نصائح عن الصحة
اضطراب نوبات الهلع وكيف نتعامل معه بالطريقة السليمة
يعاني الأشخاص المصابون باضطرابات القلق من شعور مستمر بالخوف والتهديد غير المبرر ويكون مصحوب بتوتر شديد، كل تلك الأعراض تحدث بسبب تفاعلات معينة داخل الدماغ ومن خلال معتقدات راسخة لدى الفرد ذات خلل معرفي.
تختلف أشكال القلق وحدته وقد تتشابه في بعض الأعراض، في هذا المقال سوف نتحدث عن إحدى هذه الاضطرابات وهي نوبات الهلع التي تصيب البعض بشكل مفاجئ أو عند حدوث مواقف معينة.
أشكال القلق بحسب مراجع الاضطرابات النفسية متعددة ومن أشهرها:
- اضطراب القلق العام.
- اضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي).
- اضطراب قلق الانفصال.
- اضطراب الهلع وهو ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
يقول ايدموند بيرك " ليس هناك شعور يسلب العقل قدرته على التصرف والتفكير مثل الخوف "، نوبة الهلع هي شعور بالخوف يتطور خلال مدة زمنية قصيرة لبضع دقائق تأتي بشكل مفاجئ وربما يصاحبها تعرق وخفقان وضيق في التنفس، واختناق، وآلام في الصدر، ووخزات متناثرة حول الجسم، قد يشعر الشخص المصاب بنوبة الهلع بخشية من الموت أو توقف الإحساس بالعالم من حوله.
في بعض الأحيان تشتد حدة الأعراض لدى الشخص المصاب بنوبة الهلع ويحدث لديه نقص في الأكسجين، ثم يصاب بعد ذلك بالإغماء، ومن أكثر المعتقدات الخاطئة والشائعة لدى المصابين باضطرابات نوبات الهلع بأن تلك العلامات الجسدية التي تصاحب النوبة هي دلالة على مشكلة أكبر.
محاولة تجنب أي ارتباط أو مكان أو موقف يثير تلك النوبات هو أمر يثيرها أكثر وليس العكس، بل يجعلها تتشعب وتترسخ في عقلك بشكل أكبر.
من أهم الطرق التي تساعدك على السيطرة عند حدوث نوبة الهلع:
- التعرف على طريقة استجابة العقل أثناء التعرض للنوبة.
- اكتساب المعلومات من مصدرها الصحيح بدلاً من البحث العشوائي على الانترنت للاطمئنان، الأمر الذي قد يزيد من مخاوفك بشكل أكبر.
- تعلم طريقة التنفس الصحيحة التي تساعدك في السيطرة على نوبة الهلع عند حدوثها.
عندما تظهر عليك أعراض جسدية مفاجئة مثل الإحساس بالدوار، وضيق في التنفس، ورعشة، وتعرق، وإحساس بالحرارة وربما تنميل في الأطراف عليك بإجراء الفحوصات للتأكد من سلامتك، عند التأكد من سلامة الفحوصات كاملة، قم بزيارة العيادة النفسية للتأكد من أعراضك وحالتك ليتم التعامل معها بالشكل السليم.