الأعياد
من أمهات مغتربات: يمكنك الحفاظ على بهجة العيد حتى في الغربة
العيد على الأبواب وفي هذه المناسبة تبدأ التحضيرات لاستقباله في كل بيتٍ مختلفةً من عائلةٍ إلى أُخرى ومن بلدٍ لآخر، غير أن الاحتفال بالعيد بعيداً عن الأهل وفي مكانٍ مختلفٍ عن نشأتنا يُعتبرُ تحديَّاً لدى الأمهات اللواتي يرغبن أن يستشعر أطفالهن وعائلاتهن بهجته لجعل أيامه مختلفة ومميزة عن بقية العطلات والإجازات.
لذلك قام فريقنا بالتعاون مع ملتقى الأمهات في الإمارات بسؤال الأمهات المغتربات عن كيفية استقبالهن للعيد سواء بالزينة أو توزيعات العيد وكيف يدخلن بهجته إلى بيوتهن، وكانت الإجابات مميزة ومبتكرة... نترككِ مع بعضها:
نوارة سلمى
"أقوم مع صديقاتي بصنع أجواء العيد لأطفالنا فنزين ركناً خاصاً في منزل إحدانا ونحتفل سوياً، فنصنع الحلويات ونعلِّق الأحبال المضيئة ونصنع خاروفاً من القطن مع الأطفال ونُحَضِّر لهم الهدايا مرفقاً بها بطاقات تكون العيدية في داخلها. في الحقيقة الغربة لا تمنعنا من الاحتفال، بل على العكس، تدفعنا لنبتكر ونبذل قصارى جهدنا في سبيل إشعار أطفالنا ببهجة العيد."
غدير حسيبا
"الفعاليات تبدأ من القلب، ابتداءً من شراء ملابس جديدة لكل الأسرة، وتخليد الذكريات الجميلة في عقول أطفالي من خلال صنع المعمول المنزلي إن أمكن، وتزيين ركنٍ في المنزل بالأضواء والزينة والحلويات.
أبتعد عن أي سببٍ قد يعكر صفو العائلة واستمتع به مع عائلتي حتى لو لم يزرنا أحد. ونحرص على التنزه وتمضية وقت الغداء خارج المنزل.
نصحوا باكراً في أول يوم لنصلي صلاة العيد سوياً، ونعايد الجيران. ومن ثم نعايد أطفالنا ونذهب معاً لشراء الألعاب.
وأحياناً نقوم بالإقامة في فندق كنوعٍ من التغيير أو بإمضاء يومٍ في إحدى المنتزهات المائية. وأحرص على عدم مقارنة العيد هنا بالعيد في موطني لأن ذلك لن يغير من الواقع في شيء بل أستمتع باللحظة."
نور الجوهري
"أبتدئ بالتمهيد للمناسبة قبل أيامٍ من موعدها لخلق عنصر التشويق والفرح بانتظار العيد لدى أطفالي. وفي أول يومٍ نذهب معاً إلى الصلاة ونقوم بتوزيع الحلوى المحضرة مسبقاً على الأطفال الآخرين. ثم نجتمع مع أصدقائنا وأولادهم في أي مكان.
وأحياناً نقضي فترة العيد جميعاً في فندقٍ واحد، أو نمضيه بين الحدائق ومراكز التسوق والزيارات.
عادةً ما أُشرِكُ بناتي معي في تحضير كعك العيد وبقية التجهيزات، وأستمع لأفكارهنَّ وأقوم بتنفيذها فعلاً وأرافقهنَّ إلى متجر الألعاب لأشتري لهنَّ لعبة من اختيارهنَّ."
ريم
"أهتمُ بنظافة المنزل استقبالاً للعيد وليس للضيوف، ثمَّ أقوم بتعليق الزينة والبالونات وتجهيز التوزيعات. نصلِّي العيد في إحدى الساحات، وبعدها نخرج لحضور الفعاليات في الحدائق ومراكز التسوق، ونحاول ما أمكن الاجتماع بالأصدقاء والأقرباء من داخل الدولة."
لانا قاعاتي
"على الرغم من وجودنا بعيداً عن بلادنا إلَّا أن أشكال الفرح كثيرة، والبهجة تكون من صنع أنفسنا.
فجميع المساجد ترحب بالأمهات والأطفال، وتلك تجربةٌ جميلة حيث يستيقظ الجميع باكراً ليرتدوا ملابس العيد ويتوجهوا إلى المسجد للمشاركة بالتكبيرات، وتوزيع البالونات والتوزيعات على الآخرين.
نقوم أيضاً بزيارة الأصدقاء وتزيين ركنٍ خاصٍ في المنزل بالأضواء والحلويات والزينة، ثم نجمع الأطفال لنروي لهم حكايةً عن العيد ونُسَلِّيهم بالأنشطة وسماع أغاني العيد التراثية. ففي النهاية الفرح موجود والغربة الحقيقية هي غربة الفكر."
سارة مكِّي
"نُحيي السنة النبوية في الذهاب جميعاً إلى صلاة العيد، ومن ثم نقوم بتحضير الفطور التقليدي. كما نقوم قبل العيد بتجهيز المأكولات والمشروبات التراثية كالشية السودانية على الفحم، وعصير التمر المعروف لدينا باسم (الشربوت) والكعك والحلويات. وبالطبع نقابل الأهل والجيران ونعايدهم."
دينا أحمد
" نبدأ التحضيرات قبل أيامٍ من حلول العيد، فننظم المنزل ونرتبه ونشتري ملابس جديدة كي يبقى الأطفال في حالة انتظارٍ وتحمُّسٍ للعيد.
نستيقظ باكراً لنصلي صلاة الفجر ونشارك في تكبيرات العيد منذ ركوبنا للسيارة وحتى نصل إلى ساحة الصلاة، فنصلِّي ونتبادل توزيع الحلويات على الأطفال.
وبعد ذلك نقوم بتوزيع الهدايا والعيديات على أطفالنا ونعود إلى المنزل لتناول الفطور والاتصال بأهلنا في موطننا لمعايدتهم أيضاً.
نبقى على تواصلٍ مع أصدقائنا في نفس الدولة ونرافقهم في النزهات وتناول الغداء خارج المنزل واصطحاب الأطفال إلى أماكن اللعب."
إيمان عثمان
" تقوم كل جالية بالتجمع وإحياء التراث المعتاد في بلدها الأم، بالنسبة إلينا كمصريين نذهب لصلاة العيد ونقوم بإعداد الكعك والبسكويت والبيتي فور والترمس والسوداني وغيرها. وفي عيد الأضحى تحديداً نقوم بصنع فتة لحمة ونتناول الطعام سوياً. بصراحة إن هذه الأمور مهمة جداً وتصنعُ فارقاً بالنسبة لنا كبالغين وحتى لأطفالنا."
مع اختلافنا واختلاف نشأتنا قد تختلف بعض الطقوس الاحتفالية، لكن يكمن سحر العيد ببهجته التي لا يمكن إلَّا أن نستشعرها في الأجواء، ومهما كان المكان الذي تعيشين فيه حالياً بعيداً عن موطنك، افتحي قلوب عائلتك وأبواب منزلك لاستقبال هذه البركة، فكونك أم يكفي لتكوني خلَّاقة بالفطرة.
ولا تنسي أن تشاركينا فعالياتك ماما.