشعر الضعيف ويمنع تكسره -
الفراولة، الأرز، الشوفان، البصل، الملفوف، الخيار، القرنبيط.
يحتوون على مستويات عالية من السليكا، والسليكا هو معدن حيوي يقوي الشعر ويحفز نموه.. -
الزبادي.
غني بفيتامين ب 5 وفيتامين دال وتعرف هذه الفيتامينات بقدرتها على تعزيز صحة بصيلات الشعر. -
الأغذية الغنية بفيتامين ج.
تدعم امتصاص الحديد في أجسامنا ويعرف فيتامين ج كذلك بخصائصه المضادة للأكسدة والتي تقلل من تكسر الشعر الناتج عن الجذور الحرة التي قد تجعل الشعر هش وضعيف.