صحة المرأة
3 أفكار تساعدك في التغلب على مشاعر الوحدة
تحرير: سارية خراط
لا يهم إن كنت تمتلكين عشرين صديق أو صديق واحد، أو إن كنت بعلاقة أو لوحدك، ستستيقظين في يوم من الأيام لتجدي نفسك وحيدة وكأنك تعيشين لوحدك على هذا الكوكب، لا يعرف أحد عن وجودك أو يشعر بك... عندها ستنتابك مشاعر الوحدة فعلاً؛ الأمر الذي سيحبطك وقد يشعرك بالحزن!
لكنني يا عزيزتي لن أقبل أن تشعري بهذه الطريقة بعد الآن، سأقدم لك ثلاث أفكار أساسية بحيث إذا أصابك الشعور بالوحدة في المستقبل ستعرفين كيف تخرجين نفسك منها بأسرع وقت ممكن.
الفكرة الأولى:
احضري دفتراً وقلماً وابدئي بكتابة يومياتك... لماذا؟؟
لأنك عندما تكونين وحيدة يدخل عقلك في حلقة مفرغة من الأفكار ويستمر بسرد ذات الأسئلة والأجوبة مراراً وتكراراً منذ الصباح حتى المساء.
وإذا حاولت أن تخرجي من هذه الحلقة عن طريق حل الأجوبة التي يعطيك إياها عقلك فإنه سيستمر في إعطائك أسئلة أخرى لتبحثي عن حل لها... لذلك، عليك أن تخرجي من هذه الحالة بأي طريقة!
إلا أنك عندما تكتبين هذه الأفكار على الورقة سيحصل لك أكثر من شيء:
- أولاً: ستكسرين الحلقة (دوامة التفكير والأسئلة والأجوبة) داخل دماغك.
- ثانياً: سيصبح هناك مسافة بينك وبين الأفكار حتى تستطيعي تدريجياً أن تفكري فيها من منظور آخر
- ثالثاً: حين تنظرين إلى تلك الأفكار على الورقة سترين ما مدى سخافتها وعدم أهميتها، تلك الأفكار التي راودتك لفترة طويلة، وهكذا بعد تلك الثلاث خطوات سترتاحين نفسياً أكثر.
الفكرة الثانية:
في لحظة الشعور بالوحدة ، اعتبريها فرصة لك للقيام بمهام لا تستطيعين فعلها عندما تكونين مع شخص آخر، كقراءة كتاب تحبينه، أو أن تخططي لأسبوعك القادم، أو أن ترسمي حياتك بعد عشرين عاماً من اليوم.
هذه فرصة لك لكي تحلمي وتتخيلي لوحدك، والكثير من الأعمال التي من المستحيل فعلها بوجود أشخاص حولك.
وتذكري دائماً أنه سيكون هناك أشخاص في حياتك، لذلك تعاملي مع الشعور بالوحدة ومع هذا اليوم الذي تشعرين به الوحدة على أنه هدية من الله الذي أعطاك تلك الفرصة لتفعلي ما تحبين فعله، ولا تستطيعين ذلك إلا بوجودك لوحدك.
الفكرة الثالثة:
في تلك اللحظة اسألي نفسك هذا السؤال: حياة من ممكن أن أحسن اليوم؟ ومن الذي يحتاج لمساعدتي وأستطيع مساعدته؟ عندما تسألين نفسك هذا السؤال، فإن المعاناة والشعور بالوحدة والألم الذي بداخلك سيبدأ بالاختفاء.. لماذا؟؟
فطالما أن تركيزك موجه فقط على نفسك وعلى الألم الذي بداخلك، فإنك ستستمرين بالشعور به. لكن إذا ركزت على حياة شخص آخر سيخف شعور الوحدة في داخلك
فعندما تبدئين بمساعدة إنسان آخر وترين كيف أن حياته تتحسن بسببك، ستشعرين بشعور جميل جداً ويبدأ إحساس الحب والامتنان من ذلك الشخص يصل إليك.. فالمضاد الحيوي للوحدة هو الحب.
وأخيراً جدي من تتبادلين معه العناق يومياً ولمدة 20 ثانية، أخ، صديقة، حبيب.. فالعناق يفرز هرمونات الأوكسايتوسين والسيروتونين و هي هرمونات تحسن من المزاج وترفع من مستويات الحب التي ستخرجك من مشاعر الوحدة.
اقرئي أيضاً: