قصص أمهات
كتاب واحد ساعدني على حل مشكلة مع طفلي!
بقلم: رشا علاونة، أم لطفل
سمعت كثيراً عن كتاب"Eat that frog" للكاتب براين تريسي حتى قررت اقتناءه وقراءته.
كان الكتاب جميلاً جداً، فكرته تعالج مشكلة التسويف والتأجيل وأهمية إنجاز الأعمال في أقصر وقت، وهو كتاب موجه للذين يجدون صعوبة في تنفيذ مهامهم وترتيب أولوياتهم!
باستخدام فلسفة "التهم ذلك الضفدع" يقدم الكتاب طريقة تقوم على تحديد ومعالجة تلك المهام الأكثر صعوبة والتي لا يحب صاحبها القيام بها عادةً، من ثم تحديد الأولويات وإنجاز المهام على الفور للانتهاء منها بأسرع وقت.
يشبِّه الكتاب المهام المطلوب منا إنجازها بالضفادع، فإن كان علينا أكل مجموعة من الضفادع (المهام) كل صباح فلنبدأ بأكبرهم حتى نتخلص منه.
وقد أُخذ هذا التشبيه من مثل قديم يقول: "إذا كان أول شيء تفعله كل صباح هو أكل ضفدع حي، فيجب أن تكون راضياً ومدركاً لأنه من المحتمل أن يكون هذا أسوأ شيء تفعله طوال النهار "
إن استخدام تعبير:” التهم هذا الضفدع“ فيه دعوة لتناول أكثر المهام تحدياً في يومك، وأكثر المهام التي تحب أن تماطل فيها عادة.
بعد قراءتي لهذا الكتاب، وبعد أن شاهدت محاضرة عن الدراسة الذكية، والتي تناول فيها المتحدث جزء من مفاهيمها من هذا الكتاب، قررت إسقاط ما تعلمته على دراسة ابني فارس وحل واجباته المدرسية، وقد كان حينها في العاشرة من عمره..
فتناقشت مع فارس حول الكتاب وكيفيه ترتيب وقته أثناء حل الواجبات، ابتداءً من أكثر المواد التي لا يحب دراستها إلى التي يحب دراستها.
اتفقنا حينها على أن يبدأ بأثقلها على نفسه حتى ينتهي منها سريعاً، لينجز بعد ذلك المواد الأخرى فيما تبقى له من الوقت. وبهذا يكون قد استفاد ما يلي:
- تخلص من عبء المادة الأصعب بالنسبة له، فلا يستمر بحمل هذا العبء طوال الوقت وهو ينجز باقي المواد.
- لا تكون فد استنفدت قواه في حل المواد السهلة أو المفضلة لديه، فلا يتبقى لديه أي جهد للمادة الأصعب.
- يقلل من إحساسه بالملل طوال فترة دراسته.
عندما بدأ فارس بتطبيق هذه الآلية من ترتيب المواد والأولويات، قلَّ تذمره بشأن الواجبات والوقت الذي يقضيه في الحل، حتى أنني وجدته يستخدم هذا المفهوم بنفسه دون أن أمليه علي لأنه وجد فيه ما يريحه ويسهل عليه مهامه الدراسية دائماً، فأراه ينصح به عند مواجهة أي مهام جديدة فيقول: "فلنبدأ بالأصعب حتى نستمتع في النهاية" أو "لنبدأ بالأصعب حتى نتخلص من الضفدع!".
اقرئي أيضاً: