قصص أمهات
لعبة سباحة بسيطة أدخلت ابنتي المستشفى!
بقلم: لايسي غريس، أم لطفلين.
فكرت فيما إذا كانت قصتنا تستحق النشر أم لا، ولكني أدركت سريعاً أنني في هذا المكان والظرف اليوم بسبب مقال نشره أب عن ابنه العام الماضي. بالتالي إذا كان يمكنني المساعدة في إنقاذ طفل واحد، بالتأكيد كتابة قصتي أمر مهم!
إليكم قصتنا التي جرت أحداثها في شهر أبريل 2018...
يوم السبت، كانت ابنتي إليانا تلعب في حوض السباحة بأنبوب الفلين الطويل "Pool Noodle"، وكما يفعل العديد من الأطفال كل يوم، كانت تنفخ في نهاية الأنبوب ليخرج الماء من الجهة الأخرى. وقعت الحادثة "الغريبة" في هذه الأثناء، بينما حاولت إليانا النفخ من جهة قام شخص آخر بالنفخ من الجهة الأخرى فتسبب الأمر في نزول الماء مباشرة وبقوة إلى حلقها مما دفعها إلى التقيؤ، قمت بمراقبتها لثلاثين دقيقة وبدت على ما يرام – طبيعية، لعبت وتناولت طعامها. وحتى بعد يومين لم يحدث شيء أيضاً.
يوم الاثنين، بدأت أعراض الحمى تظهر عليها وأنا اعتقدت أنه أمر طبيعي فالأطفال يمرضون دائماً.
يوم الثلاثاء، نامت إليانا معظم الوقت وبدت في صحة جيدة. أرسلتها إلى المدرسة يوم الأربعاء ولكن ما أن مضى بعض الوقت حتى وصلتني مكالمة من المدرسة أخبروني أن الحمى قد عادت.
بقيت أعيد شريط مشهد السباحة في رأسي وتذكرت أنني قرأت قصةً العام الماضي عن أبٍ مقيم في تكساس خسر ابنه الذي لم يتم علاجه بعد استنشاقه لكمية من مياه البركة، لذا لم أكن لأدع ذلك يحدث لابنتي!
وبالفعل توجهنا مباشرة إلى عيادة الطوارئ، على أمل أن يقول لنا الطبيب أن رئتيها تبدوان على ما يرام وأن ما تشكو منه هو مجرد التهاب فيروسي لا أكثر. بعد وصولنا بعشر دقائق أخبرنا الطبيب أن علينا إدخالها المستشفى في أقرب وقت ممكن. كان معدل ضربات قلبها عالي جداً ومستوى الأكسجين منخفضًا، وكان قد بدأ لون جلدها بالتحول إلى اللون الأرجواني وكل هذا أشار إلى وجود التهاب كيميائي. (لقراءة المزيد: المسابح العامة... هل هي آمنة؟)
باختصار، أصيبت إليانا بالتهاب رئوي حاد، وهي تعتمد الآن على الأكسجين للتنفس. حاول الأطباء إزالة الأنابيب وإعطائها الفرصة للتنفس بشكل طبيعي، ولكن انخفض مستوى الأكسجين بسرعة فائقة!
شمل علاجها أخذ نوع قوي من المضادات الحيوية على جرعتين، نحن الآن في الجرعة الثانية ولكن لم نلاحظ أي تحسن ملحوظ على صحتها؛ لا زالت تعاني من الحمى ولكن انخفض معدل ضربات القلب لديها، هذا هو الخبر الوحيد الجيد حتى الآن.
في الوقت الحالي، كل ما نستطيع فعله هو الصلاة ودعاء ربنا أن يأخذ المضاد الحيوي مفعوله بسرعة وأن تتخلص رئتاها من المواد الكيميائية.
أخبرنا الأطباء أننا سنبقى في المستشفى حتى تتوقف الحمى لمدة 24 ساعة على الأقل، وألا تُظهر الأشعة السينية أي مواد غريبة في صدرها، كما يجب أن تستعيد قدرتها على النوم طوال الليل دون أن تنخفض مستويات الأكسجين لديها بشكل كبير.
لذلك، إن استنشق طفلك مياه من البركة أو شعرت أنه يشكو من شيء ما، أنصحك وأشجعك على طلب المساعدة فوراً. فأنا لا زلت أتساءل إن كان علينا زيارة الطوارئ يوم الاثنين بدل الأربعاء أو ماذا كان سيحدث إن لم آخذها على الإطلاق... في جميع الأحوال الأمر مرعب جداً بالنسبة إليَّ.
ولكنني ممتنة لكل ما شجعني في ذلك على قراءة ذلك المقال عن الولد الصغير، وأعدكم أنني سأجد المقال وسأقوم بإرسال رسالة للأب لأشكره على إنقاذ حياة ابني!
*ملاحظة قامت إحدى صديقاتي بإنشاء حساب خاص لجمع التبرعات لإليانا لتغطية تكاليف العلاج، يمكنك زيارة الحساب من خلال هذا الرابط https://www.gofundme.com/elianna039s-hospital-fund